الحدث

طلائع الحريات يدعو لتغيير أساليب التسيير بالبلدية والولاية

استعادة الجماعات المحلية لمصداقيتها يأتي بآليات التشاور والحوار

دعا حزب طلائع الحريات وفق برنامجه الانتخابي للمحليات المقبلة إلى "ضرورة تغيير أساليب وطرق التسيير والرقابة على مستوى البلدية والولاية، مؤكدا على "ضرورة إشراك المواطن في عملية  التسيير".

وأفاد حزب طلائع الحريات ،أمس، في بيان له أنه "لا يمكن تحقيق أي تقدم في معالجة المشاكل اليومية للمواطنين وتحسين حياتهم بدون استراتيجية واضحة تبدأ بتغيير أساليب وطرق التسيير والرقابة"، موضحا ان "تخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية المحلية يجب أن تشمل مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووصولا إلى جعل البلدية والولاية مؤسستين محليتين في خدمة المواطن".

كما اقترح طلائع الحريات "جملة من الإصلاحات ففي المجال السياسي يؤكد هذا الحزب أن "إعادة الاعتبار للسيادة الشعبية وللمواطنة تشكّل اللبنة الأولى للتغيير" على مستوى الجماعات المحلية وتمكين المجالس الشعبية البلدية والولائية القيام بدورها كمؤسسات قاعدية لبناء  الدولة العصرية".

كما دعا "الحزب إلى استعادة الجماعات المحلية لمصداقيتها و ذلك من خلال السعي  لإيجاد آليات للتشاور والحوار كنمط أساسي لتسيير شؤون البلدية بكل شفافية  وباطلاع المواطنين على كل المستجدات وبكل القرارات المتخذة بما في ذلك الوضعية  المالية للبلدية وعقد الصفقات وبرامج التنمية".

وفي هذا السياق، أكد حزب طلائع الحريات أن "المعارضة السياسية وفعاليات المجتمع المدني يمكنها أن تلعب دور المراقب لنشاط المجالس الشعبية ولكيفية  صرف ميزانياتها وتمويل مشاريعها وعقد صفقات إنجاز هذه المشاريع"، موضحا أنه" في حال انتخاب مرشحيه فانهم سينسقون جهودهم مع باقي  المنتخبين وكذا مع ممثلي المجتمع المدني".

وجاء في البرنامج كذلك التأكيد على أهمية شفافية التسيير المالي والإداري  وكل ما تعلق بالجانب الاجتماعي كتوزيع المساعدات للأسر المعوزة من خلال  توفير كل المعلومات المتعلقة بذلك ووضعها تحت تصرف المنتخبين وممثلي المجتمع  المدني والمواطنين عبر شبكة الانترنيت".

ومن جهة أخرى، أكدت ذات التشكيلة السياسية على "ضرورة إعادة الاعتبار لمؤسسة البلدية من خلال استعادتها لصلاحياتها من جهة والرفع من مستوى مستخدميها  وتحسين فعالية ونجاعة الإدارة و كذا اهتمام  المجالس الشعبية البلدية بمواطنيها المقيمين في الخارج والسعي للاستفادة من خبرتهم وإمكانياتهم المالية وإشراكهم في التنمية المحلية".

أما في المجال الاقتصادي والمالي يقترح الحزب تحقيق الاستقلالية المالية  للبلدية و البحث عن موارد دائمة بالاعتماد على إمكانيات البلدية مبرزا انه من أهم مصادر تمويل البلديات يكمن في استرجاع الضرائب التي أقرها القانون لصالحها و إحصاء الفضاءات التجارية  التابعة لها وكرائها بثمن السوق و خلق نشاطات سياحية و ترفيهية مدرة للرسوم و محصلة للضرائب و تشجيع إنشاء مؤسسات صغيرة".

وذكر طلائع الحريات على "أهمية دعوة المؤسسات الاقتصادية وأصحاب المشاريع العمومية على المستوى المحلي للتكفل ببعض المشاريع التنموية و كذا التفتح على القطاع الخاص  ودفعه للمشاركة بفعالية في تنمية البلدية".

وفيما يخص الفلاحة دعا الحزب الى "العناية بتطوير زراعة المنتجات الفلاحية  ذات الخصوصية بالنسبة لكل منطقة وإنشاء الأسواق الدائمة والموسمية لبيع  المنتجات الفلاحية، من المنتج إلى المستهلك مباشرة وتشجيع المستثمرين الوطنيين  والأجانب على إنشاء وحدات تحويلية للمنتوجات الفلاحية المحلية.

و اقترح الحزب في مجال تطوير الصناعة المحلية "وضع استراتيجية تدرجية لتنميتها  وتطويرها تعتمد على القدرات الإبداعية للمواطنين وعلى المستثمرين الوطنيين  والأجانب بدعوتهم للاستثمار في المجالات ذات الصلة و السعي لتوفير الظروف  الملائمة لذلك".

كما دعا الحزب الى "التخطيط لسياحة شعبية بسيطة و خاصة منها البلديات الساحلية  والجبلية والصحراوية  الى جانب استغلال الأماكن الدينية الأثرية لتطوير  السياحة الدينية كمورد مالي معتبر للمجالس المحلية.

وفي المجال الاجتماعي، اكد الحزب على "ضرورة  توفير الحد الأدنى من الوسائل  في المدارس "، مشيرا الى "امكانية طلب المساعدة من أولياء التلاميذ ومن المجتمع  المدني".

بالمقابل اقترح ذات الحزب  "تشجيع الخواص على خلق فضاءات شبابية على غرار مركبات رياضية و مراكز ثقافية ومراكز للشباب و تنظيم مهرجانات سنوية لعرض إنجازات وإبداعات  الشباب من مختلف جهات الوطن و  تنظيم أسابيع ثقافية شبانيه تبادلية بين  البلديات، خاصة بين بلديات الشمال ومثيلاتها من الجنوب".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث