الوطن

القوات البحرية تتدعم بـ"الكاسح 1"

سفينة كاسحة للألغام بتكنولوجيا متطورة

دشن الفريق أحمد قايد صالح، أمس أول السفينة كاسحة الألغام "كاسح 1" المزودة بأحدث التكنولوجيات وذات المهام المتعددة، والتي دخلت حيز الخدمة ضمن أسطول القوات البحرية الجزائرية.

ووفق بيان لوزارة الدفاع "أشرف الفريق على تفتيش السفينة كاسحة الألغام "الكاسح ـ 1"، رقم المتن 501، حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة، وهي السفينة التي تعززت بها قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيساهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي".

وأضاف "الفريق طاف بمختلف أقسام السفينة، واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها"، والكاسح 1 وفق معلومات نشرت سابقا، سفينة صائدة الألغام انجزت من قبل الشركة الإيطالية "انترمارين" وهي من طراز ليريتشي Lerici-class وتتميز بهيكلها المتقدم المصنوع من ألياف الزجاج والراتنج المقوى.

ويبلغ طول السفينة 50 متراً وعرضها 10 أمتار، وتصل قدرتها إلى 620 طنا بكامل حمولتها، وتصل سرعتها 14.6 عقد بحرية وتسع عقد بحرية لدى صيد الالغام، ويبلغ مدى السفينة الإجمالي 1500 ميل بحري بسرعتها العملياتية.

وقال الفريق قايد صالح في لقاء توجيهي مع طاقم السفينة وإطارات وأفراد القوات البحرية أن دخول هذه السفينة حيز الخدمة "هو إنجاز يتوافق تماما مع هدفنا الأسمى الرامي إلى الوصول بأسطولنا البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية، من خلال الاعتماد أساسا على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا وتكنولوجيا، ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة   في حوزتها، ومصممة على تمكين أسطولنا البحري، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة، بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة، وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى، ويثبت حضوره الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية".

وأوضح "لقد أضحى بديهيا الآن لدى فهم الجميع، أن رؤية الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومقاربته في المجال التطويري بشتى تفرعاته وميادينه، هي رؤية ذات مقاربة شاملة، تتكامل فيها مختلف القوات وتتوافق مع صلب المنظومة الواحدة التي يتشكل منها قوام المعركة لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، فبوحي هذه النظرة المتبصرة نحرص دوما على تعزيز هذا المبدأ العملي والمهني الموضوعي والواقعي بل والمنطقي".

خ. س

 

من نفس القسم الوطن