الوطن

الأطباء المقيمين يصعدون احتجاجهم

الأمن حاصر مستشفى مصطفى باشا لمنعهم من الخروج إلى الشارع

شهدت ساحة أول ماي، أمس، تطويقا أمنيا مشددا بسبب الاحتجاج الذي شنه الأطباء المقيمون، والذي تزامن مع اليوم الأول من إضراب اليومين المتجدد للأسبوع الثالث على التوالي، حيث حاصرت الشرطة كل منافذ المؤسسة الاستشفائية "مصطفى باشا" حيث تجمهر الأطباء وتعالت أصواتهم ضد سياسة وزيرة الصحة.

واعتصم، أمس، المئات من الأطباء المقيمين بمستشفى مصطفى باشا، في اعتصام حاشد جمع أطباء المؤسسات الاستشفائية للجزائر شرق، والجزائر غرب، والجزائر وسط، ورفعوا شعارات عدة تندد برفض وزير الصحة فتح أبواب الحوار والنظر في مختلف مطالبهم.

ومن أبرز هذه الشعارات: "المقيمون غاضبون"، "لا تضحوا بالطبيب لتضليل الرأي العام"، "فاض الكاس المقيم هو الأساس" و"وزارة بلا قرار"، وهذا بعد أن تم شل كامل مصالح المؤسسة ما عدا مصلحة الاستعجالات، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة.

وأوضحت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين التي تبنت الحركة الاحتجاجية، أن الاعتصام استجاب له المئات من الأطباء المقيمين، الذين جابوا ساحة المستشفى وممراته، رافعين صوت الغضب، وقد قامت عناصر الأمن بتطويق كل مداخل ومخارج المستشفى تحسبا لأي انفلات للحركة الاحتجاجية إلى خارج المستشفى.

وأكدت التنسيقية أنه سيتواصل إضرابهم إلى اليوم الثلاثاء، في إطار الإضرابات الدورية التي أقرتها التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، التي تتمسك بمطلبهم الأساس المتعلق بإلغاء الخدمة المدنية، الذي كان قد فصل فيه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي، منذ أيام، مؤكدا أنه لن يتم إلغاء الخدمة المدنية للأطباء بأي شكل من الأشكال.

وجددت التنسيقية تأكيدها على تطبيق نص المادة 32 من الدستور، فيما يتعلق بالاستفادة من حق الإعفاء من الخدمة العسكرية، مع اعتماد وتطبيق إصلاحات موسعة في المنظومة الصحية، وتقييم الأطباء المقيمين حسب دفاترهم وتحسين ظروف العمل وضمان أمنهم وسلامتهم خلال أداء المهنة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن