الحدث

مناصرة يلتقي السعيد مرسي وأبو جرة سلطاني

تحسبا للمؤتمر المقبل

 اجتمع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، أول أمس، بقيادات سابقة في الحركة، ضمت السعيد مرسي وأبو جرة سلطاني، في إطار مساعي الوحدة التي باشرها رئيس حمس تحسبا للمؤتمر المقبل للحزب، وكان الغائب الكبير عن هذه اللقاءات هو الرئيس الفعلي لحمس، عبد الرزاق مقري، الذي لا يعرف إن كان سيمضي في خارطة طريق مناصرة بعد عودته إلى منصبه قبل نهاية العام الجاري.

ونشرت الحركة صورا على مائدة الاجتماع ضمت مناصرة وإلى جانبه الوزير السابق إسماعيل ميمون، وعبد الحميد مداود، ومن الجانب الأيمن الحاج عزيز وأبو جرة سلطاني والسعيد مرسي، والذي يعد أول القيادات التي تركت حمس، حيث انشق عن الحركة في منتصف التسعينات وأسس حزبا مع رفيقة بوجمعة عياد، لكن لم يحصل بعد على اعتماده.

وأرفقت الصور ببيان مقتضب قال فيه الحزب أنه "تم تنظيم لقاء تشاوري من أجل توسيع مسعى الوحدة لجميع أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح".

مضيفا أنه تعذر على البعض الآخر الحضور مع دعمهم الكامل لمسعى استمرار الوحدة دون إقصاء، وبحث خلال التشاور الآليات التنفيذية والإجراءات العملية لتجسيد معاني الوحدة بأحسن الطرق وأجود الأساليب ليلتئم جميع شمل الحركة.

وباشر رئيس حمس المؤقت منذ توليه مهامه في جويلية مساعي لإعادة إدماج قيادات تركت حمس لخلافات حول الخط السياسي المتبع، زيادة على انتماء كثير من هذه القيادات لنفس الجيل.

والتقى مناصرة، في إطار سلسلة اللقاءات، مع الوزير السابق مصطفى بن بادة في متليلي بغرداية.

إلى ذلك تتوقع حركة مجتمع السلم ارتفاع المشاركة الشعبية في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر الداخل مقارنة بتلك المسجلة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 4 ماي الفارط، حسبما صرح به رئيس هذه التشكيلة السياسية، عبد المجيد مناصرة، خلال إشرافه على أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية الولائية لحزبه: "نتوقع مشاركة شعبية في الانتخابات المحلية القادمة أكثر من تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكن قد لا تتجاوز نسبة المشاركة 50 بالمائة".

وأوضح أن "الجدوى" من مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية للمرة الخامسة بـ 720 قائمة للمجالس الشعبية البلدية و47 قائمة للمجالس الشعبية الولائية، هو "إقناع الشعب بأنه لا طريق للتغيير إلا بالمشاركة في الانتخابات"، مشيرا إلى أن الصندوق "قد يساهم" في إيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية "الصعبة التي يتمنى حزبه زوالها".

وأبرز مناصرة أن ارتفاع مشاركة الأحزاب السياسية في الاستحقاقات المحلية القادمة "يعبر" عن تمسك هذه الأحزاب "بالمسار الديمقراطي الذي يعتبر السبيل الوحيد لنهضة البلاد". وستخصص حركة مجتمع السلم هذا الملتقى، حسب رئيسها، لتحضير محاور الحملة الانتخابية المقررة خلال محليات 23 نوفمبر القادم وكذا ضبط خطابها على المستوى الوطني والمحلي.

آدم شعبان
 

من نفس القسم الحدث