الحدث

تقرير أمريكي يحذر: الجزائر مهددة بالجفاف في السنوات المقبلة

صنفها في خانة الدول الأكثر نقصا في المياه حول العالم

ذكر تقرير أمريكي أن "الجزائر ستواجه في السنوات القليلة القادمة أزمة مياه حادة بسبب الجفاف خاصة أنها تعرف قلة في الأمطار المتساقطة سنويا"، وأكد التقرير أن "الجزائر تعد من بين أكثر الدول المهددة بنقص المياه حول العالم التي صاحبتها موجة الجفاف "، محذرا من أن "تأمين الاحتياجات اللازمة للجزائريين لن يكون سهلا في السنوات المقبلة".

 وقدم القائمون على التقرير "صورة سلبية عن أوضاع قطاع المياه في الجزائر من خلال إقبالها على نقص حاد مرتقب خلال السنوات المقبلة نتيجة ضعف معدل تساقط الأمطار، مما أدى إلى إدراجها ضمن الدول التي تواجه مخاطر مرتفعة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري" رغم أنها ليست من الدول التي تصدر الكثير من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.

وفي نفس السياق قال الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو في تصريح صحفي حول الموضوع أن" التقرير الأمريكي الذي يصنف الجزائر من بين أبرز الدول التي سيمسها الجفاف لا أساس له من الصحة ولا يستند إلى حقائق علمية واضحة المعالم "، مطمئنا "الجزائريين بأن بلادنا لن يمسها الجفاف الذي له مواصفات معينة".

وأضاف بوناطيرو انه "ليس من الضروري أن يكون شهر أكتوبر أو نوفمبر موعدا لتساقط الأمطار وشبيها للشهر نفسه من العام الماضي"، قائلا "لو سجلنا تساقطا معتبرا العام الماضي فهذا لا يعني أن يسجل التساقط نفسه هذه السنة"، مشيرا أن "كل سنة لديها خصوصيتها حتى وإن شاهدنا أياما مشمسة وحارة خلال هذه الفترة فستعود الأمور إلى مجراها في الأيام القليلة المقبلة وفسر ما يحدث من تغيرات مناخية بالنشاط اليومي للشمس على اعتبار أننا في بداية الدورة الشمسية لـ11 سنة الماضية ".

وفي سياق آخر توقع المتحدث "شتاء بارد ومثلج لهذه السنة متوقعا سقوط الكثير من الأمطار بعد النشاط الشمسي الحالي"، قائلا انه "يرتقب أن تختتم هذه الدورة النشاطية هذه السنة أو تمتد إلى سنوات قادمة بحرارة مثيلة لموعد افتتاحها"، معتبرا أن " ظاهرة شح الأمطار عادية وتندرج ضمن النشاط الموسمي للشمس في كل سنة أو ما يدعى بـ"الصمايم الكبري" وطمأن المتحدث المتخوفين من حدوث موسم جفاف".

وذكر أن "تغير المناخ مرتبط بالنشاط الفيزيائي المصاحب لهذه النشاطات المتعلقة بشح الأمطار التي تزداد بداية من شهري أكتوبر ونوفمبر"، وفسر بوناطيرو الظاهرة ، قائلا أنه "من الطبيعي أن تزداد الحرارة في مثل هذا الوقت، مضيفا في هذا الصدد "الجزائر ذاهبة إلى الجفاف لكن ببطئ بعد مرورها بست سنوات من البرودة البطيئة وما صاحبها من امتلاء السدود "، قبل ان يشير بأن "الشمس في مثل هذا النشاط تصنع "احترارا" أكبر لكامل المجموعة الشمسية وعلى وجه الخصوص الكوكب الأرضي"، مضيفا أنه "مثلما امتد فصل الشتاء في الجزائر إلى غاية شهر جوان من العام الجاري فإن ذلك سيؤدي أيضا لامتداد فصل الصيف إلى شهر أكتوبر الجاري".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث