الحدث

الأئمة مطالبون بتطوير الخطاب الديني

باحثون شددوا على ضرورة تجديده لتحقيق الأمن الفكري للشباب

شدد باحثون وخبراء على ضرورة التوجه إلى تطوير وسائل الخطاب الديني لدى الأئمة، وذلك لتسهيل عملية إيصال الرسالة الدينية عبر الاعتماد على الإيجاز والتعمق في الأفكار، وحسب ما أكده يوسف بلمهدي عضو المجلس الإسلامي الأعلى فإن ذلك يتم عبر ربط أسلوب البلاغ الإعلامي والعلمي مع الخطاب الديني والإسلامي مع أخذ بعين الاعتبار خصائص الفئة التي توجه إليها هذه الرسائل الدينية بالموازاة مع استعمال الوسائط التكنولوجية الجديدة ومواكبة تطوراتها.

يوسف بلمهدي وفي كلمة له ألقاها ضمن أشغال الندوة العلمية الموسومة بـ"أهمية القيادة الرشيدة في بناء الأمة" التي احتضنتها قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أمس، أوضح أن بلوغ هذا الهدف يستوجب على وجه الخصوص "تطوير وسائل الخطاب الديني" من خلال "تغيير أسلوب إيصال الرسالة الدينية بالاعتماد على الإيجاز والتعمق في الأفكار"، وشدد المتحدث على أنه يتعين أيضا مراعاة ربط أسلوب البلاغ الإعلامي والعلمي مع الخطاب  الديني والإسلامي مع أخذ بعين الاعتبار خصائص الفئة التي توجه  إليها هذه الرسائل الدينية بالموازاة مع استعمال الوسائط التكنولوجية الجديدة  ومواكبة تطوراتها.

وقال الأمين العام لرابطة علماء دول الساحل في سياق آخر أن استخدام التقنيات الحديثة سيشكل "حصنا منيعا" ضد من وصفهم بـ "أعداء الأمة" الراغبين في تحريف المعرفة الدينية والدفع بالشباب نحو التطرف والإرهاب باللجوء لذات الوسائط التكنولوجية.

وبعد أن جدد التأكيد على أن الخطاب الديني يتعين أن يبنى على "الرفق واللين" باعتماد أسلوب "التعريف وليس التعنيف" أردف بأنه يفترض على الأمة الإسلامية "الالتزام بالقيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف وبالسلوكيات الحسنة قبل إصدار أي أحكام على الآخرين"، أوضح بلمهدي بأن اختيار موضوع هذه الندوة لم يكن "اعتباطيا" وإنما تم بعد دراسة ومداولة من طرف أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى بغية "تنوير أفراد الأمة لاستخلاص العبر من مواقف النبي في القيادة."

كما تخلل ذات الندوة العلمية التي حضرها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله وجمع من الأساتذة والباحثين قدموا من عديد جامعات الوطن وطلبة إلقاء عدة محاضرات ارتكزت على أخلاق المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام منها على وجه الخصوص "الصلح في سيرة المصطفى" و"نظرات فيما يلي من الحكمة في بيت النبوة"

و"منظومة المحبة والسلام في سيرة خير الأنام" و"الحوار مع الآخر صلح الحديبية نموذجا"، وأعقبت ذات الندوة العلمية عدة مناقشات تمحورت حول دور النخبة المثقفة في توعية الشباب وكيفية الاستلهام من سيرة الأنبياء والرسل لتقويم السلوكيات والاهتداء إلى القيادة الرشيدة ومواكبة تغيرات المجتمع دون المساس بقدسية المبادئ الإسلامية.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث