الوطن

التصدير يوفر ربح أكبر وعلى المنتجين تخصيص حصة للسوق الوطنية من المنتجات الجيدة

رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح:

أكد أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح أن العديد من المنتجين يفضلون الأسواق الخارجية التي توفر ربح أكبر وبالعملة الصعبة الأمر الذي يخلق ندرة في عدد من المواد الذي يكون الإنتاج فيها ضعيف مشيرا أنه من الضروري على المنتجين تخصيص حصة للسوق الوطنية من المنتجات عالية الجودة باعتبار ان هناك من المستهلكين من يبحثون عن الجودة حتى ولو كانت بسعر أعلى.

وقال صويلح لـ"الرائد" أن التصدير بالنسبة لبعض المنتجين يضمن فائدة اكبر من السوق الوطنية مشيرا أن عملية التصدير هذه تحتم على المنتج الاعتناء والتأكد من مدى جودة سلعه، وتحري الجودة العالية والنوعية الفاخرة في المنتجات الموجّهة للتصدير لاسيما وأنها تستهدف منافسة أرقى السلع الأوروبية وأشهر الماركات العالمية إلا أن صويلح أنتقد سياسة المنتجين والمصدّرين الجزائريين الذين يتعمدون إغراق السوق الوطنية بالسلع الرديئة بحجة أن المستهلك الجزائري لا يمتلك الإمكانيات لاقتناء النوعية وبحجة متطلبات السوق معتبرا ان هناك من المستهلكين الجزائيين من يبحثون عن النوعية حتي ولو كان السعر اعلى من باقي المنتجات، وقال صويلح ان هناك العديد من المواد  التي تصدّرها الجزائر للخارج غير متوفرة في الأسواق المحلية على غرار الأسماك والمنتجات الصيدية وبعض الحلي والنسيج والمواد الغذائية وزيت الزيتون، وبعض الخضر والفواكه المجففة والتمور، داعيا من هذا المنطلق المنتجين إلى تخصيص حصة للسوق الوطنية من هذه المنتجات معتبرا انه من حق المواطن استهلاك هذا النوع من المنتجات حتي وان كان سعرها مرتفع، بالمقابل قال صويلح انه على المنتجين منح السوق الوطنية الأولوية باعتبارها سوقا ثابتة مقارنة بالأسواق الخارجية التي تتأثر بعدة عوامل معتبرا ان رخص الاستيراد التي فرصت على العديد من المنتجات تحتم على المتعاملين الاقتصاديين تحسين سلعهم وإخضاعهم للشروط والمعايير العالمية من حيت جودة المنتج ومكوناته وتغليفه وطريقة تسوقه مشيرا انه من العيب اننا لا زلنا نري منتجات تستعمل التضليل الإشهاري في عرض منتجاتها وتغليفها الأمر الذي يضر المستهلك ويفقد الثقة في المنتوج الوطني اكثر، وأضاف صوليح  ان الجزائري لا يزال يعاني من عقدة المستورد بسبب ضعف جودة لمنتوج الوطني الذي أن تم تحسينه سيكون احسن من المستورد لما تملكه الجزائر من إمكانيات في العديد من القطاعات خاصة قطاع الفلاحة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن