الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
رافعت حركة البناء الوطني لدور إقليمي للجزائر ودعت على لسان رئيسها الشيخ مصطفى بلمهدي الدول التي تعيش أزمة الصراع والاحتراب إلى المصالحة العاجلة، لأن التأخر خسارة للجميع، من جهته تطرق الكاتب السياسي معن بشور في كلمته للأدوار الهامة التي قام بها الشيخ محفوظ نحناح من أجل خدمة الأوطان والإسلام والوحدة بين مكونات الأمة دولة وشعوبا والتي منتهاها إلى قيادة الأمة إلى فجر جديد وحماية المقاومة، وتطرق الدكتور أنيس متى من أندنوسيا إلى الأمل في المستقبل حيث قال أن الأمة ستشهد تحولات وتطورات ستنفع البشرية والإنسانية جمعاء بما تحمله من مشروع حضاري مبني على المعرفة والنماء، وأثنى الدكتور عثمان سعدي بالمجهودات الكبيرة التي قام بها الشيخ محفوظ نحناح خدمة للغة العربية التي هي صمام السيادة الوطنية.
دعا رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي "السلطة الجزائرية لقيادة مبادرات الحوار بين مكونات الدول التي تعيش أزمة الصراع وانقلاب"، معتبرا أن "الحوار الداخلي بين مكونات الأمة اقصر الطرق نحو المصالحة والتقليل من الضحايا"، ورافع الشيخ بلمهدي في كلمة افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لحركة البناء الوطني الذي انطلقت أشغاله يوم أمس بالعاصمة ويختتم اليوم "لدور إقليمي للجزائر في الدول التي تشهد وتعرف أزمات داخلية وحالة الانهيار التي وصلت إليها الأمة باستباحة سيادتها والتدخل الأجنبي في كل ساحاتها وبروز النزاعات الطائفية والتقسيمية وضياع ثرواتها الإستراتيجية".
وذكر ذات المسؤول الحزبي على "مركزية الجزائر في أفريقيا والعالم العربي وفي حوض المتوسط وفي منظومة العالم الثالث وكتلة عدم الانحياز، بفعل مواقفها التاريخية من اجل الحرية وسيادة الشعوب و الوقوف مع الضعفاء و تقرير مصيرها، و ثالثا كون الجزائر ذاتها في حاجة إلى دور فعال و ايجابي لحماية محيطها من الانهيار، يقتضيها المبادرة قبل فوات الأوان".
واكد ان رسالة هذا المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "الدور الإقليمي للجزائر و متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة جاءت ضد الانسلاخ من الأمة و رسالة ضد العنف و الإرهاب وضد التفرد و الاستبداد"، مشيرا ان "مبادئ الحركة ستظل وفية لخط نوفمبر و شهداء الثورة و لنهج الشيخين محمد بوسليماني و محفوظ نحناح رحمهما الله بدعوتها للحوار الوطني و تمتين الجبهة الداخلية و تقوية الدولة و مؤسساتها "، قائلا أن "كلفة غياب الدولة كانت باهضة جدا في كل من ليبيا و سوريا و اليمن و العراق".
كما شدد رئيس حركة البناء الوطني على "رفض الحركة التدخل الأجنبي في أقطارنا ووقف الإملاءات و التهديدات و الضغوطات الخارجية على أوطاننا عبر الاقتصاد و الهجرة و السلاح و الاختراق المذهبي و الطائفي و أكد على أهمية النضال لأجل الديمقراطية الحقيقية و إدانة الكيل بمكيالين و احترام الشرعية و سيادة قرار الشعوب، معتبرا أن الر بيع العربي لم يكن دمارا للأرض فقط و إنما كان دمارا للإنسان العربي و مشروعه الديمقراطي".
وفي ذات السياق ثمن بلمهدي " قيم التصالح و المصالحة داعيا إلى الإصلاح الحقيقي و العميق و موصيا بضرورة أن ننقل إلى الناس رسالة الإحسان و الخير، رسالة الرحمة للعالمين"، مؤكدا انه "لا امن بدون تنمية، داعيا إلى تفعيل كل أدوات التنمية بين دول المغرب العربي و بين دول الساحل و الصحراء وبين دول الشاطئ الجنوبي للمتوسط لأنه بالتنمية و الحرية المسؤولة كما أضاف سيختنق الإرهاب وسيختنق الكيان الصهيوني، فهما يتنافسان في تخلفنا و تفرقنا و صراعنا و غيابنا عن رسالتنا الحقيقية".
من جانبه دعا الشيخ بلمهدي "الأشقاء في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا إلى المصالحة اليوم قبل الغد، لأن التأخر ليس إلا زيادة في رقم الخسائر ورفع منسوبها لان الكل يحارب ولا احد ينتصر"، موضحا أن "حركة البناء الوطني مازالت تعتبر أن منظومة أفريقيا- آسيا أو الافرواسيوية هي خارطة المستقبل وإن كانت هذه الخارطة ضحية بالأمس لمشروع سايكس بيكو وبلفور، فانه علينا اليوم أن نقرأ الدرس جيدا، فالعالم يحتاج إلى الرحمة الإنسانية وليس إلى الحرب".
هذا ونظمت عدّة ندوات فكرية وأخرى سياسية ضمن أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء الذي سيختتم اليوم والذي بادرت بتنظيمه حركة البناء الوطني التي تعتبر أحد أطراف القطب الانتخابي الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء والذي تأسس قبل التشريعيات الأخيرة، وفي الوقت الذي حضرت حركة النهضة برئاسة أمينها العام أشغال هذا اللقاء غابت رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله للمرة الثانية على النشاطات التي تقوم بها حركة البناء الوطني منذ إعلان الوحدة الاندماجية بين البناء الوطني، جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة في حين تحرص قيادة النهضة ممثلة في أمينها العام على مشاركة حلفائها الاستراتيجيين في النشاطات التي تقوم بها بين الحين والآخر وخاصة تلك التي تحمل بعدا دوليا.
هني. ع