الحدث

الأحزاب تدشن حملة إقناع 23 مليون ناخب بالمشاركة في المحليات القادمة

الجنوب قبلة الساسة لإعطاء إشارة انطلاق الحملة الخاصة بهذا الاستحقاق

تنطلق اليوم الأحد في الجزائر الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر المقبل أين سيسعى المترشحين لإقناع 23 مليون ناخبا بالمشاركة، وستعرف الحملة تنشيط الكثير من التجمعات الشعبية في كامل الدوائر الانتخابية عبر الوطن وقد دخلت مختلف الأحزاب السياسية في سباق ضد الزمن لوضع آخر الرتوشات وضبط عقاربها على الساعة الصفر لدخول معترك انطلاق الحملة الانتخابية لاختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية الـ 1541 والمجالس الشعبية الولائية الـ48 وذلك في ظل الدور الجديد الذي اسند للجماعات المحلية باعتبارها المحرك الرئيسي لبعث النمو الاقتصادي.

قال النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت في تصريح صحفي أن "انطلاق حملتهم الانتخابية للمحليات المقبلة سيكون من ولايتي معسكر ووهران تحت شعار الصمود والتصدي الذي نهدف من وراءه لحماية حقوق المواطنين ضد السياسيات "التقهقرية" التي يعرفها في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية منها "، وذكر تعزيبت أن "حزب العمال لن يكتفي بالوعود فقط وإنما بالالتزامات التي قطعها سوف يناضل من اجل إيجاد حلول لكل القضايا المطروحة".

من جهته أوضح القيادي في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء محمد ذويبي أن "الحملة الانتخابية التي سيخوضها الحزب ستكون انطلاقتها من ولاية الجزائر العاصمة تحت شعار خدمتكم واجبنا وعهدنا "، مؤكدا أن "الحملة الانتخابية التي سيخوض بها مترشحي الاتحاد مبنية في جوهرها على البعد الوطني وكذا المحلي بدرجة كبيرة وكذا الصلاحيات الممنوحة للمجالس المنتخبة بعيدا عن هيمنة السلطة التنفيذية والإدارة".

وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن "الحملة الانتخابية التي ستخوضها الحركة ستكون انطلاقتها من ولاية البليدة تحت شعار "التكامل المحلي لبناء التوافق الوطني" الذي يجمع – حسبه-كل الفاعلين السياسيين من أحزاب سلطة ومعارضة سواء المشاركة في البرلمان أو لا خدمة للمصلحة العليا للوطن ومواجهة كل التحديات والمخاطر التي تواجه البلاد".

بالمقابل قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة ان "حركة "حمس" ستدخل معترك المحليات المقبلة من بوابة ولايات الجنوب انطلاقا من ولاية ورقلة تحت شعار "منتخب مسؤول وتنمية عادلة " مبرزا انه "حان الوقت للوقوف إلى جانب الشباب البطال بهذه الولايات التي تزخر بالثروات الطبيعية والمؤسسات البترولية في إطار إيجاد مناصب شغل دائمة لهذه الفئة "، وهي نفس الانطلاقة لزعيم الأفلان جمال ولد عباس، رغم أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني سيعقد صباح اليوم بقصر الأمم نادي الصنوبر، العاصمة إشارة انطلاق الحملة.

 

50 حزب و 4 تحالفات ومجموعات الأحرار سيخوضون المحليات 

 

ويتنافس في انتخابات المجالس الشعبية البلدية حوالي 165000 مترشح يمثلون حوالي 50 حزبا سياسيا و 4 تحالفات و مجموعات الأحرار اي 10196 قائمة،  حيث انه و من  بين مجموع هؤلاء المترشحين 15.5 بالمائة  تقل أعمارهم عن 40 سنة و 25 بالمائة  لديهم مستوى  جامعي في حين بلغ عدد المترشحين لهذه الانتخابات 18 بالمائة استنادا إلى أرقام وزارة  الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم.

 

80 قاعة عمومية لفائدة الأحزاب السياسية 

 

و فيما يخص المجالس الشعبية الولائية يتنافس أكثر من 16.000 مترشح على مقاعد  بهذه المجالس أي 621 قائمة، و من بين المترشحين 48 بالمائة  تقل أعمارهم عن 40 سنة و 28 بالمائة  من المترشحين من النساء و  34.5 بالمائة لديهم مستوى جامعي، و بلغ عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية قبل نهاية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية في الفترة الممتدة بين 30 أوت و13 سبتمبر 22296037 ناخب وتلت هذه المراجعة الاستثنائية مراجعة سنوية للقوائم الانتخابية بدأت في 2 أكتوبر وستستمر إلى غاية 31 من نفس الشهر، كما انه تم تجنيد للانتخابات المحلية مجموع 12.457 مركز انتخاب منها 342 مركز جديد  و 55866 مكتب اقتراع منها 3111 مكتب جديد إضافة إلى أكثر من 4700 قاعة و  فضاء عمومي خاص بالتجمعات و نشاطات المترشحين.

 

التطهير الدائم للسجل الانتخابي 

 

وتأتي هذه الانتخابات في ظل التعليمات التي أطلقها وزير الداخلية نور الدين بدوي في وقت سابق على انه "تم تطهير السجل الانتخابي بنسبة تفوق 95 بالمائة بحيث ستختتم العملية في نهاية أكتوبر الجاري، قائلا أن "الدولة جندت كل الإمكانيات البشرية و المادية لإنجاح  هذا الموعد الانتخابي"، كما ابرز بدوي أن "دائرته الوزارية بذلت  جهودا كبيرة في هذا المجال ذاكرا على وجه الخصوص التطبيق الجديد لموقع الواب للوزارة الذي سيسمح للناخبين بمعرفة مركز الاقتراع الخاص بهم".

هني. ع/ خولة. ب

 

من نفس القسم الحدث