الحدث

100 طائفة تريد تقسيم الجزائريين !!

عيسى يكشف عن خطة لإحباط معنويات الأئمة وتذكيرهم بسنوات الرعب ويؤكد:

مرصد لمحاربة التطرف قبل نهاية 2017

 

أقر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن وجود 100 طائفة دينية دخيلة على المجتمع الجزائري تهدف إلى تفكيكه، وأوضح المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بالجزائر أن هذه الطوائف تعمل على خلق الفتن والانقسامات بين الجزائريين، وشدد على أن الدولة تيقنت بوجود خطة حقيقية بدأت ملامحها تتقوى منذ ماي 2017، وتهدف لإحباط معنويات الأئمة، وهو الأمر الذي دفع الحكومة حسب ذات المتحدث وبكامل أجهزتها تتبنى موضوع حماية الامام وأماكن العبادة، مشيرا إلى أن ضمان أمن الإمام وأماكن العبادة "أصبح انشغالا وطنيا رسميا مسجلا ضمن مخطط عمل الحكومة".

قال محمد عيسى أمس من ولاية قالمة، أن ضمان أمن الإمام وأماكن العبادة "أصبح انشغالا وطنيا رسميا مسجلا ضمن مخطط عمل الحكومة"، وأوضح في كلمة افتتاحية لندوة وطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية بفرع المركز الثقافي الإسلامي المجاهد الراحل مبارك بولوح أن "الإمام أصبحت الحكومة الجزائرية تدافع عنه بكامل أجهزتها"، وأفاد بأن الدولة وبكامل أجهزتها تبنت ضمن مخطط الحكومة الأخير موضوع حماية الامام وأماكن العبادة خاصة بعدما تيقنت بوجود خطة حقيقية بدأت  ملامحها تتقوى -كما قال- بشكل ملحوظ منذ شهر مايو 2017 تهدف -حسبه- إحباط  معنويات الأئمة وإطارات قطاع الشؤون الدينية وتذكيرهم بسنوات الرعب خلال  تسعينيات القرن الماضي عندما كان الإمام يقتل في محراب الصلاة على حد تعبيره.

ودعا المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية الأئمة في أول ندوة وطنية للإطارات تنظم خارج الجزائر العاصمة إلى عدم الخوف من الآن فصاعدا مشددا على أن أجهزة الدولة ومصالح الوزارة لن تكتف بالتأسس كطرف مدني فقط ضد من يريد إخافة الإمام بل ستتابع الجناة جزائيا عندما يهان أي إمام أو يساء إليه أو أن يضرب"، كما طالب الوزير بضرورة التكفل الأمثل بالانشغالات المهنية والاجتماعية  اليومية للأئمة سواء تلك التي يرفعونها فرديا أو من خلال الشريك الاجتماعي المتمثل في التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية, داعيا الفاعلين  في الهيئة التنفيذية في ولاية على غرار مديريات التربية والسكن والشؤون  الدينية إلى التنسيق وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة من طرف الأئمة.

وبعدما ذكر بالتضحيات الكبيرة التي قدمها سلك الأئمة جنبا إلى جنب مع مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي خلال المأساة الوطنية في التسعينيات والتي راح ضحيتها 100 إمام نبه الوزير إلى أن المسؤولية التي تقع على عاتق عمال وموظفي وإطارات قطاع الشؤون الدينية في الوقت الحالي "كبيرة" وتتعلق بالحفاظ على الأمن داخل البلاد في ظل وجود ما يزيد -حسبه-عن 100 طائفة تريد تقسيم الجزائريين طائفيا.

وتطرق عيسى كذلك إلى مسؤولية قطاع الشؤون الدينية في مسايرة برنامج عمل الحكومة فيما يتعلق بالبحث عن مصادر تمويل بديلة عن قطاع المحروقات مبرزا بأن القطاع يتوفر على ثروة طائلة تتمثل في الأوقاف.

وخلال ندوة صحفية نشطها بالمناسبة ذكر عيسى بأن الوزارة "سنتتهج سياسة جديدة لتفعيل أملاكها الوقفية" من خلال إعطاء صلاحيات أكبر لمديري الشؤون الدينية عبر الولايات من أجل بحث فرص الاستثمار الجيد على أملاكها الوقفية واستحداث مناصب عمل جديدة معلنا عن جعل ولاية قالمة "نموذجية" ضمن هذا المسعى.

وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أيضا أنه سيتم رسميا إنشاء "هيئة الإفتاء" وكذا المرصد الوطني لمكافحة التطرف المذهبي وذلك في "غضون ديسمبر 2017على أن ينطلق نشاطها الرسمي "مطلع 2018 ".

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث