الحدث

الأحزاب تلعب آخر أوراقها

تواصل استمالة الناخبين أيام قبل انتهاء الحملة الانتخابية

تسابق الأحزاب السياسية الزمن للاستثمار فيما تبقى من عمر الحملة الانتخابية لاستمالة الناخبين وإقناعهم بأهمية المشاركة، فيما شكل قانون المالية الموضوع الجامع بين منتقد ومزكي.

وفي هذا الإطار، شددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بورقلة على ضرورة القيام بالتعبئة والتجنيد "لخوض المعركة من أجل فرض احترام السيادة الشعبية والاختيار الحر للمواطنين"، وشكل الشق الاقتصادي الحيز الأكبر من خطاب حنون خلال التجمع الشعبي الذي نشطته بهذه الولاية، حيث ذكرت بأن قانوني المالية لسنتي 2016 و2017 "سلطا سياسة تقشف قاسية وقاتلة'' على المواطنين، وبعد أن تطرقت إلى ما أسمته بـ"مصادرة" حق التقاعد النسبي وانهيار  القدرة الشرائية بسب الارتفاع الكبير لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، اعتبرت ذات المسؤولة الحزبية أن "الحكومة تمارس سياسة تقشف قاسية على الأغلبية, مقابل سياسة جد  سخية لصالح الأقلية الغنية والأجانب متمثلة في إعفاءات ضريبية وتوفير العقار  بالدينار الرمزي" وغيرها.

من جهته، دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من البيض إلى "التفكير في الأجيال القادمة والاستثمار في الفرد بدلا من الاعتماد الكلي على موارد البلاد وفي مقدمتها البترول"، وشدد على ضرورة "جعل المنتخب خادما للشعب" مشيرا الى ان "ذلك لن يتأتى إلاّ من خلال الاختيار الأمثل والأصلح"، واعتبر المتحدث أن "ما تعانيه البلاد" راجع بالأساس إلى "غياب النظرة الاستشرافية في مختلف الميادين، تنمويا واقتصاديا واجتماعيا"، متسائلا: "كيف سيكون مصير الأجيال القادمة وماذا سيترك لها من ثروات؟".

أما رئيس حزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش فقد وصف الانتخابات المحلية لـ 23 نوفمبر بـ"الموعد الفاصل بالنسبة لمستقبل الجزائر"، كونه "سيضمن الاستقرار على الأقل خلال الخمس سنوات المقبلة"، على حد تعبيره، ودعا بن بعيبش إلى التعبئة من أجل المشاركة بكثافة في الانتخابات المحلية المقبلة، معتبرا أن الإقبال الغفير للناخبين على صناديق الاقتراع "سيقضي على كل المحاولات المسيئة للجزائر"، وعدّد ذات المسؤول السلبيات "الكثيرة" و"المتعددة" التي تنطوي عليها  المقاطعة التي "لا تفيد أي طرف ولا جدوى منها"، كما أنها "لا تعد بديلا" بل  تؤدي -كما قال- إلى "الفوضى وضرب مصالح المواطنين".

بالمقابل، رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول ببلدية صفيصيفة أقصى جنوب غرب ولاية النعامة من أجل دعم التنمية وتنويع قواعد الإنتاج واستغلال الموارد بالبلديات الحدودية "لتمكين سكانها من مختلف الخدمات وتحقيق العدالة والتوازن بين مختلف مناطق الوطن"، وأوضح غول الذي نشط تجمعا شعبيا لصالح مترشحي تحالف "تاج" في إطار  الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر أن برنامج حزبه "بشعار التنمية أولويتنا  يقترح أولويات تتماشى مع خصوصيات كل ولاية ويعمل على مكافحة التهميش والاقصاء  بفضل تكافؤ الفرص بين كل مناطق الوطن بإعادة توزيع النشاطات الاقتصادية لفائدة  البلديات الحدودية والنائية".

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث