الحدث

هزائم "داعش" في سوريا والعراق سيعجل بعودة آلاف المقاتلين من التنظيم لبلدانهم

مساهل شدد على أهمية الاستعجال في التعاون الدولي لمحاربة التنظيم والتصدي لهؤلاء

الجزائر متمسكة بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية

 

تتوقع الجزائر أن تشهد عدّة دول من المنطقة عودة الآلاف من المقاتلين الإرهابيين في صفوف داعش إلى بلدانهم بسبب الخسائر المتعددة التي يتلقاها هؤلاء في كل من العراق وسوريا وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمتابعة هذه الظاهرة والتحكم فيها، وشددت في سياق متصل على أهمية الاستعجال في التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة هذا التنظيم الذي يتغذى على أموال الحشيش والمخدرات ودفع الفدية، وفي السياق أكدت على تمسكها بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.

أوضحت الجزائر على لسان رئيس الديبلوماسية وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، على ضرورة بذل جهود أكبر لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا، وأكدت أن طرق مواجهة التطرف تنطلق من مبادئ اقتصادية لدعم المجتمعات ومحاربة الفقر والاهتمام أكثر بعنصر الشباب وكذا تفعيل دور المرأة في المجتمع، جاء ذلك في كلمة له ألقاها لدى افتتاح اجتماع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب إفريقيا، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة حيث اعتبر أن تعاون الدول الإفريقية لمواجهة التطرف العنيف والإرهاب يأتي في ظل دعوات قادة رؤساء الدول لإرساء خارطة طريق للوقاية من هذه الظاهرة العالمية، موضحا دور كل فئات المجتمع في التصدي للإرهاب في حين جدد أهمية التجربة الجزائرية، التي تكتسي أهمية كبيرة في حين أشار إلى أن ترؤس الجزائر مناصفة مع كندا للاجتماع الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا يؤكد أهمية التجربة الجزائرية.

وكان اللقاء فرصة لكي يبرز ذات المسؤول الحكومي مسعى الجزائر في منطقة الساحل، التي تحتاج إلى مزيد من التنسيق بين الدول التي تجمعها قبل كل شيء قواسم تاريخية مشتركة فضلا عن التعاون الاقتصادي في ومجالات أخرى تؤكد على ضرورة التنسيق في المجال الأمني سيما في الوقت الراهن من خلال إيجاد طرق بديلة تنطلق من التنمية الاقتصادية التي اعتبرها أساس الوقاية من التطرف.

وصرح وزير الشؤون الخارجية، في الصدد ذاته يقول أن تعزيز الامكانيات في المنطقة الاكثر استهدافا للنشاط الارهابية سيسمح بتصدي "أفضل" محليا للتهديدات العديدة لهذه الظاهرة، وقال "جهد تعزيز الامكانيات في هذه المنطقة الأكثر استهدفا للنشاط الارهابي ينم عن جهد جماعي وسيسمح لهذه المنطقة بالتصدي أفضل محليا للتهديدات العديدة التي تثير انشغالنا جميعا"، وأكد أن هناك أولا عودة "المقاتلين الارهابيين الأجانب وهي  ظاهرة ستتزايد نتيجة الهزائم العسكرية التي لحقت بجماعات داعش في مناطق النزاع  المسلح لاسيما في سوريا والعراق"، وأضاف أنه "علاوة على الاجراءات الرامية الى تأمين أكبر للحدود خاصة في  منطقة تتميز بشساعة ومسامية حدودها والرامية كذلك إلى الحد بل ووقف تنقلات المقاتلين الارهابيين الأجانب بجميع الأشكال، فانه من العاجل أن يعمل التعاون  الجهوي والدولي على تحبيذ مقاربات لمواجهة هذه الآفة وقطع الطريق أمام  محاولات انسحاب أو تجمع هؤلاء الارهابيين في المناطق التي تعاني أكثر من نقص الموارد والامكانيات المؤسساتية  لمحاربتهم".

وفي سياق متصل أكد مساهل أن الجزائر تحافظ على "مستوى عال من اليقظة " داخل أراضيها وعلى طول حدودها كما تجدد استعدادها ل " تعزيز" تعاونها على في مجالي الحدود والشرطة مع جميع بلدان المنطقة، وأضاف المتحدث يقول أن الجزائر التي "عانت الأمرين خلال التسعينيات من آفة عودة المقاتلين الارهابيين الأجانب تحافظ على مستوى عال من اليقظة داخل أراضيها وعلى طول الحدود وتجدد استعدادها لتعزيز تعاونها في مجالي الحدود والشرطة مع كل بلدان المنطقة".

وأبرز وزير الشؤون الخارجية "ضرورة العمل سويا على تجفيف مختلف مصادر تمويل الارهاب بمنطقة غرب افريقيا ومن بين هذه المصادر اختطاف رهائن مقابل فديات والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بجميع أشكالها والاستغلال المثمر اليوم لشبكات الهجرة غير الشرعية والاسلحة والمخدرات والهيروين وخاصة الحشيش والمتاجرة بالأشخاص وتبييض الأموال التي تدر أرباحا طائلة تسمح للجماعات الارهابية بالتوفر على امكانيات مالية هامة للتمويل ومواصلة وتوسيع نشاطها الاجرامي إلى بلدان أخرى".

وأكد في هذا السياق أن الجزائر "ستواصل دعم جهود منظمة الأمم المتحدة من أجل تجريم دفع الفديات مقابل تحرير الرهائن وكل الأعمال الرامية إلى تجفيف مختلف مصادر تمويل الارهاب".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث