الحدث

مناصرة: ما وقع في المحليات تزوير مفضوح لا "تجاوزات"

نفى تراجع الحركة في المجالس المنتخبة وندد بالتزوير

"حمس" كسبت زيادة في أصوات الناخبين بـ 62.5 بالمائة مقارنة بتشريعيات 2017

 

اعتبرت التشكيلة السياسية لحركة مجتمع السلم، أن النتائج التي حققتها في المحليات التي جرت الخميس الماضي هي نتائج جيدة بغض النظر عن كل شيء، خاصة وأن الحركة كسبت أصواتا جديدة من قبل الهيئة الناخبة قدر بزيادة بما نسبته 62.5 بالمائة من تلك المحققة في التشريعيات الأخيرة التي جرت في ماي الماضي، إضافة إلى كسبها منتخبين جدد ومجالس شعبية، ونددت ذات التشكيلة بالتجاوزات التي وقعت يوم الاقتراع وخاصة أثناء عملية تسليم وتسلم المحاضر من قبل الجهات الوصية معتبرة أن وما وقع لا يعتبر تجاوزا بقدر ما يعتبر "تزويرا" سجل من قبل الولاة الذين اصطفوا على حسب تعبير رئيس الحزب عبد المجيد مناصرة مع أطراف سياسية أخرى على حساب الحركة.

وصف عبد المجيد مناصرة، ما وقع في اقتراع الخميس الماضي بـ"التزوير المفضوح"، رافضا تصنيفه في خانة التجاوزات مشددا على أن التزوير أصبح أمرا واقعيا ومفروضا في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي تجرى في البلاد، واستغرب في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بالعاصمة خصصت للحديث عن الانتخابات المحلية الأخيرة، أن يعاد انتخاب مسؤولين تسببوا في المشاكل التي تعاني منها المجالس المحلية، ما يدعم فرضية التزوير لهؤلاء من قبل بعض الأطراف، محذرا مما وصفها بـ" الممارسات الخاطئة" التي قد تدفع بالشعب إلى مسارات أخرى في التغيير غير المسار الانتخابي، واستعرض مناصرة في الصدد ذاته تجاوزات طالت محاضر الفرز التي كشف أنها تعرضت للتغيير، واتهم المتحدث صراحة القضاة المكلفين بمراقبة الانتخابات بممارسة "الفساد"، وأكد ذات المسؤول الحزبي حدوث تزوير في المحليات الأخيرة لم يسلم منها حتى حزب الوزير الأول أحمد أويحيى الذي ندد بدوره بتجاوزات وقعت في الانتخاب معتبرا أن تصريحات أويحيى بقبعته الحزبية في الساعات الماضية حول ما وقع لحزب أمرا واقعيا وقد طال حمس أيضا.

على صعيد آخر استعرض رئيس حركة مجتمع السلم، النتائج التي حققتها حمس خلال هذه الانتخابات أين أكد على أن الحركة تكون قد حققت نتائج إيجابية رغم ما وقع من تزوير، حيث حازت الأغلبية في 51 بلدية، كما حصلت على 156 مقعد في المجالس الولائية، وبلغ عدد المنتخبين في المجالس المحلية البلدية والولائية 1385 منتخب، فيما تتواجد حمس في 373 بلدية و23 مجلس ولائي.

وحسب الأرقام الصادرة عن ذات التشكيلة السياسية فإن "حمس" لم تتراجع أرقام في محليات 23 نوفمبر 2017 كما يشيع البعض بل عرفت تطورا ملحوظا على جميع المستويات، وهذا بالاستناد إلى الأرقام الأولية المسجلة في هذه الانتخابات ومقارنتها بنتائج محليات 2012 ونتائج تشريعيات 2017، بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي واجهتها الحركة أهمها التزوير وانحياز الإدارة وتعدد المنافسين من عائلة الإسلاميين.

ومن حيث عدد الأصوات المحصل عليها وطنيا حصلت في الانتخابات المحلية 2012 على 500450 صوت، أما في الانتخابات التشريعية الأخيرة فقد حصلت على 393632 صوت في حين حققت في هذا الاقتراع الأخير 650000 صوت أي بزيادة تقدر بـ 250 ألف صوت، وما نسبته 62.5% مقارنة بتشريعيات 2017، وبزيادة تقدر بـ 150 ألف صوت وما نسبته 30% مقارنة مع محليات 2012، وترى حمس بأن وقوة الأحزاب وتطورها تقاس بعدد أصوات المواطنين وطنيا.

أما فيما يخص عدد البلديات التي حصلت عليها حمس فقد كانت في 2012 تقدر بـ 29 بلدية أما الآن فتقدر بـ 51 بلدية أي بزيادة تقدر بـ 22 بلدية أي بما نسبته 75 بالمائة، في حين تلك المتعلقة بالمجالس الشعبية الولائية فقد حققت حمس في 2012 ما مجموعه 16 ولاية فيما حققت في هذه المحليات 23 ولاية أي بزيارة تقدر بـ 7 مجالس ولائية أي نسبة 43 بالمائة.

أما فيما يخص عدد المنتخَبين فقد كان عدد المنتخبين بالنسبة لحمس في محليا 2012 يقدر بـ 1270 منتخب في حين تحوز الآن على 1385 منتخب أي بزيادة تقدر بـ 115 منتخب وما نسبته 11 بالمائة وهو ما يجعلها القوى السياسية الثالثة في البلاد حسب قيادة الحركة والأولى في صف المعارضة على حدّ تعبيرهم.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث