الحدث

بن زروقي: عوامل اجتماعية وثقافية تمنع لجوء الجزائريات المعنفات إلى العدالة

كشفت عن صرف الجزائر 9 ملايين أورو لترحيل الأفارقة نحو بلدانهم الأصلية

7500 امرأة كانت ضحية عنف في الأشهر التسعة الماضية

 

كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سيدي لخضر بن زروقي، عن كون المئات من الجزائريات ممن تقعن ضحايا للعنف يرفضن اللجوء إلى العدالة وذلك بسبب ظروف وعوامل اجتماعية وأخرى ثقافية، وكشفت المتحدثة عن إحصاء أزيد من 7500 امرأة تعرضت إلى العنف في الجزائر خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية.

تحدثت فافا سيدي لخضر بن زروقي على هامش يوم دراسي حول العنف ضد المرأة في إفريقيا، أمس بالعاصمة عن تعرض أزيد من 7500 امرأة تعرضت إلى العنف في الجزائر خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وأوضحت أن "مصالح الأمن أحصت ما لا يقل عن 7586 حالة عنف ضد المرأة منذ بداية السنة إلى غاية شهر سبتمبر من العام الجاري"، وأشارت إلى أن هذا الرقم "لا يعكس الواقع، لأن العديد من النساء اللواتي يتعرضن إلى العنف لا يبلغن ولا يلجأن إلى العدالة نظرا للعوامل الاجتماعية والثقافية وكذا لكون أغلب المسؤولين عن هذه الحالات هم من أفراد العائلة والأقارب".

وبخصوص اليوم الدراسي الذي نظمته الهيئة تحت شعار "نهاية العنف ضد المرأة في إفريقيا" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، قالت ذات المسؤولة أن تنظيمه يهدف الى التحسيس بهذه الظاهرة، مذكرة بالخطوات التي قامت بها الجزائر في هذا الشأن بإدراج مواد رادعة ضمن قانون العقوبات منذ 2015 وكذا مصادقة الجزائر على بروتوكول مابوتو في سبتمبر 2016.  

وفي موضوع آخر قالت المتحدث أن الجزائر خصصت 9 ملايين أورو لترحيل ما لا يقل عن 10 آلاف امرأة وطفل إفريقي نحو بلدانهم الأصلية، وجرت هذه العملية في ظروف تضمن كرامتهم، كشف تقرير عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هؤلاء المهاجرين كانوا ضحية الجماعات التي كانت تستغلهم في التجارة بالبشر والدعارة.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المهاجرين الأفارقة في الجزائر كانوا ضحية بعض الجماعات التي كانت تستغلهم في "التجارة بالبشر والدعارة"، وأوضحت المتحدثة في تصريح للصحافة، إن الجزائر خصصت 9 ملايين أورو من أجل ترحيل ما لا يقل عن 10 آلاف امرأة وطفل إفريقي نحو بلدانهم الأصلية في ظروف تضمن كرامتهم، مذكرة بضرورة احترام حقوق الإنسان في هذا المجال لاسيما النساء الحوامل اللائي لا ينبغي ترحيلهن.

أكدت فافا سيدي لخضر بن زروقي على ضرورة الاحترام الصارم، أثناء عمليات الترحيل، للقواعد التي يحددها القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن أهمها احترام حقوق المهاجرين وكرامتهم سيما النساء الحوامل اللائي لا ينبغي ترحليهن طيلة فترة الحمل".

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد أكد الأسبوع الماضي ضرورة "معاملة كل المهاجرين غير الشرعيين معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم، وذلك وفقا للالتزامات التعاهدية الدولية والإقليمية للجزائر"، وأوضحت ذات الهيئة أن الجزائر "بحكم موقعها وتقاليد الجوار والتزاماتها اتجاه إفريقيا، وخاصة دول جنوب الصحراء، قامت بدور فعال في تقديم كل المساعدات الممكنة للمهاجرين الأفارقة، وذلك بحسب إمكاناتها التضامنية، وعبرت عن استعدادها لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها وإيجاد الحلول المناسبة".

خالد. ش
 

من نفس القسم الحدث