الوطن

إعادة تدوير النفايات الطبية، الأدوية الفاسدة أبرز تحديات مراكز الردم التقنية

زرواطي أكدت على أن الخطوة لا تزال ضعيفة في الجزائر وتؤكد:

استغلال الغاز الصخري لن تكون له أية أضرار على البيئة

 

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أن "قرار الحكومة اللجوء إلى استغلال الغاز الصخري لن تكون له أية أضرار على البيئة أو المواطنين"، مؤكدة أن " الوزير الأول اويحيى أصدر قرارات تطمينة واضحة ولن تعود بالضرر على الساكنة بهذه المناطق". 

أوضحت فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطتها خلال الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات الصناعية بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة ان "الحكومة لا يمكنها أن تلجأ إلى وضع إجراء يعود بالضرر على المواطنين قائلة ان استغلال الغاز الصخري لن تكون له اية تأثيرات سلبية وان التطمينات التي قدمها اويحي واضحة في هذا المجال "، وأفادت وزير البيئة أن "نشاط إعادة تدوير وتثمين النفايات أصبح نشاطا اقتصاديا قادرا على توليد قيمة مالية تقدر بـ 38 مليار دج كل سنة"، مبرزة أنه "خلق الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بمعدل 7 آلاف منصب شغل لفائدة الشباب" .

وأوضحت أن "التحديات الاقتصادية الراهنة تستدعي إعادة تدوير وتثمين النفايات الذي كان في السابق قضية بيئية بحتة مؤكدة انه لا يزال ضعيفا بالجزائر"، مؤكدة أن "الحد من الموارد المالية الخارجية للجزائر يشجعنا على البحث عن سبل وطرق جديدة للمساهمة في استبدال الإنتاج المحلي على الواردات للاستفادة القصوى من الموارد الإنتاجية المتاحة لا سيما عن طريق جمع وإعادة تدوير النفايات وتشجيع الاستثمار في أنشطة جديدة وإنشاء شركات جديدة تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة الشباب".

مضيفة أن "قطاعها سيعمل ووفقا لتوجيهات الوزير الأول اويحي على رسم خطة إستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها الجزائر من جهة و الظرف الاقتصادي الحالي باعتبار أن البلاد في حاجة إلى هذا النوع من الطاقة لتطوير الاقتصاد البديل من جهة أخرى".

وذكرت وزيرة البيئة ان "التعاقد مع حوالي 48 شركة أجنبية للقيام بدراسات سيسمح بحسن تسيير مختلف المرافق التابعة لقطاع النفايات في وقت سجلت فيه الوزارة العديد من النقائص المسجلة في القطاع خاصة في مراكز الردم التقني للنفايات"، معبرة عن "استياءها حيال تسيير مراكز الردم التقني للنفايات على المستوى الوطني"، قائلة انه "كان من المفترض أن تستقبل مراكز الردم ما نسبته 3 بالمائة من النفايات فيما تسترجع النسبة المتبقية، غير أن العكس الذي حصل".

وفي نفس السياق عبرت زرواطي عن "مخاوفها من استهلاك مراكز الردم مساحات كبيرة بسبب عدم تسييرها بشكل جيد، قائلة "خططنا لأن يمتد عمر المراكز إلى سنة 2030 لكنها لن تصل إلى هذا التاريخ"، مؤكدة "ضرورة الارتقاء بمراكز الردم التقني للنفايات إلى مستوى مصانع حديثة منتجة تتولى إعادة تدوير سائر النفايات الطبية والأدوية الفاسدة وتحويلها إلى أشياء لها منفعة في التصنيع".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن