الحدث

فافا بن زروق: تقرير "أمنيستي" فيه الكثير من المغالطات حول الجزائر

قالت بأن الردّ عليهم سيكون بالأدلة والبراهين

التقرير الأول للمجلس الوطني لحقوق الانسان سيرفع للرئيس مطلع 2018

 

قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سيد لخضر بن زروق، إنّ تقرير الأخيرة لمنظمة العفو الدولية حول مسألة ترحيل بعض اللاجئين الأفارقة إلى بلدانهم، قد حمل الكثير من المغالطات حول حقوق الإنسان في الجزائر، مؤكدة على أن الردّ على مثل هذه التقارير المغرضة سيكون بالأدلة والبراهين، وكشفت المتحدثة في سياق متصل على أن الهيئة التي ترأسها بصدد تحضير تقريره السنوي ورفعه إلى رئيس الجمهورية وسينشر شهر جانفي المقبل، وأشارت ذات المسؤولة، إلى أنّ تقرير المجلس سيحوّل حتى لسفارات الدول بالجزائر والهيئات الرسمية.

كشفت فافا بن زروقي سيد لخضري، أن التقرير السنوي الاول الذي ستعده الهيئة سيتم رفعه الى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة  وكل الهيئات المعنية  بداية من سنة 2018، وأوضحت بن زروقي سي لخضر على هامش تكريم المجاهدة وعضو  مجلس الامة ليلى الطيب ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد، أمس بالعاصمة أنه "سيتم الاعلان  عن محتوى التقرير السنوي الذي أعده المجلس حول وضعية حقوق الانسان بالجزائر  خلال شهري جانفي أو فيفري من العام الداخل وسيتم رفعه بموجب الدستور الى  رئيس الجمهورية والبرلمان والوزير الأول و إعلام الرأي العام به"

وأضافت رئيسة المجلس الذي تم تنصيبه شهر مارس الماضي، أن اللجان الستة الدائمة التي تتشكل منها الهيئة تعكف حاليا على اعداد تقاريرها حسب الاختصاص، مشيرة الى أن العملية تتم "بكل شفافية".

ويتعلق الامر بلجنة الشؤون القانونية ولجنة الحقوق السياسية والمدنية ولجنة الطفل والمرأة ولجنة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ولجنة المجتمع المدني ولجنة الوساطة، واعتبرت المسؤولة ذاتها أن الهيئة التي تم دسترتها بموجب التعديل الدستوري الاخير (فيفري 2016) , هي بمثابة جسر بين المجتمع المدني والحكومة مضيفة الى  أنه يتم رفع الشكاوي التي تصل الى المجلس الى القطاعات المعنية.

ويضطلع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، طبقا للقانون "بمهام المراقبة والإنذار المبكر والتقييم فيما يتعلق بحقوق الإنسان" وكذا "رصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها وإبلاغ الجهات المختصة بها مشفوعة برأيه واقتراحاته"، ومن مهامه كذلك القيام بتحقيقات وزيارات إلى أماكن التوقيف والوضع تحت النظر وكذا الهياكل المخصصة لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأن يضمن في إطار مهامه الوساطة من أجل تحسين العلاقات بين الإدارات العمومية والمواطن.

والى جانب التقرير السنوي الذي يرفع الى رئيس الجمهورية، يعمل المجلس على إعداد تقارير تقدمها الجزائر دوريا أمام الآليات والهيئات الأممية والمؤسسات الإقليمية المتخصصة ومتابعة تجسيد الملاحظات والتوصيات الصادرة عن هذه الأخيرة.

ويتكون المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي خلف اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان، من 38 عضوا على أساس التعددية المؤسساتية والاجتماعية حيث تم اختيار أربعة (4) منهم من قبل رئيس الجمهورية و2 من قبل رئيس مجلس الأمة و2 من اختيار رئيس المجلس الشعبي الوطني، أما ما تبقى من أعضاء فتم اختيارهم لكفاءاتهم المشهودة ولنزاهتهم وخبرتهم الاهتمام الذي يولونه لحقوق الإنسان من بين ممثلي المجتمع المدني والحركة الجمعوية والمنظمات المهنية والنقابية.

هذا وكرم المجلس الوطني لحقوق الانسان أمس المجاهدة والعضو بمجلس الامة ليلى الطيب ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد نظير "الجهود التي بذلوها من أجل بناء الجزائر"، وأشرفت على حفل التكريم رئيسة المجلس، فافا بن زروقي سي لخضر، بحضور وزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، اضافة الى مسؤولين وشخصيات من المجتمع المدني.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث