الحدث

الفريق قايد صالح يحذر من محاولات جرّ البلاد لمستنقع اللاأمن

أكد أن الاعلام والاتصال سلاح لمجابهة التضليل والحرب النفسية

أكد الفريق أحمد قايد صالح، أن الإعلام والاتصال هما سلاح فعال لمجابهة آلة الدعاية والتضليل والحرب النفسية، وحذر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من محاولات أكد على أنها فاشلة تهدف إلى جرّ بلدنا إلى مستنقع اللا أمن.

وفي كلمته الافتتاحية لأشغال اليوم الدراسي الذي جاء تحت عنوان "الاتصال العملياتي في الجيش الوطني الشعبي"، الذي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، أمس قال الفريق أحمد قايد صالح "اليوم وقد أضحى بلدنا مثالا للأمن والاستقرار، رغم كل المحاولات البائسة واليائسة لجره إلى مستنقع اللاأمن، بفضل وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه، وثقته في جيشه الجمهوري الوطني، والذي كان دوما في الطليعة للبناء والتشييد، ولمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، فالاتصال العملياتي الناجح، هو ذلك الذي يسهم فعليا في تعزيز إمكانية تنفيذ المهام المسندة في جو من الانسجام والتعاون، ويسهم بالتالي في حسن قيادة وإدارة العمليات وجودة مراقبتها، مهما بلغت من تعقيدات، فعلى هذا المنوال يصبح العمل الاتصالي نموذجا مثاليا يقتدى به في مجال التفاعل الصحيح والمجدي بين مختلف مكونات قوام المعركة مهما كان حجمه، فنجاعة الاتصال وكفاءة أدائه، باتت، بهذا المعنى، تشكل ضمانة أساسية من ضمانات النجاح في حسن تنظيم العمليات القتالية وسلامة ترابط وتكامل وانسجام مكوناتها".

وأضاف بأن "الاتصال العملياتي في الجيش الوطني الشعبي، هو جزء لا يتجزأ من إستراتيجيتنا الدفاعية، فهو صمام الأمان للعروة الوثقى التي تربط الشعب بجيشه، جيش جمهوري في خدمة الوطن، متشبع بقيم الإخلاص والوفاء لرسالة الشهداء، عاقد العزم على رفع التحديات مهما كانت، ومجابهة الأخطار، مهما اشتدت، في سبيل تأصيل الطمأنينة والسكينة في كامل ربوع وطننا".

وأوضح الفريق أحمد قايد صالح بقوله "اتصال قوامه المصداقية، مسؤول، يتماشى والتحديات المطروحة في فضائنا الإقليمي، الجهوي والدولي، داعم فعلي لقوام المعركة في الميدان، يشحذ الهمم ويعمل على المحافظة على قوة العزيمة والإصرار لدى الأفراد، للتضحية في سبيل الوطن والوطن لا غير، اتصال يعرض الحقائقّ، يقيم علاقات بناءة مع وسائل الإعلام، ليُخرس الأصوات والأقلام المغرضة والمعادية، حتى يبقى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، دائما، عنوانا للانتصارات، أقول، عنوانا للانتصارات والجاهزية والاستعداد دفاعا عن المصالح العليا للوطن، اتصال عملياتي يقوم بدور فعال في التعريف بمهام ودور القوات المسلحة في التنمية الوطنية ووقوف الجيش مع الشعب كلما اقتضت الضرورة ذلك، وتوطيد الرابطة المتينة "جيش-أمة"، لتقوية الوحدة الوطنية والانسجام وروح المواطنة، اتصال عملياتي بآليات ووسائل تقنية عصرية، يساير التطور التكنولوجي المتسارع، قادر على مجابهة التضليل والأكاذيب، متفتح على وسائل الإعلام والمواطنين، يعمل على تدعيم الوحدة والتلاحم بين الصفوف ويعزز الصورة الناصعة والسمعة الطيبة للجيش الوطني الشعبي، الذي كان وسيبقى أبدا ذخرا وفيا لبلدنا الجزائر".

كما أكد على الدور الحيوي للإعلام والاتصال في تعزيز هذه الجهود، وتحصين المؤسسة العسكرية وأفرادها من كل المخاطر والآفات، "وهو ما يتطلب منا جميعا، مواصلة التفاني في العمل، والإخلاص لله وللوطن ولعهد الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، الذين استطاعوا أن يُسمعوا صوت الحق، ويعتلوا صهوة العز والمجد".

ودعا الفريق أحمد قايد صالح إلى العمل على رفع التحديات من خلال تسطير استراتيجية إعلام واتصال فعالة تساهم في بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة وقال "لقد استطاع الإعلام والاتصال في ثوبه المتطور، في ظل ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الحالية، أن يتحول معه العالم بأكمله إلى قرية صغيرة، وتصبح خلاله ظاهرة العولمة أداة هيمنة حقيقية تهدف بكل الطرق والوسائل إلى التحكم في ناصية توجيه الرأي العام العالمي وترتيبه، بل وتنسيقه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تذوب خلالها خصوصيات الآخرين وتتآكل مقومات شخصيتهم الوطنية".

وقال "هي تحديات حقيقية ندرك اليوم في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تمام الإدراك حتمية رفعها، ونعمل، ونحن مستعينون بدعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تسطير استراتيجية إعلام واتصال فاعلة، نابعة من قيم ثورتنا التحريرية المجيدة، ومسترشدة بعمقنا التاريخي والوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، ومتكيفة مع مقومات شخصيتنا الوطنية ومع خصوصياتنا الذاتية، وقادرة على بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة المهام، منسجمة الأداء، يمثل فيها الاتصال العملياتي طرفا مهما ومحوريا".

وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد حضر اليوم الدراسي ضباط ألوية وعمداء وإطارات من الجيش الوطني الشعبي كما عرف مشاركة ضباط الإيصال والإعلام والتوجيه لمختلف النواحي العسكرية وهياكل ومدارس الجيش الوطني الشعبي ونشطه إطارات مختصين من الجيش الوطني الشعبي من خلال مداخلات ومحاضرات سلّطت الضوء على نوع حساس من أنواع الاتصال الممارس في الجيش الوطني الشعبي وهو الاتصال العملياتي، لاسيما خلال التمارين والعمليات العسكرية وفي حالة الأزمات.

كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث