الحدث

أويحيى يشبه سياسيين الذين يظهرون في الانتخابات فقط بـ"الدببة"

شدد على أن مرشحي الأرندي بعيدون عن تهم الفساد

اللجوء دائما إلى الاحتجاج ليس بالحل

 

شبه الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، السياسيون الغائبون عن الساحة وظهورهم في فترة الانتخابات بالدب الذي ينام طيلة الشتاء وينهض في الربيع، ووجّه ذات المسؤول الحزبي رسالة قوية للمعارضة، مخاطبا إيّاهم بعبارة شهيرة لدى عامة الجزائريين قائلا:"قولولهم ياوفاقو" وهو يتحدث عن خطابات هؤلاء وأجندة عملهم، واعتبر في سياق آخر أن لجوء المواطن إلى الاحتجاج بدل نقل انشغالاته إلى المسؤولين المباشرين أمرا غير مجدي، مشيرا إلى أن تحسين تسيير شؤون الجماعات المحلية يمر عبر "لامركزية تسيير المجالس المحلية المنتخبة"، داعيا الشعب إلى التحلي "بالوعي بهذه المعطيات" والتوجه بكثافة يوم 23 نوفمبر الجاري إلى صناديق الاقتراع وانتخاب "أفضل" المرشحين، ودافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن منتخبيه السابقين الذين ترشحوا حيق قال أنهم لم يمثلوا أمام القضاء بتهم الفساد" وأن "القوائم الحالية  المترشحة تحمل أسماء من الكفاءات والأيادي النظيفة.

دعا أمس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بمدينة سيدي بلعباس ثم ولاية وهران، إلى "المحافظة على أمن واستقرار البلاد وإشراك المواطن في مسار البناء"، وأوضح أن "الجزائر بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية تنعم بالأمن والاستقرار ما سمح لها بدفع عجلة التنمية ومواصلة برامج البناء."

وبعد أن ذكر "بمغبة ما خلفته العشرية السوداء ووعي الشعب والجزائر بمؤامرات الربيع العربي التي سقطت فيها العديد من الدول العربية" ي دافع نفس المتحدث عن استراتيجية الأمن لتحقيق البناء والتشييد التي انتهجتها الدولة منذ 18 عاما"، منوها في هذا السياق "بالإنجازات التي تحققت بفضل رجال الجزائر ومنهم منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي".

وقال ذات المسؤول الحزبي إن الجزائر فقدت نصف مداخيلها بسبب صدمة النفط، وصمدت أمام الأزمة وتعيش أزمة اقتصادية منذ منتصف 2014، جراء تراجع أسعار النفط. صمدت الجزائر ثلاث سنوات أمام تداعيات الأزمة النفطية في وقت لجأت فيه دول أخرى للاستدانة الخارجية، وهذا بفضل خيارات جوهرية اتخذها رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة الجمهورية سنة 1999 والتي تمثلت في التسديد المسبق للمديونية الخارجية ومنعه الاستدانة الخارجية مجددا رغم الأزمة.

وطمأن الأمين العام أحمد أويحيى المواطنين الذين حضروا تجمعه الشعبي بقوله إن الجزائر “تسير في الطريق السليم” بفضل حنكة رئيس الجمهورية الذي استطاع تجاوز الأزمة المالية التي جعلتها تفقد 50 بالمائة من مداخليها، وقال إن رفع تجميد المشاريع السكنية 300.000 وحدة مقابل 15 ألف منصب شغل في الجزائر يتم حله بالتمويل التقليدي من البنك المركزي للخزينة المباشرة في كونه يعد الحل الأمثل لحل الأزمة. وجاءت هذه التغييرات من خلال حزمة الإجراءات وسلسلة الدراسات التي تعد إشارة واضحة إلى الأهمية.

كما شدد من جهة أخرى على "دور المواطن في تسيير شؤون البلدية" مشيرا إلى أن نجاح مسار الإصلاح بالبلديات يظل متعلقا بانخراط المواطن الذي يتعين عليه ممارسة مواطنته على أكمل وجه والاهتمام عن قرب بشؤون البلدية"، داعيا المواطنين إلى "رفع انشغالاتهم إلى البلدية التي بدورها توصلها للولاية دون اللجوء للاحتجاج بطرق غير مجدية."

وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن تحسين تسيير شؤون الجماعات المحلية يمر عبر "لامركزية تسيير المجالس المحلية المنتخبة"، داعيا الشعب إلى التحلي "بالوعي بهذه المعطيات" والتوجه بكثافة يوم 23 نوفمبر الجاري إلى صناديق الاقتراع وانتخاب "أفضل" المرشحين.

وبعد أن جدد دعم تشكيلته السياسية لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أوضح أويحيى بأن التجمع الوطني الديمقراطي يقترح برنامجا قابلا للتجسيد من أجل الدفع بالتنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين"، داعيا في الأخير الهيئة الناخبة لاختيار مرشحي حزبه مشيرا إلى أن المنتخبين السابقين لحزبه "لم يمثلوا أمام القضاء بتهم الفساد" وأن "القوائم الحالية المترشحة تحمل أسماء من الكفاءات والأيادي النظيفة.

 كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث