الوطن
"عوملنا كأننا مجرمين.. لن نسكت وسنواصل الدفاع عن حقوقنا"
النقابات المستقلة ترد على قمع احتجاجهم وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2017
استنكرت أمس النقابات المستقلة طريقة تعامل الحكومة مع احتجاج التكتل النقابي، وحذرت من التعامل البولسي مع الأساتذة والأطباء وطبقة الموظفين، معتبرة عملية محاصرة وتطويق مقر نقابة "الانباف" واحتجاز النقابيين الذين كانوا بصدد التحضير لندوة صحفية أمر خطير لا يمكن السكوت عنه.
واجمعت النقابات ا نال حكومة كشفت عن حقيقتها في تفضيلها التعامل مع نقابات هجينة ومتواطئة عوض نقابات تحمل المطالب الحقيقية للعمال مؤكدة أن ما حدث أمس بـ"المأساوي".
وصرح ممثل النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" يحياوي قويدر " تفاجنا بردة فعل السلطات العليا لإجهاض اعتصام سلمي، وحصار قوات لمقر نقابة "الانباف" اين كان به بعض القيادين للتكتل الذين نجو من الاعتقال والذين كانوا بصدد القيام بندوة صحفية .
وقال "" نقبل وبشكل معين ان يتم اجهاض اعتصام في الشارع لكن ما لا نقبله هو محاصرة 14 نقابي وممثليهم ومناضليهم داخل مقر نقابات ومنع الدخول او الخروج، اين هيب حرية التعبير اين هي الديمقراطية –يضف النقابي – الذي اعتبرها عملية مكفولة دستوريا، وحذر من العملية البولسيية ومعاملتهم كمجرمين.
اما نقابيي مجلس اساتذة التعليم العالي "الكناس" فقالو لقد اذلونا اليوم ورخصونا نحن لسنا عبيد تحررنا في 1962 ونوجه تحذير من التلاعب معنا وحذراي من غضبنا ، قبل ان يشككوا في وطنية من وراء الحكومة " وقالوا " يامن وراء الحكومة نامركم بفتح الحوار سريعا قبل التصعيد في الاحتجاجات."
وقال ايضا رئيس اتحاد "الانباف" الصادق دزيري أن الشرطة لم تكتفي بتوقيف المئات من منخرطيهم لمنعهم من المشركة في الوقفة السلمية التي كانوا ينوون اقامتها وإنما امتدت إلى أمناء عامين لنقابات مؤسسة للتكتل وهم الأمين العام للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، والأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" مزيان مريان، والأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير، والأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "سنتيو" عبد الكريم بوجناح، مضيفا ان الاعتقالات بلغت أوجها ، حيث امتدت رجال الأمن الى منخرطين من ولاية تلمسان كانوا نياما في مركز الشباب بولاية تيبازة ، اين تم نقل هؤلاء الى مراكز شرطة بولاية البليدة.
وصرح بوعلام عمور الأمين العام الوطني لنقابة "ستاف" بشأن الاحدث التي اعقبت الوقفة السلمية التي دعا اليها التكتل النقابي انه تم احتجاز وضرب اساتذة واطباء وموظفي من مختلف القطاعات ونقلهم قصريا الى جهات مجهولة مستنكرا تصرفات نواب ما يسمى بالأغلبية والذين باعوا ارواحهم وضمائرهم من اجل دراهم معدودات.
واشار عمورة ان التاريخ سيسجل مواقف كل واحد فينا وستعلمون من كان فعلا يدافع عن الديمقراطية والحرية والمصالح العليا للوطن "قائلا ان النقابات المستقلة في صورتها النضالية قد ساهمت بكسر جدار الخوف والوهم في شهر نوفمبر الاغر ونحن كلنا عزم لافتكاك حقوق العمال وحمايتها، مؤكدا "يستحيل لا ي نظام بوليس ديكتاتوري أن يصبح ديمقراطيا بأي حال من الاحوال فإغلاق جميع المنافذ للعاصمة وكان الجزائر في حالة حرب أمر خطير لن نسمح به".
سعيد. ح
