الحدث

لعسكري: الجزائر تعرضت لمؤامرة !!

تهجم على الأحزاب الإسلامية والحكومة

هاجم عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، علي لعسكري، أحزاب الأغلبية البرلمانية التي صوتت لصالح مخطط عمل حكومة الوزير الأول، أحمد أويحيى، وقال أن "الأفافاس" صوت ضد المخطط ورفضه جملة وتفصيلا، داعيا لبناء إجماع وطني لأنه الحل الوحيد لتأمين البلاد.

أوضح علي لعسكري، في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر عربي"، يقول: "..كنا السباقين للدعوة للمصالحة الوطنية. أيت أحمد دعا محمد بوضياف لمصالحة تاريخية، من خلال إعادة الاعتبار لتاريخنا وللرموز التي صنعت الجزائر ومن أجل دولة القانون وتصالح الدولة الجزائرية مع المواطنين… باختصار مصالحة حقيقية". وأضاف: ".. أيت أحمد كان يتمنى أن تتم هذه المصالحة بمناسبة ذكرى 5 جويلية من سنة 1992، لكن بوضياف اغتيل للأسف قبل هذا الموعد"، مشيرا إلى المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بهذا الشأن: "المصالحة لا يمكن أن تكون دون عقاب ودون الحقيقة.. وكان لزاما أن تعرف العائلات حقيقة ما حدث".

وأكد لعسكري أن الجزائر تعرضت لمؤامرة وتم توظيف "الإسلام السياسي" في هذه المؤامرة، حيث أشار يقول في هذا الصدد: ".. أيت أحمد قال للشاذلي آنذاك أن الأحزاب بحاجة على الأقل لثلاث سنوات لعقد مؤتمراتها، وطالب بانتخاب المجلس التأسيسي في هذه الفترة"، وأضاف: "الغرب حضر لنا الكثير من الأشياء حتى لا ينجح المسار الديمقراطي في الجزائر". أما عن قضية حل الأحزاب الإسلامية، قال المسؤول ذاته: ".. لم أقل هذا، بل أقول إنه يجب السماح بوجود منافسة حقيقية وأحزاب حقيقية ومؤسسات حقيقية".

كما هاجم عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، حزب التجمع الوطني الديمقراطي وقال بخصوصه: ".. الأرندي تأسس في جو من العنف وفاز بالانتخابات سنة 1997، والجميع يتذكر المسيرة الكبيرة للنواب ضد التزوير آنذاك".

وانتقد علي لعسكري البرلمان بغرفتيه ومخطط عمل حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى، وقال: ".. نحن موجودون في هذا البرلمان وصوتنا ضد مخطط الحكومة ورفضناه جملة وتفصيلا"، مهاجما الأغلبية البرلمانية الموالية للنظام إزاء تصويتهم على مخطط عمل الحكومة، مؤكدا بالقول: "صوتوا على برنامج حكومي ثم برنامج مناقض بعد أشهر من ذلك.. إنها مجزرة"، يضيف العسكري.

ودعا العسكري لبناء إجماع وطني، مؤكدا: ".. يجب العودة إلى ما حققه أسلافنا في نوفمبر وفي الصومام. رئيسنا (أيت أحمد) ترك لنا هذا المشروع وسنعمل على تحقيقه مع الجميع: أحزاب وجمعيات وصحفيين ومؤسسات الدولة. إنه الحل الوحيد لتأمين البلاد".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث