الوطن
رخصة المجاهدين تعوض رخص استيراد السيارات في 2017 !!
نشاط قاعات عرض المركبات بلوحات ترقيم أجنبية ينتعش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 نوفمبر 2017
رغم أن الوكلاء مُنعوا من استيراد السيارات طيلة 2017 إلا أن الطرقات تشهد يوميا سير مركبات مرقمة بالسنة الحالية حيث عوضت رخص المجاهدين رخص استيراد السيارات وباتت قاعات العرض الخاصة بتسويق المركبات المستوردة بلوحات ترقيم أجنبية تعرف حركية كبيرة رغم أن ذلك يعد أكبر خسارة للخزينة العمومية.
تعرف قاعات العرض الخاصة بتسويق المركبات المستوردة بلوحات ترقيم اجنبية نشاطا كبيرا منذ بداية السنة بسبب منع الوكلاء من الاستيراد ما جعل هؤلاء يعيشون ظروفا صعبة أدت بالعديد منهم للإفلاس، وقد برزت قاعات العرض هذه كنقاط بيع موازية بعدما أغلقت أغلب نقاط البيع التابعة للوكلاء أبوابها بسبب غياب مخزون للبيع، وقات بات تسويق السيارات الحاملة للوحات ترقيم أجنبية، والتي يتم استيرادها عبر رخصة المجاهدين نشاطا منظما بسبب انتشار المقبلين عليه جراء الأزمة التي يشهدها سوق المركبات الجديدة.
وبحسب العارفين بهذا المجال فأن انتشار هذا النشاط ساعده تساهل الموثقين في إبرام عقود البيع عن طريق الوكالة بالنسبة للحاملين غير الأصليين لرخصة المجاهدين، فرغم صدور قانون سنة 2009 الذي يمنع استغلال رخصة المجاهدين لغير الأصول والفروع، ألا ان الموثقون لا يطبقون ذلك ويقومون بإبرام العقود بالوكالة في وقت لا تزال فيه رخصة المجاهدين تباع بمبالغ تتراوح بين 30 و40 مليون سنتيم وستغل في استيراد السيارات المعفية من الجمركة والضريبة على القيمة المضافة وحتي من ضريبة السيارات الجديدة الامر الذي يعد خسارة كبيرة للخزينة العمومية فكل سيارة تدخل الجزائر عبر هذه الرخص تخسر على إثرها الخزينة حوالي 100 مليون سنتيم بالنسبة للسيارات التي لا يزيد سعرها عن 500 مليون سنتيم ليرتفع المبلغ بالنسبة للسيارات الفارهة الذي يتجاوز ثمنها الـ500 مليون سنتيم.
وبسبب تحرر أصحاب هذه السيارات من دفع جميع الرسوم الجمركية، فأن الأسعار التي يطرحها هؤلاء قريبة من الأسعار المتداولة حاليا لنفس المركبات، أو ترتفع بنسبة قليلة ما جعلها تستهوي العديد من الجزائريين خاصة بسبب مواصفاتها فالسيارات التي تستورد من اوروبا لا يمكن مقارنتها بالسيارات التي توجه خصيصا للقارة الإفريقية أو تلك المركبة محليا. وعن الإجراءات الخاصة ببيع هذه السيارات فإنها بسيطة حسب الناشطون في المجال فالزبون يشتري المركبة بمحضر يوقع عليه الموثق، حيث تمنح له وكالة لاستغلال المركبة التي تحتفظ باسم المالك الأصلي، وبعد ثلاثة سنوات تنتقل الملكية، غير ان ذلك ليس بالسهولة هذه فالعديد ممن اقتنوا سيارات مستوردة برخصة المجاهدين تعرضوا للاحتيال فهناك سيارات تباع بأكثر من وكالة وهناك سيارات تباع وبعدها يموت صاحب رخصة المجاهدين ليجد صاحب السيارة نفسه دون أي حق ولا يمنه نقل الملكية لصالحه وانما تذهب ملكية السيارة للورثة.
دنيا. ع