الحدث

الحكومة ترفع شعار "الشراكة" أمام أرباب المال والأعمال

أويحيى اعترف بوجود عراقيل في مناخ الاستثمار وأكد قدرة الجزائر على تجاوز الأزمة

الصيرفة الإسلامية استجابة لمطلب الشعب و"كريدي" حلال بالبنوك قريبا

استغلال الغاز الصخري سيكون من طرف شركات أمريكية في 2022

50 منطقة صناعية جديدة في أقل من سنة

 

رفع الوزير الأول أحمد أويحيى سقف توقعات أرباب المال والأعمال وهو يضعهم في نفس الصف مع الحكومة حيث جدد التأكيد على أن ما يزيد من سعادتهم هو أنهم "سياسيا" يتواجدون في نفس الجبهة وإن كان أويحيى قد ربط هذه الجبهة بالجزائر إلا أنه ذكر بأن مصدر سعادته من هؤلاء هو احترامهم لمؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هذا الخطاب الذي بدأ به المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي لقاءه مع الباترونا ضمن منتدى رؤساء المؤسسات الذي أشرف على تنظيمه رجل الأعمال المثير للجدل علي حداد دفع بمن تناوب على الكلمة بعد مداخلة أويحيى إلى جعل اللقاء لمقل انشغالات شخصية لا علاقة لها بالوضع الاقتصادي ولا مساعي الحكومة الرامية لإخراج الجزائر من أزمتها التي اعترف الوزير الأول بصعوبة المرحلة وإن كان قد أكد قدرة وجاهزية البلاد على تجاوزها.

اعتبر الوزير الأول أحمد أويحيى في مستهل كلمته أمام رؤساء المؤسسات ورجال الأعمال الحاضرين أن يؤكد على دعم الدولة للمنتدى واعتباره جزء الإطار الداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقال: "وما یزید من سعادتنا بتواجدنا معكم أننا، سیاسیا، في جبھة واحدة، وھي جبھة الجزائر، جبھة أولائك الذین یحترمون مؤسسات الدولة، وعل رأسھا الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة".

أحمد أويحيى كشف في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، أمس عن جملة التدابير التنظيمية التي ستتخذها الحكومة في الأسابيع المقبلة، وبرر أويحيى عزم الحكومة المضي في إطلاق مشاريع الغاز الصخري، بكون "الولايات المتحدة الأمريكية ستستغل الغاز الصخري ما سيؤثر على أسعار البترول".

من جهة أخرى، كشف الوزير الأولعن إنجاز 50 منطقة صناعية جديدة خلال سنة واحدة، وتخضع للمسؤولية المباشرة للولاة، حیث تم إقرار لامركزیة ھذه العملیة، وقال أويحيى إن اعتماد مبدأ اللامركزیة في معالجة ملفات الاستثمار سمح ببروز روح المقاولاتیة في كل الولایات.

وقال إن الحكومة عازمة على إقرار لامركزیة كل العملیات والإجراءات المتعلقة بالاستثمارات بشكل أكبر على مستوى الولایات، سواء تعلق الأمر بالـمساعي على مستوى الشبابیك الوحیدة المحلیة أو الحصول على العقار الصناعي، مجددا تأكيده منح الأولویة للإنتاج الوطني في إطار الطلب العمومي، وأنه سيتم اللجوء إلى مناقصات وطنیة لإنجاز أي مشروع عمومي على أن يكون اللجوء إلى المؤسسات الأجنبیة إجراء استثنائیا.

وأكد أنه "سيتم تخصيص أربعة آلاف مليار للاستثمار العمومي في 2018 بزيادة ألف مليار عن 2017"، وأوضح في هذا الخصوص، أن الحكومة أقرت إنعاش الاستثمار العمومي، في سنة 2018، من خلال رصد میزانیة للتجھیز بمبلغ یزید عن 4000 ملیار دینار، بزیادة تفوق 1000 ملیار دینار مقارنة بسنة 2017.

وأشار أويحيى أنه خلال الأشھر التسعة الأولى من السنة الجاریة، قدم حوالي 4000 ملف استثماري جدید لدى الشبابیك الوحیدة للوكالة الوطنیة لتطویر الاستثمار عبر الولایات، متابعا "أشیر إلى حقیقة سارة أخرى وھي أن 24 بالمائة من ھذه الملفات شرع في تجسیدھا على مستوى ولایات الھضاب العلیا و 13 بالمائة على مستوى ولایات الجنوب. فكل ذلك یعني أن الاستثمار والمؤسسات أصبحا فاعلین أساسیین في السیاسة الوطنیة للتھیئة العمرانیة" – يقول الوزير الأول -.

وتتضمن ھذه الاعتمادات - حسب تأكيدات الوزير الأول - قرابة 250 ملیار دینار موجھة مباشرة للتنمیة المحلیة، كما تتضمن میزانیة السنة المقبلة أكثر من 260 ملیار دینار موجھة مباشرة لخفض نسب الفوائد.

وكشف الوزير الأول عن إعادة بعث البرنامج المكثف لدعم الفلاحة الذي أقره رئیس الجمهورية سنة 2009، والذي توقف بسبب الأزمة المالیة خلال السنوات الأخیرة.

وحول قرار اعتماد الصيرفة الإسلامية، أكد أويحيى أنه جاء نزولا عند مطالب الجزائريين، لافتا إلى أن الجزائر "ھي البلد الوحید في العالم الذي یبقي نسب الفوائد أدنى من نسبة التضخم وتخفیضھا في بعض الأحیان إلى النصف لفائدة الاستثمار" على حد تعبيره.

وقال إن "الحكومة ستتيح قريبا الخدمات المالية الإسلامية على مستوى البنوك العمومية تلبية لمطلب الشعب، وأشار إلى أن إدراج منتجات التمویل الإسلامي سيعقبه قریبا إصدار سندات الخزینة طبقا للشریعة.

ولم يفوت الوزير الأول، فرصة الدورة الثالثة للجامعة الصيفية لـ"الأفسيو"، لمغازلة منتدى رؤساء المؤسسات، حيث أكد في كلمته أمام رجال الأعمال الحاضرين، "دعم الدولة للمنتدى واعتباره جزء الإطار الداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقال: "وما یزید من سعادتنا بتواجدنا معكم أننا، سیاسیا، في جبھة واحدة، وھي جبھة الجزائر، جبھة أولائك الذین یحترمون مؤسسات الدولة، وعل رأسھا الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث