الوطن

وزارة الصحة: لا وجود لـ "الملاريا" في الجزائر وما سجل منها حالات مستوردة

الكشف عن نتائج اللجنة الوطنية حول لقاح الأطفال ضدّ الحصبة قريبا

توفير 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بداية من الأحد القادم

 

نفت وزارة الصحة، انتشار وباء الملاريا في الجزائر، مشيرة إلى أن الحالات المسجلة مستوردة، لكنها لا تدعو للقلق، وبخصوص حالة الملاريا المسجلة مؤخرا بباتنة، حملت الوصاية المواطن مسؤولية ذلك لكونه لم يأخذ الاحتياطات اللازمة لدى سفره إلى افريقيا كما أنه لم يتناول الأدوية الموجهة لذلك، ودعت بالمناسبة جميع المسافرين إلى البلدان الذين ينتشر فيها هذا المرض إلى "اتخاذ الاحتياطات اللازمة "، والعمل بالنصائح الطبية في مثل هذه الحالات، على صعيد آخر تم الإعلان عن توفير اللقاح المضادة للأنفلونزا الموسمية بالمؤسسات الصحية والصيدليات الخاصة ابتداء من 15 أكتوبر 2017، حيث تم توفير 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بداية من الأحد القادم، كما تم الكشف عن كون نتائج اللجنة الوطنية للقاحات حول لقاح الأطفال ضدّ الحصبة سيتم الكشف عنه قريبا.

أكد مدير الوقاية وترقية الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار خلال ندوة صحفية نشطها أمس شرح خلالها أهمية هذا اللقاح، سيما بالنسبة الفئات الهشة من مصابين بأمراض مزمنة وحوامل وأطفال، مؤكدا استيراد معهد باستور الجزائر لـ 5ر2 مليون جرعة مع إمكانية استيراد كميات إضافية عند الضرورة، وحسب ذات المسؤول فإن وزارة الصحة استثمرت هذه السنة في الاتصال والإعلام بأهمية اللقاح أكثر من السنوات الماضية، وذلك من خلال تعزيز الحملات التوعوية والتحسيسية بتخصيص ومضات إشهارية تلفزيونية وإذاعية فضلا عن ملصقات بالأماكن العمومية والمؤسسات الصحية ووسائل النقل العمومي، وقد استفادت الفئات الأكثر عرضة للفيروس وأكثر حاجة إلى هذا اللقاح من قرابة 3ر1 مليون جرعة خلال الموسم 2016/ 2017 -يضيف ذات المتحدث-مما جعل المصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والأطفال وفئة المسنين أكثر حماية من قبل.

وشرح بالمناسبة بأن التعرض إلى الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ناجم عن عدوى حادة للفيروس بالجهاز التنفسي غالبا ما تكون "هينة" لكنها تقد تتطور إلى تعقيدات قد تؤدي إلى الوفاة حسب حدة الفيروس وضعف الأشخاص الذين يتعرضون له، مما يدفع بالسلطات العمومية إلى تعزيز الوقاية للتصدي لانتشار هذه الإصابة.

ولدى تطرقه إلى الحالات الشديدة التي تم تسجيلها خلال الموسم 2016/ 2017 قال ذات المتحدث، أنه لم يتم الإبلاغ إلا عن 15 حالة في حين لم تسجل الوزارة أية حالة وفاة، مقارنة بالموسم الذي سبقه 2015 /2016 الذي عرف تسجيل 300 حالة شديدة تسببت في وفاة 30 شخصا.

وذكر بالمناسبة بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتصدي للفيروس وذلك من خلال تفعيل التعليمة التي سنتها لهذا الغرض فضلا عن تحسيس السلك الطبي بلقاح مستخدميه ولقاح المواطنين، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الأسرة بالمؤسسات الاستشفائية للتكفل بالفئات الهشة والرفع منها وقت الحاجة بالإضافة إلى عمل مركز المراقبة.

وأشار استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في إصابة بين 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة سنويا تؤدي إلى وفاة بين 250 إلى 500 ألف شخص في العالم.

 

الكشف عن نتائج اللجنة الوطنية حول لقاح الأطفال ضدّ الحصبة قريبا

 

في سياق آخر ذات المسؤول أن اللجنة الوطنية المكلفة بلقاحات الأطفال ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن الكيفية والطريقة التي سيتم بها إعادة تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وأوضح أن اللجنة الوطنية للقاحات الأطفال تدرس في الوقت الحالي "الكيفية والطريقة التي سيتم بها إعادة إدراج اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية بالوسط المدرسي".

وللإشارة فأن حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط  المدرسي الموجهة للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة والتي  تنظم كل  سنة بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية قد لاقت خلال الحملة التي  نظمت من 6 إلى 15 مارس 2017,عزوفا من طرف أولياء التلاميذ الذين شكك بعضهم في  نوعية هذه اللقاحات، ويدرج هذا اللقاح ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة و الحصبة الألمانية  و متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية, وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة، وحسب الدكتور فورار فانه ورغم عزوف الأولياء السنة الماضية عن لقاح ابنائهم  قد استفاد من هذا اللقاح 5ر1 مليون تلميذ من بين 6 ملايين ونصف المعنيين بهذا  اللقاح من هذه العملية.

 

لا وجود لـ"الملاريا" في الجزائر وما سجل منها حالات مستوردة

 

في حين شدد المتحدث أن حالات الملاريا التي تسجل بالمجتمع من حين لآخر كلها "حالات مستوردة ولا تدعو للقلق"، وأوضح على هامش الندوة الصحفية التي نشطها حول تحسيس المواطنين للقاح ضد الأنفلونزا الموسمية أن حالات الإصابة بالملاريا التي تسجل من حين لآخر "هي حالات مستوردة ولا تدعو للقلق " مشيرا إلى الحالة التي تم الكشف عنها بولاية باتنة الأسبوع الماضي والتي راجعة -حسبه-إلى عدم أخذ المواطن الذي سافر إلى بلد افريقي الاحتياطات اللازمة في تناول الأدوية الموجهة لذلك.

وداعا بالمناسبة جميع المسافرين إلى البلدان الذين ينتشر فيها هذا المرض إلى "اتخاذ الاحتياطات اللازمة "والعمل بالنصائح الطبية المتمثلة في تناول أدويتهم في الوقت المناسب انتظام مذكرا بأن العديد من هؤلاء " لا يحترمون " مدة ومتابعة العلاج قبل وخلال وبعد العودة من السفر مما يعرضهم إلى هذه الإصابة، ورغم توجيهات الطبيب والإجراءات الوقائية المتخذة من طرف الوزارة فإن العديد من المسافرين إلى البلدان التي تعاني من وباء الملاريا -حسب الدكتور فورار-"  لا يحترمون هذه التوجيهات"، وذكر في هذا الإطار بأن الوزارة لا يمكنها أن تقوم بتشخيص مبكر حول هذا المرض  "المستورد بالجزائر" إلا بعد الإعلان عن حالات يتم التكفل بها فورا بالمؤسسات  الاستشفائية مشيرا إلى تسجيل خلال سنة 2016 بين 400 و500 حالة كلها كانت  مستوردة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن