الوطن
التكتل النقابي يجتمع الخميس القادم للتصعيد وخيار الإضراب وارد
تلويح بمراسلة هيئات حقوق الإنسان الوطنية والدولية ضد قمع الاحتجاجات السلمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 نوفمبر 2017
قررت نقابات التكتل النقابي عقد اجتماع طارئ في 30 نوفمبر الجاري، من أجل الفصل في طرق التصعيد في الاحتجاجات بعد إجهاض اعتصام 25 نوفمبر الجاري من قوات الأمن، مهددة بإخطار هيئات حقوق الإنسان الوطنية والدولية واطلاعها على تقرير يتضمن تجاوزات السلطات الوصية فيما يخص قمع الحريات النقابية.
وحسب المعلومات الصادرة عن اتحاد الأنباف، فإن النقابات المستقلة لمختلف القطاعات المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، قررت عقد اجتماع 30 نوفمبر المقبل لتقييم اعتصام 23 نوفمبر الذي أجهضته قوات الأمن، إلى جانب مناقشة الملفات العالقة، وبلورة موقف تجاه تجاهل الحكومة لمطالب النقابات، خاصة ما تعلق بمطلب التراجع عن إلغاء التقاعد النسبي، وإعادة النظر في مشروع قانون العمل والحفاظ على القدرة الشرائية والطريقة الأمنية التي تعاملت بها مع المحتجين في احتجاجهم.
ولوحت النقابات المستقلة بخيار التصعيد للرد على الحكومة، خاصة بعد التعامل البوليسي الذي أبدته خلال اعتصامهم وما رافقه من محاصرة النقابيين داخل مقر اتحاد عمال التربية والتكوين، على أن يفصل اجتماع 30 نوفمبر في طريقة الاحتجاجات إما الإضراب أو الخروج مرة أخرى إلى الشارع مع إمكانية مراسلة حتى هيئات دولية.
كما ينتظر أن تتم مراسلة رئيس الجمهورية لأجل الضغط على الجهات المسؤولة لتلبية المطالب المرفوعة والمتعلقة بحقوق العمال المكتسبة فيما يخص قانون العمل الجديد وتحسين القدرة الشرائية وقانون التقاعد، علاوة على ملف قانون العمل والحرية النقابية، بما في ذلك قانون المالية الذي سيدفع فاتورته الجزائري البسيط من خلال حجم الضرائب ورفع الأسعار.
وحسب ذات المصدر، فإن النقابات المستقلة الناشطة في التكتل لا تزال متمسكة بالحوار مع الحكومة في إطار الثنائية لنقل انشغالاتها وانشغال العمال الجزائريين من أجل مناقشة الاقتراحات الخاصة بالمشاكل المطروحة.
وجدد اتحاد "الأنباف" استنكراه لصمت الجهات العليا تجاه المطالب المرفوعة منذ أشهر طويلة، كما ندد بطريقة تعاملها، أول أمس، مع احتجاجهم السلمي الذي انجر عنه اعتقال المئات من النقابيين من أجل غلق أفواههم وقمع حرية التعبير والحرية النقابية التي كرسها الدستور الجزائري، مجددا أيضا سخطه حيال التعدي على الأستاذ والطبيب والموظف خلال الاعتصام.
سعيد. ح