الوطن
النقابات المستقلة لأويحيى: "فعلا وصل الموسم للعظم !! "
ترى أن تجاهل مطالبها من الحكومة هو من دفعها للاعتصام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 نوفمبر 2017
• "سنابست": العامل يعاني على كل المستويات وعلى الحكومة الالتفاتة له
• مرابط: المطالب واضحة ولا تحتاج كل هذا التضييق والغلق من الوزارات الوصية
• عاشور: التكتل يحضر للتصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالب
ستكون حكومة أويحيى الأسبوع المقبل في أول مواجهة مباشرة مع غضب العمال بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الحالية وبسب ملفات عالقة مع النقابات المستقلة على راسها قانون التقاعد وقانون العمل ورغم ان النقابات تتوقع قمع وتضييق وعدم استجابة على المطالب من طرف الوصاية الا انها تري في احتجاجها ضرورة بعدما وصل " الموس للعظم" بالنسبة للعمال الذين هددت مكاسبهم ولا يزالون يعانون للعام الثالث على التوالي من تداعيات الأزمة.
ويشكل اختيار التكتل المستقل توقيت الـ 25 من نوفمبر المقبل كتاريخ لتنظيم اعتصام وطني قد يضم الاف العمال ضغطا إضافيا على الحكومة وسيكون هذا الاحتجاج الذي يعد الأكبر حجما وتهديدا اول اختبار امام الوزير الأول أحمد أويحيى المعروف بعدم اعترافه بالنقابات المستقلة كشريك اجتماعي فرض نفسه في الساحة العمالية. وبحسب النقابيين المنظويين تح لواء التكتل فان الاعتصام الذين سيكون يوم السبت المقبل امر لا مفر منه حيث يؤكد هؤلاء ان الاحتجاج هو الذي فرض نفسه بما أن الوزارات الوصية باتت تعتبر سكوت العامل ومراعاة الظرف الحالي ضعفا منه وقبولا ورضوخا على الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها وبطاقة خضراء للقفز على مكتسباته رغم أن الحقيقة عكس ذلك حيث تؤكد أغلب النقابات انها راعت الظرف الصعب وحاولت بقدر الإمكان تأجيل مطالبها لحين استقرار الوضع الاقتصادي لكن ذلك أصبح غير ممكن مع أصرار الحكومة القفز على مكاسب العمال وبسبب التدهور الرهيب في القدرة الشرائية والذي جعل أجور العمال لا تعدو ان تكون منح لا تصمد أسبوعا واحدا، وتؤكد النقابات انه مثلما اكدت الحكومة على لسان الوزير الأول أن "الموس لحق للعظم" فأن النقابات تقول نفس الشيء وتؤكد أن الموس لحق للعظم بالنسبة للعامل الذي لا يزال يتقاضى اجرا لا يتعدى الـ20 الف دينار في وقت وصلت فيه أسعار البطاطا لـ100 دج.
• مزيان مريان: العامل يعاني على كل المستويات وعلى الحكومة الالتفاتة له
وفي هذا الصدد أكد أمس عضو التكتل النقابي ورئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست"، مزيان مريان في تصريح لـ"الرائد" أم التكتل درس خيار الاحتجاج اكثر من مرة واجل هذه الخطوة في العديد من المناسبات غير أن صمت الوزارات الوصية التي ترفض فتح أبواب الحوار وترفض التعامل مع التكتل وفتح المجال له لطرح انشغالاته وكذلك تدهور العامل اكثر هو الذي دفع لهذه الخطوة، وقال مزيان مريان أنه على الحكومة التفكير في وضع العامل مضيفا ان هذا الأخير يعاني على كل المستويات سواء الوضع الاجتماعي واقتصادي وحتي الأوضاع المهنية وقال مزيان مريان ان مطالب التكتل واضحة ولن يتم التراجع عليها وتتمثل في حماية القدرة الشرائية وتحسين أوضاع العامل بالتراجع عن إلغاء التقاعد دون شرط السن، وضرورة إشراك الشركاء الاجتماعيين في إعداد مشروع قانون العمل داعيا منخرطي التكتل إلى توخي الحذر ومنع أية محاولات لاستغلال الوقفة الاحتجاجية لأغراض غير التي ينادي إليها هذا التجمع النقابي.
• مرابط: المطالب واضحة ولا تحتاج كل هذا التضييق والغلق من الوزارات الوصية
من جهته أكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، لـ"الرائد" أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تزداد تدهورا قائلا " من غير الممكن السكوت ونحن نري العامل يدفع هو وحده فاتورة انهيار أسعار النفط"، مضيفا ان قانون المالية للسنة المقبلة سيحمل مزيد من المتاعب للعامل ومزيد من التدهور في القدرة الشرائية بعدما تضمن هذا الأخير زيادات في أسعار البنزين التي ستجر وراها زيادات في أغلب المنتجات والمواد لكن بالمقابل فان البرلمان تراجع عن الضربة عن الثروة وهو ما يؤكد ان العامل هو وحده المعني بالأزمة فيما يبقي أرباب العمل يتمتعون برعاية الحكومة وبمزايا استثنائية حسب ما أكده مرابط الذي يعتبر أنه على الحكومة التحرك من أجل حماية القدرة الشرائية وحماية مكتسبات العامل مضيفا أن المطالب واضحة ولا تحتاج كل هذا التضييق والغلق من الوزارات الوصية.
• عاشور: التكتل يحضر للتصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالب
هذا وأكد الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور أن هذا الاعتصام لن يكون الأخير في حال كان تعامل الحكومة سلبي مع مطالب النقابات المشروعة مضيفا أن التكتل يحضر للتصعيد
في حال عدم الاستجابة وفي ظل التدهور المسجل في القدرة الشرائية والارتفاع الكبير في الأسعار، مع عدم تحرك السلطات والمصالح المعنية لإيجاد ميكانيزمات حقيقية تحمي العامل البسيط من هذا الوضع، ورفض عاشور التعسف الذي تمارسه الوصاية حسب وصفه ضد النقابيين المستقلين رغم أنهم معتمدين من قبل وزارة العمل مشيرا أنهم يتوقعون ككل مرة قمع وتضييق خلال الاعتصام المقرر يوم السبت غير ان ذلك حسب عاشور لن يمنعهم من التعبير عن مطالبهم التي على الحكومة التعامل معها لأنه كما أكد الوزير الأول فأن "الموس لحق للعظم " حتي بالنسبة للعمال.