الحدث

حنون منزعجة من عزم الحكومة تعديل قانون المحروقات

اتهمت حزبي السلطة بالسطو على قوام حزبها

حزب العمال يشارك في محليات 2017 على مستوى 43 ولاية

 

أعربت الأمينة العامة لحزب العمال لوزيرة حنون عن قلقها من إعلان الحكومة عزمها تعديل قانون المحروقات، وكشفت أن حزبها سيشارك في 43 ولاية، مؤكدة أنه واجه "صعوبات غير مسبوقة" لإيداع قوائم مرشحيه للانتخابات، حيث تم رفض 50 قائمة من قبل الإدارة، واعترفت بأن عديد المناضلين يرفضون دخول المعترك الانتخابي، بسبب الوضع المالي لعديد البلديات التي تواجه الإفلاس، واتهمت رئيسة حزب العمال حزبي الموالاة، الأفالان والأرندي، بإيداع قوائم المرشحين للانتخابات المحلية بعد انقضاء الآجال القانونية، وتحدثت حنون عن تجاوزات كبيرة من قبل بعض الأحزاب في تشكيل القوائم، حيث عمد البعض إلى شراء القوائم.

قالت لويزة حنون خلال لقاء صحفي نشطته قبل اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس " أعلن الوزير الأول عن مراجعة قانون المحروقات، نحن جد قلقين، الجزائر لم تعد فقط مفتوحة للشركات الاجنبية، بل رضخت لها"، واعتبرت القانون الجديد بمثابة التخلي عن تأميم المحروقات خاصة وأن القانون الجديد سيراجع النظام الضريبي المطبق على الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر.

من جهة أخرى لم تعارض لوزيرة حنون استغلال الغاز الصخري شرط أن يعتبر ثروة وطنية، إلا انها عبرت عن مخاوفها إذا كان هذا الاستغلال من خلال قانون المحروقات الجديد الذي تنوي حكومة لأويحيى إقراره، كما اعتبرت الامينة العامة لحزب العمال مخطط عمل الحكومة الذي تم إقراره في البرلمان مؤخرا سيعمق سياسة التقشف، ومدمرا لآمال فصل المال عن السياسة، رافضة تبريرات الوزير الاول احمد اويحيى للجوء إلى التمويل غير التقليدي، مبرزة في نفس الإطار" التداعيات السلبية" المتوقعة " في حالة اللجوء إلى التمويل الذاتي , سيما في ظل غياب رؤية استشرافية حقيقية لدى, مرجعة تأزم الوضع الاقتصادي إلى "سوء التسيير وانتشار مظاهر الفساد ونهب المال العام".

كما ثمنت الأمينة العامة لحزب العمال قرار القاضي بالرفع من ميزانية التجهيز وكذا قرار رفع التجميد عن المشاريع وعدم اللجوء إلى المديونية الخارجية.

وفي سياق آخر أعلنت لويزة حنون عن مشاركة تشكيلتها السياسية في المحليات المقررة في 23 نوفمبر القادم وذلك على مستوى 43 ولاية، أوضحت حنون أن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم تعد "مسؤولية كبيرة سيما خلال المرحلة السياسية الحالية التي تمر بها الجزائر "وصفة إياها بـ" مفترق الطرق " وكذا بـ"المفصلية و المصيرية ", معتبرة المشاركة بمثابة "وسيلة سياسية وديمقراطية يستوجب استغلالها من خلال تعبئة الجماهير التي تملك طاقات وإمكانيات كبيرة وذلك من أجل تفادي  وقوع الجزائر في مستنقع التخلف".

وأضافت بالقول " سنخاطب عقول الجماهير وسنعرض الحلول الدائمة خلال الحملة الانتخابية " مبرزة "عزم" تشكيلتها السياسية على استغلال مختلف الفضاءات والأدوات الديمقراطية من أجل شرح برنامج حزبها خاصة ما تعلق بتوضيح مخاطر النظام الرأسمالي الذي تسبب في نشوب الحروب ".

وبالمناسبة، دعت حنون إلى مراجعة قانون الانتخابات، مشيرة في سياق ذي صلة إلى توظيف المال في عملية جمع التوقيعات.

خولة. ب

 

من نفس القسم الحدث