الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد، أمس، الخبير في علم الاجتماع، الهادي سعدي، أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين حاليا تتشابه مع ظروف سنة 1988 من حيث الشكل، غير أنه من ناحية المضمون فإن جزائري 2017 ليس نفسه الجزائري سنة 1988، حيث قال سعدي أن الأمن أصبح يمثل أولوية للجزائريين أكثر من أي شيء آخر، مشيرا أنه رغم الأزمة الحالية غير أن مؤشرات الرفاه بالنسبة لشريحة عريضة من الجزائريين لا تزال موجودة.
وقل سعدي، في تصريح لـ"الرائد"، أن نظرة الجزائريين للأزمة اختلفت، وحتى بعض الظروف اختلفت، مشيرا أن نمط عيش الجزائريين تحسن والعديد من الخدمات تطورت مقارنة بسنوات الثمانينات، وحتى الأزمات التي يعشها الجزائريون حاليا منها أزمة السكن وأزمة البطالة تراجعت حدتها إن قارناها بالسنوات الماضية، مشيرا أن الجبهة الاجتماعية ورغم الظروف الحالية وصعوبة الوضع الاقتصادي لم تسجل أي حراك منذ سنوات، وحتى النقابات، يضيف سعدي، قللت من احتجاجاتها ومطالبها، ما يعني أن الكل متفق على أن أي إصلاحات أو أي إجراءات لتخفيف الأزمة لا تكون إلا بوجود استقرار من الناحية الأمنية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، أضاف سعدي أن أغلب الجزائريين يبحثون عن الحاضر ولا ينظرون إلى العواقب بالنسبة للتخطيط المادي والاقتصادي، ما جعلهم لا يعون خطورة إجراءات تقبل عليها الحكومة، مشيرا أن هذه الأخيرة ذكية في التعامل مع أي حراك اجتماعي، باعتبار أن السلم الاجتماعي اليوم أصبح مربوطا بملفات تتعلق بالسكن والشغل، ليؤكد أن سيناريو أحداث 88 وما تلاها من عشرية سوداء، استخلص منها الجزائريون درسا جعل لديهم الخوف من التغيير سواء كان سياسيا أو اقتصاديا. بالمقابل، قال سعدي أن ذلك لا يعني أن الجزائريين لا يزالون يثقون في برامج المسؤولين، مشيرا أن فقدان الثقة توسع بين المواطن والحكومة منذ بداية الأزمة، خاصة مع الإجراءات التي مست جيوب الجزائريين وأثرت على يومياتهم، ما يستدعي حذر الحكومة من أي تفاقم أو تهديد للأمن والسلم الاجتماعي.
دنيا. ع