الوطن

موقع إعلان نتائج الأساتذة المقبولين يتعطل ومديريات التربية خارج مجال التغطية

انتقادات كبيرة حول محدودية عدد الناجحين

"الأسنتيو": 3 آلاف ناجح لن يسدوا العجز في مادتي الرياضيات والفرنسية

 

تفاجأ، أمس، عدد كبير من الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقتي توظيف 2016 و2017 المسجلين في الأرضية الرقمية الوطنية، باستحالة فتح الأرضية والاطلاع على نتائج الناجحين الذين تجاوز عددهم 3 آلاف ناجح، مثيرين تخوفهم من الإقصاء والتلاعب في القائمة من قبل مديريات التربية، وهذا في ظل انتقاد عدد الناجحين باعتباره يبقى ضئيلا مقارنة بعدد الناجحين في المسابقة المقدر بأكثر من 130 ألف ناجح، خاصة مع وجود عجز هائل في المؤطرين في العديد من المواد.

ومع إعلان وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أول أمس، عن نجاح 3611 أستاذ في المرحلة الوطنية للتوظيف من خلال الأرضية الرقمية، حيث سيلتحقون بمدارسهم بداية من يوم 5 ديسمبر، وهذا لسد العجز في أساتذة بعض المواد، اعتبرت نقابة "الأسنتيو" أن عدد الناجحين قليل مقارنة مع المناصب الشاغرة، خاصة في أساتذة الرياضيات في الطور الثانوي والفرنسية في الطور الابتدائي.

واعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" وعلى لسان المكلف بالتنظيم، يحياوي قويدير، أن عدد الناجحين الذين أعلنت عنهم وزيرة التربية غير كاف لسد كامل العجز في مختلف ولايات الوطن، خاصة فيما تعلق بأساتذة الرياضيات في الطور الثانوي حيث يشهد عدد كبير من الثانويات نقصا في الأساتذة، ونفس الشيء في الابتدائي في مادة الفرنسية خاصة، ما جعله يشدد على الوزيرة على أهمية مواصلة استدعاء الاحتياطيين.

هذا فيما تهاطلت الشكاوى، أمس، على وزيرة التربية الوطنية وعبر صفحتها على "الفايسبوك"، حيث انتقدت معظمها عدد الناجحين في الأرضية الوطنية، في حين أن الناجحين الاحتياطيين في مسابقتي توظيف 2016 و2017 تجاوز عددهم 130 ألف، داعين الوزيرة إلى الاستمرار في استدعائهم وعدم فتح مسابقة توظيف في 2018.

ويأتي هذا فيما تساءل عدد كبير من الأساتذة عن كيفية التعرف إذا ما نجحوا أو لا، بالنظر إلى أن الموقع الذي خصصته وزيرة التربية والذي فتحته بداية من أول أمس لا يزال لا يشتغل ولم يتم فتحه، حيث أكد أستاذ من ولاية تيارت أنه لما الذهاب أمس للاستفسار في مديرية التربية لولاية تيارت، تم إعلامه بأنهم لم تصلهم النتائج بعد، وبهذه العبارة (منا على 10 أيام دير دورة)، مناشدا وزيرة التربية تقديم المزيد من التوضيحات مع القيام بزيارة مفاجئة لمديرية التربية لتيارت لفضح كوارث التزوير في حق المتسابقين.

ونفس الإشكال وقع فيه أساتذة آخرون في ولايات أخرى حيث ولدى إدخال الرقم السري واسم المستخدم يتفاجأون بأن الموقع يعود إلى الحالة الأولى دون إعطاء أية نتائج أو قوائم الناجحين، هذا فيما تؤكد وزيرة التربية أن اختيار الناجحين كان بناء على قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمتها وزارة التربية الوطنية في جوان 2017، وهي مسابقة للتوظيف الخارجي لـ 10 آلاف أستاذ و4 آلاف إداري بقطاع التربية، بعد أن تم فتح الأرضية الرقمية الوطنية لاختيار الاحتياطيين الذين لم يسعفهم الحظ في التوظيف داخل مقرات ولاياتهم.

وفي هذا الإطار، منحت وزارة التربية لكل مسجل في القائمة الاحتياطية الحق في اختيار ثلاث ولايات تشهد شغورا في المادة التي يدرسون بها، سيسمح بتوفير التأطير اللازم للمؤسسات التربوية وضمان التمدرس المنتظم للمتمدرسين، والحد من اللجوء إلى التكليفات وسد شغور المناصب لجميع الرتب في المؤسسات التربوية ولجميع الأطوار.

وتم منذ أمس، حسب الوصاية، توجيه الأساتذة الاحتياطيين إلى الولايات المختارة انطلاقا من القائمة الوطنية وفق احتياجات القطاع، وبعد أقل من 20 يوما من التحاق أزيد من 3 آلاف أستاذ إلى أقسامهم، سيتم استدعاؤهم مرة أخرى من قبل وزارة التربية الوطنية، وهذا من أجل الخضوع لتكوين بيداغوجي كانت قد أعلنت عنه الوصاية قبلا، والذي ينتظر أن تمتد الدورة الأولى من 23 ديسمبر 2017 إلى 4 جانفي 2018، وهي فترة راحة بالنسبة للتلاميذ "عطلة الشتاء" 2018 ثم الدورة الثانية في مارس القادم والتي تتزامن مع عطلة الربيع.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن