الوطن

متطلبات السوق هي التي تفرض نوعية المواد المسوقة.. ولا وجود لمنتجات توجه حصريا للتصدير

الخبير في التجارة الخارجية إسماعيل لالماس:

أكد أمس الخبير في التجارة الخارجية إسماعيل لالماس أنه من البديهي أن المواد التي تصدرها الجزائر خارج المحروقات تتميز بالنوعية الجيدة والمقاييس العالية التي تتيح لها ولوج السوق الدولية التنافسية، كون هذه الأخيرة تتطلب معايير تفاضلية، تتيح لها الصمود ومنافسة المنتوجات الأخرى معتبرا ان متطلبات كل سوق هي التي تفرض نوعية المواد المسوقة.

وقال لالماس أن المستهلك الجزائري بات يبحث عن المنتجات التي تراعي قدرته الشرائية وهو ما يجعل العديد من المنتجين لا يركزون على الجودة والمعايير العالمية خاصة ما تعلق بالتغليف والإشهار والتسويق مشيرا ان الامر يختلف مع الأسواق الأوربية أو الخارجية بصفة عامة ما جعل السوق الوطنية تختلف بكثير عن الدولية من حيث نوعية وأسعار السلع المعروضة، غير أن لالماس نفي وجود منتجات جزائرية لا تسوق بالأسواق المحلية وتوجه حصريا للتصدير، مشيرا ان "دقلة نور" والزرابي الفاخرة والجلود وأنواع العسل الحر وزيت الزيتون عالي الجودة وكافة المنتجات ذات الجودة العالية متوفرة بالسوق الجزائرية ولكن بأسعار مرتفعة نسبيا مقارنة مع غيرها الأمر الذي يجعل الإقبال عليها منخفض، معتبرا ان الاختيار واسعا أمام المواطن الذي بإمكانه انتقاء السلع ذات الجودة العالية مقابل السعر المرتفع كما بإمكانه اختيار سلعا أقل جودة مقابل أسعار منخفضة، وأشار لالماس أنه وبفعل انخفاض القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين فان الإقبال على المنتجات ذات الجودة العالية تراجع ما يعني أن متطلبات السوق الوطنية تغير خاصة مع تقييد الاستيراد الأمر الذي افرز سوقا ومستهلكين يبحثون عن السعر المنخفض بغض النظر عن الجودة او النوعية وهو ما يطبقه حاليا العديد من المنتجين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن