الحدث

هل ستفتك الجزائر الاعتذار من فرنسا في أول زيارة للرئيس ماكرون !!

الرئيس الفرنسي بالجزائر مطلع ديسمبر وملفات ثقيلة على طاولة النقاش

ستفتح كل من الجزائر وفرنسا صفحة أخرى في تاريخ علاقتهما وذلك بعد الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الذي يبحث عن شراكات اقتصادية فيما تسعى الجزائر إلى الظفر باعتذار فرنسي الذي يبقى مطلبا شعبيا بالدرجة الأولى.

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه سيتوجه الى الجزائر في السادس من ديسمبر المقبل في أول زيارة منذ توليه منصبه في ماي الماضي، وجاء الإعلان بشكل مفاجئ خلال قيام ماكرون بزيارة إلى توركوان شمال فرنسا، بعدها سارعت وزارة الخارجية إلى ارسال بيان تكشف فيه عن الزيارة حسب وكالة الأنباء الرسمية، وأوضحت الوزارة أنه "تبعا للمشاورات بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية المعنية تم تحديد تاريخ زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، ايمانويل ماكرون للجزائر يوم 6 ديسمبر المقبل"، ويأتي اعلان الجزائر وفرنسا عن زيارة مرتقبة لماكرون خلال ليعزز فتح آفاق جديدة في علاقات البلدين التي تشهد صعودا وهبوطا مع قدوم أي رئيس جديد لكن هذه المرة تختلف الأمور كثيرا لأن الرئيس الفرنسي يعتبره الكثيرون "صديق الجزائر"، ومن بين ملفات الذاكرة التاريخية التي يأمل الجزائريون تسويتها ملف "الاعتذار الفرنسي عما جرى إبان الحقبة الاستعمارية التي امتدت إلى أكثر من 130 عاما وكذلك ارجاع بعض الجماجم التي تعود للشهداء الجزائريين والتي مازالت فرنسا تحتفظ بها ويأتي بعدها علاقات أكثر توازنا وعمقا اقتصاديا وسياسيا بين البلدين. 

وعلى الصعيد الاقتصادي يقول مختصون أن "ماكرون سيعمل من خلال زيارته على تحسين وتعزيز العلاقات الجزائرية الفرنسية ولن يكون بذلك بشكل كلي أو جذري ولن يعطي اعتذارا فرنسيا بل سيطلب بأن تسير البلدان فرنسا والجزائر رويدا رويدا في طريق جديد يتم فيه طي صفحة الماضي بكل ما فيه ويتم فتح صفحة جديدة"، وتوقع متتبعون أن تكون هناك سلسلة من الزيارات المتبادلة بين الدولتين عقب هذه الزيارة خلال المرحلة القادمة للعمل على تعميق العلاقات بين الطرفين، وأن تدخل شركات فرنسية عديدة من أجل الاستثمار في الجزائر.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث