الحدث

الحكومة مطالبة بضبط الإطار القانوني الخاص بالتمويل الإسلامي

الخبراء أبدوا استعدادا لتقديم الاستشارة للخروج من الأزمة الاقتصادية ويؤكدون:

دعا عدد من الخبراء والمختصين الاقتصاديين إلى ضرورة ضبط الإطار القانوني الخاص بالتمويل الإسلامي الذي سيساهم بنسبة كبيرة في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

أكد رئيس النادي الاقتصادي الجزائري، الوزير السابق عبد القادر سماري، خلال تدخله في أشغال "فوروم اقتصادي" الذي نظم يوم أمس بولاية البليدة، حيث تطرق لموضوع "التمويل الإسلامي وانعكاساته على الاقتصاد الوطني"، أن الحكومة مطالبة بضبط الإطار القانوني الخاص بالتمويل الإسلامي بهدف تطبيقه على أرض الميدان في أقرب الآجال".

وأضاف ذات المسؤول أن هذا الطرح سيساهم في إخراج الجزائر من محنتها على اعتبار أن العديد من الدول الأوروبية تبنت هذا النظام سابقا، داعيا في السياق إلى الاستفادة من تجربة 140 خبير اقتصادي منضوين تحت لواء هذا النادي، بهدف إرساء ميكانيزمات كفيلة بالخروج من هذه الأزمة. ويرى هذا الخبير الاقتصادي أن نجاح هذا المشروع متوقف على "رسم الإطار القانوني المنظم له، وكذا على ضرورة اتخاذ الحكومة لقرارات صارمة وإجبار البنوك على تطبيقها".

من جهته، كشف عضو المجلس الإسلامي الأعلى والخبير الاقتصادي، محمد جلابي، عن تقديم المجلس للحكومة لمشروع متكامل حول الصناعة المالية الإسلامية، والذي لم يقتصر فقط على البنوك، بل تطرق إلى مختلف مكونات الصناعة الإسلامية، على غرار التأمين التكافلي والوقف والزكاة، إلى جانب مقترحات تخص القانون التجاري.

كما تطرق نص هذا المشروع "إلى قانون القرض والنقد الذي يسمح للبنوك الإسلامية بالعمل بأريحية، كون القانون الحالي لا يسمح لها ولا يمنعها في نفس الوقت". من جهته، أكد مدير عام بورصة الجزائر، يزيد بن موهوبي، أن الوضعية الاقتصادية الحالية تستدعي التفكير في أنواع بديلة من التمويل الاقتصادي، والتي يتقدمها التمويل الإسلامي الذي يتماشى مع عقيدة المواطن الجزائري. وأضاف ذات المسؤول أن الصيرفة الإسلامية هي الحل الوحيد لجذب الأموال الكبيرة المتواجدة في السوق الموازية، وهو الأمر الذي سيسمح بتوفر سيولة مالية.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث