الحدث

بن يونس: نتائج المحليات تؤكد نهاية الإسلام السياسي في الجزائر

كشف عن تقديم حزبه لطعون في 20 ولاية حول المحليات الأخيرة

قال عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، أنه انتهى عهد استغلال دين الإسلام في الأغراض السياسية، وذلك بناء على نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي احتلت فيها أحزاب محسوبة على الإسلاميين مراتب أخيرة وبخصوص هذه المسألة شدد المتحدث على أنه لم يستغرب هذه النتائج مشددا على أن زمن استغلال الدين في الأغراض السياسية قد ولى في الجزائر، على صعيد آخر اعترف المتحدث بأن حزبه قد فشل في إقليم ولاية الجزائر العاصمة حيث لم يتحصل على أي بلدية فيها عكس الولايات الأخرى وبرر ذلك بالقول بأن الحزب بحاجة لإعادة هيكلة في هذه الولاية، وكشف ذات المسؤول الحزبي عن اعتزامهم التقدم بطعون في 20 ولاية بخصوص نتائج المحليات الأخيرة، ورفض الحديث عن الانتخابات الرئاسية، أو الحديث عن ترشحه مكتفيا بالقول بأن  المجلس الوطني للحزب هو الذي سيفصل في ملف الرئاسيات هل سيترشح أم سيساند.

قال عمارة بن يونس في تصريحات صحفية أدلى بها خلال الندوة التي نشطها أمس للحديث عن نتائج الأمبيا في المحليات الأخيرة بمقر الحزب بالعاصمة أنه من " صور الممارسة الديمقراطية بروز أحزاب جديدة وتراجع أحزاب أخرى " في كل موعد انتخابي، أبرز أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة بداية نهاية الإسلام السياسي بالجزائر.. التي هي اليوم بحاجة إلى أحزاب لها اقتراحات ومشاريع تعالج المشاكل اليومية للمواطن ".

وقال "الانتخابات المحلية الأخيرة جرت في شفافية تامة وفي أحسن الظروف وبعض التجاوزات والمناوشات التي حدثت يوم الاقتراع (23 نوفمبر)، عادية وليست كبيرة"، موضحا ان حزبه "تحصل على 68 مقعدا عبر 11 ولاية فيما يخص الانتخابات الخاصة بأعضاء المجالس الشعبية الولائية وفاز ب 62 بلدية مقارنة بـ 12 بلدية في الانتخابات المحلية لسنة 2012 " مضيفا أن حزبه " تحصل على 500 ألف صوت في هذه الاستحقاقات والتي أفرزت حضور منتخبيه في 45 ولاية".

وكشف بن يونس في هذا السياق أن حزبه " تقدم بطعون بالأدلة إلى المحاكم الإدارية في أكثر من 20 ولاية"، وتخص هذه الطعون " احتساب الأصوات الخاصة بانتخابات المجالس الشعبية البلدية، كما تم تقديم طعون في بعض البلديات التي فازت بها الحركة الشعبية الجزائرية"، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية "لديها ثقة تامة في قرارات العدالة الجزائرية".

وبعد أن أقر أن حزبه " لم يفوز بأي بلدية بالجزائر العاصمة "، إلا أنه، كما قال، " برز في عدة ولايات كجيجل وتيبازة وخنشلة التي فاز فيها على 5 بلديات في كل ولاية بالإضافة إلى 04 بلديات بولاية سعيدة ".

أما بخصوص عزوف الشباب عن التصويت في كل اقتراع، برر بن يونس ذلك بعجز البرامج السياسية عن استقطاب هذه الشريحة على غرار كامل دول العالم وليس الجزائر فقط، منتقدا الأحزاب التي تكلمت عن التزوير حتى قبل حدوثه، مؤكدا أن حزبه سيعطي الأولوية في التحالفات للأغلبية الرئاسية التي ينتمي إليها وهي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تاج.

وفي رده على سؤال حول موقفه من تصريحات فاروق قسنطيني حول لقاء مع الرئيس بوتفليقة، عبر عمارة بن يونس عن أسفه لهذه التصريحات ووصفها بغير اللائقة.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث