الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• تحييد 16 إرهابيا وتوقيف 11 عنصر إسناد شهر سبتمبر الماضي
• الجزائر تتخلص من 9 ملايين لغم خلّفها المستعمر الفرنسي
كشفت مجلة الجيش أن قوات الجيش قضت على 3 إرهابيين في سبتمبر الماضي، كما ألقت القبض على 8 إرهابيين، بينما سلم 5 إرهابيين أنفسهم، كما تم توقيف 11 عنصر إسناد، إلى جانب مهربين وتجار مخدرات، وقالت المجلة التي تعتبر لسان حال المؤسسة العسكرية بأن الجيش إلى جانب تنفيذه لمهامهم الدستورية المتمثلة في الدفاع عن سيادة البلاد، فإنه لم يدخر أي جهد مهام ذات طابع إنساني، في إشارة إلى مهمة نزع وتدمير الألغام المضادة للأفراد، حيث ذكّرت بتصديق الجزائر على الاتفاقية الدولية لنزع الألغام، أو ما يعرف باتفاقية "أوتاوا"، وكشفت عن تدمير نحو 9 ملايين لغم، ما سمح للجزائر بالتخلص نهائيا من عناقيد الموت التي خلفها الاحتلال الفرنسي، وعملية التخلص النهائي من الألغام، شملت مناطق الوطن الممتدة من الحدود الشرقية والغربية، على طول خطي شارل وموريس التي وضعها الفرنسيون قبل دحرهم من قبل الثوار وعجل برحيله من الجزائر.
وأوضحت المجلة في سياق آخر أن الجيش لم يخف أهمية المواطنة لدى الشعب الجزائري، التي تساعد في صد ومحاربة التحديات الاستراتيجية القائمة داخليا وخارجيا، فضلا على بلوغ مستوى عالي من الجاهزية في التكوين التحضير القتالي، ما يؤهل القوات المسلحة في كسب الرهانات، بمختلف المجالات والحفاظ على استقرار البلاد وأمنها، كما سلّطت المجلة الضوء على أهمية التكوين مشيرة الى انطلاق السنة التدريبية الجديدة 2017/2018 خلال الشهر الجاري، والتي تهدف إلى بلوغ مستويات متقدمة ومتواصلة من التطور على مختلف الأصعدة، وخلصت مجلس الجيش، إلى التأكيد على الدور الذي تلعبه مدارس أشبال الأمة في تكوين إطارات عليا في شتى المجالات والتخصصات.
جاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر أكتوبر الجاري والعدد 651 أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تمكنت خلال شهر سبتمبر الماضي، من تحييد 16 إرهابيا، مشيرة إلى أنه قد تم القضاء على 3 إرهابيين، وتوقيف 8 بينما سلم 5 إرهابيين أنفسهم لوحدات الجيش التي أوقفت كذلك 11 من عناصر الإسناد، كما دمرت 35 كازمة كانت تستعملها المجموعات الإرهابية، كما أوقفت وحدات الجيش خلال نفس الفترة 162 مهربا و883 مهاجرا غير شرعي و 48 تاجر مخدرات وحجزت أزيد من 4192 كلغ من الكيف المعالج، و2,2 كلغ من الكوكايين، كما تمّ حجز أسلحة وذخيرة ووسائل أخرى بمختلف النواحي العسكرية ضمت، قاذفة صواريخ “اربيجي 7” ومسدس رشاش من نوع “FMPK” و 16 بندقية آلية من نوع كلاشينكوف، 9 بندقيات نصف آلية سيمينوف، 9 بندقيات صيد، بندقية مضخية، 13 بندقية ذات صنع تقليدي، بندقية قاذفة قنابل، وبندقية بمنظار، و 3 بنادق تكرارية، ومسدسين آليين، 4 قنابل يدوية هجومية و 14 قنابل تقليدية الصنع، كما حجزت وحدات الجيش كمية من الذخيرة تتمثل في 4 صواريخ “اربيجي 7” و 18 مخزون ذخيرة و 48535 طلقة من مختلف العيارات.
وإلى ذلك شددت الافتتاحية على القول إنه إلى جانب المهام الأمنية والدستورية التي خولها الدستور الجزائري، للمؤسسة العسكرية الجزائرية، لم يدخر الجيش الجزائري، أي جهد في تنفيذ مهام إنسانية أخرى، ومن بين المهام الإنسانية النبيلة التي نفذها الجيش، بكل احترافية واقتدار، مهمة نزع وتدمير الألغام المضادة للأفراد سواء تلك التي زرعها المستعمر الفرنسي على الحدود الشرقية والغربية أو تلك المتعلقة بتدمير مخزون الجزائر المضادة للأفراد في إطار تنفيذ اتفاقية "أوتاوا"، التي أشرف عليها الفريق أحمد قايد صالح، بحاسي بحبح، في مرحلة نهائية للتدمير العلني للمخزون المتبقي من الألغام المضادة للأفراد المقدرة بـ 5970 لغما، ليصل إجمالي مخزون الألغام المدمر إلى 165080 لغما منذ 2004.
مؤكدة أن من خلال هذه العملية أرادت به الجزائر أن "تبرهن على انضمامها، حقا وصدقا، إلى مسعى المجتمع الدولي الرامي إلى تخليص العالم من السلاح الخبيث، وأثبتت الجزائر من خلال تدميرها الكلي لمخزونها منها إرادتها في الوفاء بالتزاماتها الدولية من بينها اتفاقية "أوتاوا" التي صادقت عليها، "وهي خطوة جبارة على طريق القضاء نهائيا على هذا السلاح الفتاك الأعمى .. وإلتزاما دوليا أردنا الوفاء به وتنفيذه"، بالإضافة إلى ذلك تمكن الجيش الوطني الشعبي من التخلص نهائيا من قرابة 9 ملايين لغما وتطهير أكثر من 62 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الملغمة منذ الحقبة الاستعمارية.
من جانب أخر، أشار المجلة أن نجاح الجيش الوطني الشعبي في تأدية مهامه، يستلزم حتما التوفر على مورد بشري كفؤ ومؤهل والذي يعد حجر الزاوية لأي مسعى تطويري، وهي المقاربة التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، من خلال إصلاح منظومة التكوين وإعادة فتح مدارس أشبال الأمة، وفي هذا الخصوص أكد نائب وزير الدفاع، هلال زيارته للمدرسة بوهران، أنه "ما كان لهذا المسار الدراسي والتكويني أن يوجد، لولا قرار رئيس الجمهورية المتخذ عقب مبادرته المتعلقة بإعادة بعث هذا الهيكل التعليمي والتكويني من جديد".
وأضاف نفس المصدر، أن الجيش الجزائري اليوم، قطع، "أشواطا متقدمة في مجالات التكوين والتجهيز والتحضير القتالي، وبلغ مستوى عال من الجاهزية والاستعداد يؤهله إلى كسب الرهانات في مختلف المجالات والحفاظ على لاستقرار البلاد وأمن المواطن" وسنده في ذلك "الشعب الجزائري الذي يستند منه قوته وعزيمته وثباته" تكريسا لمفهوم المواطنة الحقيقية التي تشكل إحدى حلقات المقاربة الشاملة في محاربة ومجابهة كل التحديات الاستراتيجية القائمة داخليا وخارجيا.
أمال. ط