الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
نظم الصحفيون وقفة سلمية بمقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة، منددين بظروف العمل الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يعيشونها والتي بات يعرفها القطاع في الفترة الأخيرة .
ودعا هؤلاء الصحفيين، أمس، بمناسبة الاحتفائية باليوم الوطني لحرية الصحافة إلى "ضرورة رفع الغبن عن الصحفيين نتيجة الظروف المهنية والاجتماعية المزرية التي يعيش فيها الصحفي الجزائري بلا استثناء".
ونادى الصحفيون في الحركة السلمية التي نظموها "بتحقيق جملة من المطالب الاجتماعية والمهنية التي تعيد لهم الاعتبار وتصون كرامتهم والمتمثلة في تحسين الأجور والاستفادة من السكنات والحماية من المضايقات والضغوط في تأدية المهنة على أحسن وجه "، مطالبين "بوحدة الصف وتجاوز الانشقاق الذي أضر كثيرا بالعمل في هذا القطاع الحساس".
وشدد الصحفي عزيز طواهر على "ضرورة حماية أهل المهنة وحمايتهم من الاستغلال إلى أبعد مدى ، مؤكدا انه حان الوقت لرد الاعتبار لقطاع الإعلام والصحفيون الذين يعانون ظروفا صعبة في مؤسساتهم الإعلامية".
ودعت الصحفية نائلة بن رحال إلى "ضرورة توحيد الصحفيين باتخاذ قرارات جماعية داعية إلى ترك الحساسيات جانبا من أجل تحقيق المطالب"، مشيرة أن"هذه الوقفة السلمية ستكون بادرة خير على الصحفيين وأهل المهنة".
الصحفية حياة بن بتقة التي عانت من ويلات الإرهاب وتشردت كانت من بين الصحفيين الذين دفعوا مهر مهنة المتاعب غاليا، اضطرت إلى الانتقال لتونس والابتعاد عن عائلتها لتقرر بعدها العودة إلى أحضان الوطن والعشرية الدامية لم تنقض بعد، مشوار مهني حافل وهي لا تزال تستذكر شهداء المهنة على غرار الصحفي الراحل إسماعيل يفصح وغيره من الصحفيين، وفي هذا السياق، أكدت على ضرورة الارتقاء بهذه المهنة في إطار الاحترافية التي سقط من أجلها المئات من شهداء المهنة.
من جهتها، أعابت الصحفية المخضرمة صورية بوعمامة السلبية التي يتصف بها بعض الصحفيين الذين ابتعدوا عن عالم الاحترافية، متأسفة عن الوضع المزري والفوضى التي بات يعاني منها قطاع الإعلام وقالت إن ما يحدث يدعو حقيقة إلى الخوف ويدفع برجال المهنة إلى تبني مواقف صارمة من أجل توحيد الصفوف والتكتل لتثبيت السلطة الرابعة وجعلها أكثر تأثيرا واحترافية، العمل ربما ليس بالسهل ولكن الصحافة الوطني حسبها مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لان تلتزم وتساهم في ترقية مسار التعددية وتعميق الفعل الديمقراطي الذي لا يمكنه أن يكون إلا بوثبة حقيقة.
وفي نفس السياق أكد صحفيون آخرون على "ضرورة التكفل الجاد بالصحفيين وبالقطاع، داعين "الحكومة إلى الاستماع لانشغالاتهم وفتح فضاء للنقاش لتنظيم المهنة بمشاركة أهلها".
المناسبة سمحت للكثير من الإعلاميين التعبير عن آرائهم، خاصة وأن هذه الوقفة وكما أكد جل المتدخلين تهدف إلى إيقاظ الوعي الجماعي وكذا الضمير الجماعي لدى رجال ونساء مهنة المتاعب ليكونوا أكثر وعيا بتحديات المرحلة الراهنة ويتوحدوا صفا واحدا للدفاع حقوقهم التي يكفلها أسمى قانون في البلاد وهو الدستور، الفرصة سمحت بالإشادة بخطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خصص صندوقا لتمويل ودعم الصحافة الوطنية ودعا إلى تبني الموضوعية والاحترافية في نقل الخبر، خطاب كعادته يخص به الأسرة الإعلامية التي يتوجب لعيها أن تكون في مستوى الفرص التي تمنح لها لترتقي بأدائها واحترافيتها.
وقفة 22 أكتوبر التي حضرها قرابة 60 صحفي في ظل غياب الكثيرين من رجال المهنة الذين ارتبطوا بالتزامات مهنية أخرى بحكم الذكرى الوطنية لعيد الصحافة، كانت فرصة عبر من خلالها الصحفيون عن آرائهم وأفكارهم.
هني. ع