الحدث

تمار: مسجد الجزائر الأعظم سيكون جاهزا في 2019

لم يشر لمسألة تسليم شطر منه قبل نهاية هذه السنة كما كان مبرمجا سابقا

عيسى: سعوديون ومصريون لتكوين أئمة المسجد الأعظم

"السجاد الذي سيفرش به الجامع هو هبة جزائرية"

 

قال وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار أن "وتيرة انجاز المسجد الأعظم بلغت مراحل جد متقدمة من الأشغال"، مؤكدا أن "استلام أشغال هذا المرفق سيكون قبل المخطط الخماسي لسنة 2019"، ولم يذكر تمار أي تسليم جزئي للجامع قبل نهاية العام الجاري وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول الوعود التي لطالما صرح بها عبد المجيد تبون سواء لما كان وزيرا للسكن أو وزيرا أولا بأن أول صلاة في المسجد ستكون في 2017 بعد تسليم قاعة الصلاة والمئذنة في ديسمبر.

أفاد عبد الوحيد تمار، أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة انه "تم تجاوز كل العراقيل التقنية والإدارية التي كانت موجودة في وقت سابق والمشروع يسير بوتيرة متسارعة حيث انه يتم حاليا الدخول لمرحلة التزيين والزخرفة لإعطاء المسجد الأعظم نظرة جمالية من طرف المهندسين والمخططين ".

وأعلن عبد المجيد تمار أن "وزارته عقدت اجتماعا استعجاليا مع عدة قطاعات وزارية على غرار وزارة الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية والشؤون الدينية والأوقاف لدراسة جميع النقاط المتعلقة بصيرورة المشروع والإمكانيات التي يجب توفيرها في مخطط العمل الذي سطرته الوزارة لإستكمال هذا المشروع الهام خلال الآجال المحددة وفي أحسن الظروف"، مؤكدا ان "هذا الصرح الحضاري سيعطي نظرة جمالية للجزائر العاصمة وذلك بعد الروتوشات التي تسمح بإبراز أهم معالمه".

وابرز تمار أن "المشروع وان عرف وتيرة متسارعة في انجازه فانه يأمل تنظيم رزنامة العمل والانتظار إلى غاية الانتهاء من كل المرافق المتعلقة بالمسجد وتقييم ومراقبة المنشأة وبعدها يمكن التركيز على الأمور الأخرى المتعلقة بأماكن الوضوء والساحة العامة التي عرفت هي الأخرى تقدما واضحا" .

وذكر وزير السكن أن "ساحة المسجد الأعظم والمتربعة على مساحة 17 هكتار ستكون مخصصة للمساحات الخضراء التي سنعمل من خلالها مع والي العاصمة على تهيئتها حتى تعطي طابعا جماليا لهذا المعلم الديني الحضاري ".

 

عيسى: سعوديون ومصريون لتكوين أئمة المسجد الأعظم

 

من جهته قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أنه سيتم تكوين الطاقم الديني للمسجد الأعظم بخبرات دولية وسيتم اعتماد المرجعية الوطنية، وأضاف الوزير في تصريحا صحفية أنه سيعتمد على المرجعية الدينية الوطنية بالجامع الأعظم والتي تجمع كافة الجزائريين، وأشار إلى أنه سيتم تكوين الطاقم الديني للمسجد بخبرات دولية وإحضار مختصين من الجامع الأزهر والشيخ زايد، وكذا جامع سلطان قابوس والحرم المكي والمدني لتلقين الأئمة دروسا ومحاضرات.

وفي نفس السياق قال محمد عيسى أن "المسجد الأعظم دخل في مرحلة الوصول إلى المرحلة الأخيرة بعد الانتهاء من الصعوبات الهندسية التي كانت تعترضه في وقت سابق حيث أننا دخلنا حاليا في مرحلة التزيين والتجميل".

وعبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن "الثقة الكبيرة التي وضعتها فيه وزارة السكن لإتمام انجاز هذا المرفق العمومي الذي اعتبره بالمتميز في إفريقيا والعالم الإسلامي"، مثمنا "وتيرة انجاز هذا المشروع وكذا سير وتيرة الانجاز وفق الخطة التي رسمها الطاقم المشرف".

وذكر محمد عيسى أن "زيارته رفقة الوفد الوزاري للمسجد الأعظم تقنية حتى لا تكون فيه أخطاء في كتابة السور والآيات لتكون مقروءة بإدخال الطابع الأندلسي والبعد الإفريقي"، مؤكدا انه "تم اختيار الزخرفة والآيات القرآنية الموجودة داخل المسجد الأعظم داخله وخارجه وكذا مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والزخرفة التي جاءت وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، قائلا انه "يريد أن يكون ذو طابع مغاربي مستمد من الثقافة العربية الأندلسية".

وافاد الوزير ان "دائرته الوزارية بدأت في تحضير طاقم تقييمي لتأطير الجامع الأعظم من مؤذنين والقيمين إلى الأئمة الذين يتعاقبون على المنبر"، قائلا انه سيتم تنظيم دورات تكوينية في هذا المجال بالتنسيق مع جامع الازهر وسلطان ابن قابوس والحرم المكي والمدني ".

واعتبر محمد عيسى انه "يعمل جاهدا على تسليم هذا المشروع الحضاري في آجاله المحددة الذي يعد واجهة وميراث الجزائر وهو بمثابة بطاقة هوية الحضارة الجزائرية عبر المراحل التاريخية".

من جهة أخرى فند "وزير الشؤون الدينية محمد عيسى ما روجته بعض وسائل أن تكون الجزائر قد اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر بملايين الدولارات"، موضحا أن "السجاد الذي سيفرش به الجامع هو هبة جزائرية بمال جزائري وهب لجامع الجزائر وبأن قبول هذه الهبة تقع بعلم رئيس الجمهورية وبمتابعة شخصية من طرفه".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث