الوطن
الأهم من دعوات المقاطعة هو ترسيخ سلوك استهلاكي سليم
أكد على أن الغلاء يضر التجار أيضا، صالح صويلح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أكتوبر 2017
أكد أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح انهم كتجار ليسوا ضد دعوات جمعيات حماية المستهلك لمقاطعة المنتجات التي تعرف أحيانا غلاء فاحش غير أنه أكد أن الأهم من دعوات المقاطعة هو ترسيخ سلوك استهلاكي سليم يجعل المستهلك أو محارب للمضاربة وليس هو من يفتح الباب أمام هؤلاء بسلوكه غير المدروس خاصة في وقت الازمات وخلال الأعياد والمناسبات.
وأضاف صويلح لـ"الرائد" ان الغلاء أحينا يضر حتي التاجر كون ارتفاع الأسعار دائما ما يشكل خللا على مستوى العرض والطلب معتبرا أن التجار هم كذلك مستهلكون في النهاية ومتضررون من ارتفاع الأسعار وقال صويلح انهم كتجار وهيئات ممثلة للتجار ليسوا ضد دعوات المقاطعة التي دائما ما تطلقها جمعيات حماية المستهلك رغم ان هذ السلوك دائما ما يكون غير منظم ويضر أحيانا التاجر البسيط قبل كبار التجار والمضاربين.
غير ان صالح صويلح اكد ان الأهم من حملات المقاطعة التي تكون غير منظمة أحينا والتي لا تلقي استجابة في الكثير من الأحيان هو بناء ثقافة استهلاكية تتضمن المقاطعة لذاتية اليومية لأي منتج يعرف زيادة غير مبررة في الأسعار معتبرا ان المشكل في الجزائر هو مشكل ثقافة استهلاكية جعلت الأسعار دائما في منحي تصاعدي وأضاف صويلح ان الجزائريون لا يحتكمون لأي قواعد في تسوقهم اليومي وحتي الأسعار المرتفعة لم تقلل من اللهفة على بعض المنتجات حتي الكمالية منها وهو ما يجعل الأسواق دائما مضطربة ويجعل أيضا أي حملات مقاطعة فاضلة ودون فعالية.
وشدد المتحدث في الصدد ذاته على أنه في كل مرة تكون هنالك دعوات لمقاطعة منتجات معينة كاللحوم و البيض، الموز و الدجاج، لكنها لا تلقى استجابة مهمة من طرف المواطن الذي يعجز عن التحكم في سلوكه الاستهلاكي، حتى ما تعلق بنوعية المواد التي يستهلكها و التي تأتيه أحيانا من مصادر مجهولة، مشيرا إلى ضرورة تكاثف جميع الجهود من جمعيات وتجار وجمعيات حماية مستهلك حتي يتم خلق وعي استهلاكي يصنع فارقا سواء على مستوى المستهلك وميزانيته وقدرته الشرائية وعلى مستوى الأسواق وما توفره من عرض.
من جهة أخرى قال رئيس اتحاد التجار والحرفيين ان الإشاعات أصبح لها أثر كبير على الأسواق حيث بات المستهلك يتأثر بكل ما يقال ويسارع لاقتناء المواد بكثرة وتخزينها ليبقي المستفيد من هذا السلوك العشوائي هو المضارب الذي يكون أحيانا هو صاحب الإشاعة وهنا أكد صويلح انه على المستهلكون المساهمة بوعيهم وسلوكهم الإيجابي ضبط الأسواق خاصة في ظل غياب الرقابة على هذه الأخيرة وتخلي الوزارات المعنية عن واجبها تجاه ما تعرفه هذه الأخيرة من مضاربة وارتفاع في الأسعار دفع ثمنه المواطن وحتى التاجر.
دنيا. ع