الوطن

"الفلاكا" مخدر مجهول يدفع للجنون والانتحار ينتشر بين المراهقين في الأحياء الشعبية؟!

المختصين يطالبون المصالح الأمنية بالإسراع في تحليله ومعرفة كيفية التعامل مع متعاطيه

البروفيسور خياطي: التعامل مع مدمنيه صعب لأن تركيبته غير معروفة 

علي عية: على كل الأئمة تخصيص دروس للتوعية من هذه المخدرات الجديدة

 

وصل الفلاكا المخدر الخطير الذي أثار الرعب في العالم إلى الجزائر حيث ينتشر هذه الأيام في الأحياء الشعبية وسط الشباب والمراهقين، وتكشف بعض الفيديوهات التي تتداول بمواقع التواصل الاجتماعي والتي يوجد منها ما هو مصور بالجزائر خطورة هذا المخدر الذي يحول متعاطيه لزومبي ويتسبب في هلوسات سمعية وبصرية وهو ما حذر منه الأطباء والمختصين النفسيين أمس مطالبين مصالح الامن بضرورة الإسراع في تحليل هذا النوع الجديد والقاتل من المخدرات حتى يعرف كيفية التعامل معه ومع متعاطيه.

بعدما أثار الرعب في العديد من البلدان خاصة في أمريكا وصل مخدر الفلاكا للجزائر قادما من الصين ليضاف لقائمة طويلة من المخدرات التي أصبحت تفتك بعقول الشباب والمراهقين غير ان هذا المخدر الجديد ذي التركيبة الكيمائية الخطيرة وغير المعروفة قد يكون الأخطر على الإطلاق نظرا لما يسببه من هلوسات سمعية وبصرية وأعراض خطيرة تصل لحد الوفاة أو انتحار متعاطيه، والأخطر من ذلك ان هذه المخدرات ان تم مقارنتها بباقي الأنواع الأخرى تعد الأرخص في العالم وفي الجزائر، من جهة اخري فان الهالة الإعلامية التي احيطت بهذا النوع من المخدرات والجدل الذي اثير في العالم وفي مواقع التواصل الاجتماعي وتشبيه متعاطيها بالزومبي وهي الشخصية الخيالية من أفلام هوليود أثار فضول المراهقين ما دفع البعض لتجربتها.

وقد أشارت العديد من المصادر الأمنية أن هذه الحبوب المهلوسة الجديدة التي تصنع في مخابر سرية في الصين وباكستان دخلت الجزائر عن طريق الرعايا الصينيين والعمال الأجانب وما سهل عملية دخولها هو عدم تصنيفها كمخدرات في البداية كونها غير معروفة وجديدة وحتي شكلها لا يوحي انها حبوب هلوسة فهي تشبه لحد كبير حبوب الملح، وتضيف ذات المصادر ان السلطات الأمنية تمكنت الفترة الماضية من ألقاء القبض على عصابات وأفراد يقمون بترويج هذه المخدرات ضمن العديد من المخدرات الأخرى وقد تم حجز كميات من هذه الحبوب أين يجري تحليلها لمعرفة مكوناتها.

 

البروفيسور خياطي: التعامل مع مدمني الفلاكا صعب لان تركيبة المخدر غير معروفة ومعقدة 

 

من جهته أكد امس البروفيسور مصطفي خياطي ان حبوب الفلاكا تعد مخدر جديد قد يكون الأخطر بين المخدرات التي ظهرت مؤخرا كونه عبارة عن تركيبة كيمائية معقدة غير معروفة شديدة المفعول على الجهاز العصبي، وأشار خياطي في اتصال هاتفي مع الرائد أنه ومن خلال ما وصله من أطباء نفسيين وعقليين وصلتهم حالات تعاطوا هذا المخدر فأن هذا الأخير حالة من الهذيان التي ترتبط بحالات البارانويا والهلوسة الشديدة، حيث تؤدي إلى العنف، ولها أثر في ارتفاع درجة الحرارة مما قد يؤدي إلى الوفاة، كما يؤدي تعاطيها إلى الإضرار الشديد للكلى، وتسبب هلاوس سمعية وبصرية وهذيان شديد وفرط في الحركة ورغبة في الانتحار، وزيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، مشيرا أن تركيبة هذه المهلوسات تبقي غير معروفة لحد الان بالنسبة للأطباء الجزائريين لذلك فأن التعامل مع مدمني هذا النوع من المخدرات صعب ومعقد وهنا دعا خياطي أجهزة الامن للإسراع في تحليل هذا النوع من المخدرات على مستوى المخابر التابعة لها على الأقل حتي يتسنى للأطباء والمختصين تشخيص حالة الإدمان لدى متعاطيها ودرجتها وكيفية علاجها والتعامل مع متعاطيها. هذا وقد كشف المعهد القومي للإدمان على المخدرات في الولايات المتحدة الامريكية التي ظهرت فيها هذه المخدرات بشكل كبير أن سلوك متعاطي حبوب الفلاكا يتغير بعد تناولها ثلاث مرات، حيث يفقد الإنسان التحكم في قدراته العقلية مما يجعله يفقد القدرة على تصرفاته ويتحول إلى مجنون يفقد قواه العقلية.

 

علي عية: على كل الأئمة تخصيص دروس للتوعية من هذه المخدرات الجديدة

 

من جهته اعتبر أمس إمام المسجد الكبير الشيخ على عية أن المخدرات التي ظهرت السنوات الأخيرة أصبحت اخطر واشد ضررا حتي من الخمر الذي حرمه الله مشيرا انه على جميع مكونات المجتمع المدني والسلطات العمومية تحمل مسؤوليتها من أجل التحسيس والتوعية ضد هذه السموم الذي تذهب العقل وتضر بالبدن وتصل اضرارها حد الجنون أو الانتحار داعيا الائمة بمختلف المساجد لتخصيص دروس من اجل محاربة هذه المخدرات الجديدة، وقال عية أن غياب الوازع الديني يكون في الكثير من المرات سببا للتوجه لاستهلاك هذه السموم معتبرا أن تعاطي هذه المخدرات حرام لما تسببه من أضرار لجسم الانسان وما تدفع متعاطيها لارتكابه من معاصي وجرائم وفواحش.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن