الوطن
رفع المساحة الفلاحية المسقية إلى 2 مليون هكتار وتقليص الأراضي البور
الجزائر تكمنت من تغطية 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية في المواد الفلاحية المختلفة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 نوفمبر 2017
• عليوي: 5 ملايين هكتار من الأراضي بور وبدون ماء
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أن استراتيجية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المجال الفلاحي التي أعلن عنها سنة 2000 حققت كل أهدافها، فقد مكنت من تغطية 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من المواد الفلاحية، في وقت كشف فيه الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن الأراضي الفلاحية المستغلة بالجزائر بلغت 5 ملايين هكتار، مشيرا إلى أن الأراضي الفلاحية في الجزائر تصل إلى 30 مليون هكتار غير أنه يتم استغلال 5 ملايين هكتار، كاشفا أن أغلب هذه الأراضي المستغلة بور وبدون ماء، وأكد أن هنالك دراسات أثبتت بأن نوعية الأراضي الفلاحية الموجودة في الجزائر أحسن بكثير من غيرها.
قال عبد القادر بوعزقي في حفل إحياء الذكرى ال 43 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي نظم بالمركب الرياضي "جبار محمد" بمدينة معسكر أمس إن "الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2000 للنهوض بالقطاع الفلاحي وأتبعها بسلسلة من البرامج تكللت سنة 2009 بمجموعة من التحفيزات أعلن عنها الرئيس شخصيا خلال لقائه بالفلاحين بولاية بسكرة حققت كل أهدافها وسمحت بتحقيق قفزة كبيرة في الإنتاج الفلاحي كما ونوعا وحسنت ظروف حياة سكان الريف بشكل لا يمكن إنكاره".
موضحا أن "الدولة رصدت ما بين سنة 2000 وسنة 2016 مبلغ 2.000 مليار دج لإنجاز 12 ألف برنامج تنموي في قطاع الفلاحة سمحت بتحقيق نسبة نمو في القطاع ب 8 بالمائة سنويا ورفع قيمة الإنتاج الفلاحي من 500 مليار دج سنة 2000 إلى 3 آلاف مليار دج سنة 2016 كما سمحت برفع مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الوطني الخام إلى 12 بالمائة".
وكشف الوزير عن ارتفاع كمية الإنتاج في مختلف الشعب وعلى رأسها الحبوب التي انتقلت من 10 ملايين قنطار سنة 2000 إلى 35 مليون قنطار خلال موسم الحصاد والدرس الماضي وانتقال كمية منتوج البطاطا من 12 مليون قنطار إلى 47 مليون قنطار خلال الفترة نفسها مع الوصول إلى تغطية 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية في المواد الفلاحية المختلفة.
وأكد ذات المسؤول الحكومي "حرص الحكومة والوزير الأول على مواصلة تطوير وعصرنة القطاع الفلاحي بالجزائر للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي تمهيدا للتصدير إلى الخارج بالتركيز على مجموعة محاور أهمها رفع المساحة الفلاحية المسقية إلى 2 مليون هكتار وتقليص الاراضي البور وتدعيم الحماية الصحية النباتية والحيوانية وتقليص استيراد البذور وتنمية شعبة الحليب".
• عليوي: 5 ملايين هكتار من الأراضي بور وبدون ماء
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي على "انخراط الفلاحين الجزائريين في استراتيجية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستقلال الوطني وتجندهم في الميدان لإنجاح المخطط الوطني للتنمية الفلاحية"، وأوضح أن "الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يثمن ما جاء في التعديل الدستوري لسنة 2016 في مجال حماية العقار الفلاحي ويعتبر الأراضي الفلاحية خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه مهما كانت المبررات".
وأعلن المتحدث عن عزمه تنظيم ندوة وطنية شهر مارس المقبل حول موضوع التعاونيات الفلاحية "ضرورة لحماية الفلاحين الصغار وعصرنة مستثمراتهم وزيادة إنتاجها واستغلال المهمل منها خدمة للاستراتيجية العامة للدولة في هذا المجال"، وفي سياق آخر قال عليوي أن الأراضي الفلاحية المستغلة بالجزائر بلغت 5 ملايين هكتار، وأضاف أن الأراضي الفلاحية في الجزائر تصل إلى 30 مليون هكتار غير أنه يتم استغلال 5 ملايين هكتار، مشيرا إلى أن أغلب هذه الأراضي المستغلة بور وبدون ماء، وأكد أن هنالك دراسات أثبتت بأن نوعية الأراضي الفلاحية الموجودة في الجزائر أحسن بكثير من غيرها.
موضحا أنه سيتم سقي مليون هكتار من الأراضي لتجنب الاستيراد، وقال أن الجزائر لا زالت تعتمد على مياه الأمطار للسقي وشهدت 3 سنوات من الجفاف ومعظم الفلاحين لم يقوموا بالحصاد، وأفاد أنه يأمل في أن يتضمن مشروع قانون المالية لسنة 2018 دعما حقيقيا لقطاع الفلاحة، سيما أن الدعم لا يتعدى 4.5 بالمائة بينما تتجاوز الـ 37 بالمائة في دول أخرى، وأضاف أن الجزائر ستتجنب الاستيراد في شعبتي الجبوب والحليب بنسبة 80 بالمائة، خاصة وأن الفاتورة وصلت إلى مليار و650 مليون دولار.
محمد الأمين. ب