الحدث

الجزائر ترفض استعمال الوسائل الديبلوماسية ضدّ المغرب

بعدت أن استدعت الرباط القائم بالأعمال في سفارتها بالمغرب

استدعت أمس أول الرباط القائم بالأعمال بالسفارة الجزائرية بالمغرب على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أمام رجال المال والأعمال، والتي حرص فيها على توضيح مكانة الجزائر الاقتصادية في إفريقيا عموما وشمال افريقيا خصوصا وبيّن أن الجزائر تملك كل مقومات الاستقرار والقوة مقارنة بباقي دول المنطقة وردّ على من يقدمون المغرب نموذجا في النجاح الاقتصادي على أن هذا الأخير ترتكز البنوك التي ينشئها في القارة وخطوط الطيران على نقل الحشيش وتبييض أموال عائداته، وهو ما أشارت إليه من قبل تقارير أممية بل حتى وزارة الخارجية الأمريكية.

وأفادت مصادر أمس تحدثت عن لقاء لديبلوماسي مع مجموعة من الصحفيين حرص فيه هذا الأخير على توضيح الموقف الجزائري دون الدخول في جدل مع الجارة الشقيقة وقال أن "الوزير مساهل أراد دفع رجال الأعمال للتخلي عن خطاب جلد الذات الذي يمارسونه بخصوص الجزائر ومقارنتها في كل مرة بالمغرب دون أن تكون لهم اطلاع على حقيقة الوضع"، وكان تصريح قد خلف حملة إعلامية منظمة من المخزن استهدف سياسة الجزائر الخارجية وتهجمت على كل مواقفها مما جعل المصدر أمس يستغرب مثل هذه التصريحات وقال بأن الغرض منها تحقيق مكاسب وهمية.

وتحدث المصدر عن مفارقة مفادها أن المخزن يعاني من أزمة اقتصادية حادّة داخليا ولا يملك أموالا يستثمرها في الخارج، لذلك وأشار إلى تقارير للأمم المتحدة تصنف المغرب كأكبر منتجي الحشيش في العالم. وأضاف المصدر بان الجزائر ليس في نيتها تصعيد الموقف مع المغرب، وأنها لا ترى جدوى من استدعاء ممثلها الدبلوماسي في المغرب، على عكس ما فعلت الرباط.

هذا وأثارت تصريحات وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، زوبعة في بيت المغاربة الذين ثارت ثائرتهم بعد نشر غسيلهم إلى العلن، ووصفت وزارة الخارجية المغربية تصريحات عبد القادر مساهل بـ"الصبيانية"، دون أن تنفي تصريحاته المعروفة لدى العام والخاص، واستدعت الخارجية المغربية القائم بأعمال سفارة الجزائر بالرباط، للتنديد بما وصفته بـ"التصريحات غير المسؤولة"، لعبد القادر مساهل، وراحت الخارجية المغربية في بيان لها تدور وتحوم حول مصطلح "تصريحات صبيانية"، جاءت من رئيس الدبلوماسية الجزائرية، دون نفي ذلك.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث