الوطن

الجزائريون يملكون ثقافة اقتصادية اجتماعية خاطئة

أغلبهم لا يزال يستهلك بنفس المستوى قبل تدني القدرة الشرائية، رزيق:

يري الخبراء الاقتصاديون أن هناك عدة طرق لمحاربة ارتفاع الأسعار لكنهم يعتبرون المقاطعة أفضل طريقة لكبح ارتفاع سعر أي سلعة، لكن ذلك يتطلب توعية المواطنين حول أهمية هذه الطريقة بينما يتوجب تفعيل دور الجمعيات والهيئات المتخصصة وعلى رأسها جمعيات حماية المستهلك.

وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن السلوك البعيد عن الرشد الاستهلاكي والذي يدفع المواطن إلى شراء المواد الأساسية والكمالية بغض النظر عن ارتفاع أسعارها، ودون تحديد للحاجيات الضرورية يعكس ثقافة اقتصادية اجتماعية خاطئة مضيفا ان هناك بعض الجزائريين ورغم الأزمة الحالية وحالة التقشف وارتفاع الأسعار لا زالوا يستهلكون بنفس المستوي عندما كنا في بحبوحة مالية وكان الاستيراد يضمن الوفرة في الأسواق.

هذا وأشار المتحدث يقول بخصوص الموضوع أن المقاطعة هو السلاح الوحيد الذي بقي للمستهلك من أجل المساهمة في ضبط الأسعار في ظل غياب دور السلطات المعنية في التحكم في الأسواق وإرجاع كل ارتفاع في الأسعار لقاعدة العرض والطلب رغم ان الواقع يقول العكس حيث قال رزيق ان اكثر العوامل التي جعلت الأسعار على ما هي عليه في الأسواق هي المضاربة وغياب الرقابة بالدرجة الاولي معتبرا ان السلوك الاستهلاكي للجزائيين خاصة في الايعاد والمناسبات يعد أيضا من بين أسباب ارتفاع الأسعار حاليا ويشجع على المضاربة.

وفي سياق متصل دعا رزيق الجزائريين للتحلي بثقافة المقاطعة كسلوك يومي في الشراء وترك كل ما تجاوز أسعاره المعقول حتي تستقر الأسعار وتغلق الأبواب أمام المضاربين مشيرا في السياق ذاته إلى أهمية التغيير في السلوك الاستهلاكي لكل مواطن، بتبنّي سياسات جديدة أكثر فعالية من حيث إدارة نفقاته وحسن إرشادها لضمان له الراحة المالية بعيدا عن الضيق الذي قد يعيشه لضعف ميزانيته، لاسيما مع الأزمة المالية سوف تتواصل مع حلول السنة الجديدة 2018.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن