الحدث

عبادو لا تطبيع للعلاقات مع فرنسا دون اعترافها بالجرائم

دعا للإبقاء على المطلب عاليا

أوصى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو بضرورة التمسك بالمطلب المشروع المتعلق بإجبار السلطات الفرنسية على تقديم "اعتذار للشعب الجزائري، والعمل على استرجاع جماجم وهياكل مقاومين موجودين بمتحف التاريخ الطبيعي بفرنسا".

قال سعيد عبادو في ندوة نظمها المتحف الوطني للمجاهد بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين أمس، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة المخلد لمجازر 17 أكتوبر1961 أنه يجب التمسك بالمطلب المشروع المتعلق بإجبار السلطات الفرنسية على تقديم "اعتذار للشعب الجزائري، والاعتراف بالجرائم المرتكبة إلى جانب تعويض ما نهبته من خيرات إبان الحقبة الاستعمارية"، واصفا هذا التمسك "بالواجب الوطني والمسؤولية الجماعية لكل الجزائريين"، وأبرز المتحدث أن تطبيع العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة، "مرهون باعترافها بجرائمها.. ففي هذه الحالة وفقط يمكننا أن نقيم علاقات تعاون".

ودعا المتحدث الأحزاب السياسية للاستمرار لمواصلة حمل مشعل النضال لأجل انتزاع اعتذار فرنسا وقال "واجبنا كمجاهدين وأحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات، التمسك بمطلب إجبار فرنسا على الاعتذار عن جرائم الاستعمار ودفع التعويض عما نهبته".

ورافع أمين عام منظمة المجاهدين للعمل على استرجاع جماجم شهداء المتواجدة حاليا بمتحف الإنسان بفرنسا وذلك من أجل دفنها بمقابر الشهداء بالجزائر، وأكد أن بناء علاقات تعاون بين الجزائر وفرنسا مرتبطة بتجسيد هذه المطالب التي تعد حلقة ضمن مسار النضال الوطني الواجب استكماله، وفي هذا الصدد ندد وزير المجاهدين السابق بعرقلة السلطات الفرنسية إعادة الجماجم، وقال أن "ذلك يحدث في دولة تدعي التحضَر".

وكان رئيس متحف التاريخ الطبيعي أعلن مطلع الشهر الجاري عدم تلقيه أي طلب رسمي من الدولة الجزائرية لاسترجاع الجماجم، التي اختصرها في 6 جمجمة مؤكد انتماؤها لمقاومين جزائريين شاركوا في مقاومة الوجود الفرنسي خلال ثورة الزعاطشة التي شهدتها مناطق شمال شرق الصحراء بين 16 جويلية و26 نوفمبر 1849، ورافع عبادو أجيال الاستقلال على إبلاء أهمية قصوى للتاريخ الوطني، من خلال إدراجه ضمن البرامج التعلمية والتكوينية، لمد جسور التواصل بين الأجيال وتعزيز الروح الوطنية.

وأبرز أن مجازر 17 أكتوبر 1961، تشكل "محطة مفصلية في تاريخ الجزائر"، واعتبرها ملحمة تاريخية " قلت معركة الكفاح من الجزائر إلى أرض العدو، أوضح أن هذه الأحداث برهنت على تمسك الشعب الجزائري، بما فيه شريحة المغتربين بقضيتهم العادلة.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث