الحدث

ذكرى 5 أكتوبر 88 لا حدث بالنسبة للأحزاب السياسية !!

رغم رمزية الأحداث

ذويبي: الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي يعيدنا إلى 29 سنة خلت

 

تجاهلت مرة أخرى الأحزاب السياسية ذكرى مرور 29 سنة على مظاهرات الخامس أكتوبر 1988، فلا الأحزاب أصدرت بيانات ولا الساسة خصصوا لقاءات صحفية للحديث عن المناسبة، رغم إجماع العديد منهم على أن الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد اليوم يشبه تلك الفترة.

ويؤكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في حديث مع "الرائد"، على أن ذكرى أحداث 5 أكتوبر 88 التي تمر اليوم 29 سنة عليها، كانت ولا تزال محطة مهمة في تاريخ الجزائر بغض النظر عن أسبابها أو من تسبب فيها، مشددا على أنها محطة كانت تهدف إلى تغيير وضع الجزائر سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، وهو ما نحاول اليوم كل من موقعه القيام به ولو أن الأساليب والظروف تختلف ولكن يبقى الهدف واحدا.

وشدد محمد ذويبي، في رده على سؤالنا حول هذه الأحداث، بالتأكيد على أن البلاد ومنذ الاستقلال عرفت نضالات متعددة ومعاناة، وقد كانت محطة 5 أكتوبر 88 التي وقعت فيها هذه الأحداث فرصة لقول لا للأوضاع والبحث عن التغيير المنشود، وسواء وافقنا على ذلك المسار كيف انطلق وأين وصل أم لا، إلا أن الأكيد هو أنه قد جاء بأهداف عديدة كان يمكنها أن تجنبنا الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية بدرجة أقل التي تعرفها البلاد اليوم.

وأضاف ذات المسؤول الحزبي يقول أن الأهداف لم تتحقق في مجملها، خاصة في الشق الاقتصادي والمالي وسياسة البلاد في هذا الجانب، ودليل ذلك هو أننا اليوم وبعد 29 سنة نعيش نفس الظروف ونفس الأزمة في شقيها المالي والاقتصادي وحتى الاجتماعي.

وأوعز المتحدث ذلك إلى غياب الانفتاح السياسي الحقيقي، فالمنظومة السياسية لا تزال هي نفسها رغم ما جاء به دستور 89 الذي أقر التعددية الحزبية، ولكن نحن نعيش تعددية حزبية بعقلية أحادية، يقول المتحدث، وإذا بقي الأمر على ما هو عليه ستبقى المطالب نفسها تحتاج جهدا ونضالا وصبرا وتجديد القناعة، فبهذه الأهداف بأن تعيش الجزائر انفتاحا يؤدي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية تتناسب مع مكانة الجزائر، يمكننا القول أن ذلك الحراك قد أثمر إيجابيا على أرض الواقع، وعدا ذلك فكل شيء لا يزال مؤجلا.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث