الوطن
الجزائر تحث الأفارقة على تعزيز فرص الاستثمار والشراكة
بالنظر للتسهيلات والتحفيزات التي تقدمها لهؤلاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 سبتمبر 2017
أكدت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن الجزائر تملك إمكانيات وفرص استثمارية ضخمة ومتاحة بالإمكان تحويلها إلى مشاريع في إطار التعاون العربي-الافريقي.
أعربت ممثلة الجزائر في جلسة " فرص الاستثمار في افريقيا والدول العربية" في المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي تحتضنه الاْردن تحت شعار "خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة" عن قناعة الجهات المعنية التامة بأن " الجميع على دراية بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة في الجزائر والتي بإمكاننا عن تحولها الى مشاريع في إطار برامج طموحة وواعدة في المستقبل القريب خاصة فضل التخفيضات الجبائية والاجراءات الجمركية التفضيلية التي قررتها السلطات العمومية".
ولفتت في مداخلتها الى أن فرص الاستثمار في الجزائر " في تنامي مستمر خاصة فيما يتعلق بالاستثمار المشترك" مستدلة في هذا السياق بأن كل المؤشرات " تبين لنا أن الطريق نحو مسايرة التوجهات الشرسة لاقتصاد العولمة يمر حتما عبر تجميع الموارد والدخول بقوة في مشاريع ضخمة مشتركة تسمح لنا باحتلال مكانة في اقتصاداتنا وأسواقها أولا ثم في أسواق يمكن أن ندخلها مجتمعين وملتحين حول هيكل منظم وقوي".
وأبرزت بهلول أمام الحاضرين تركيبة الاقتصاد الجزائري الذي يرتكز -كما قالت-أساسا على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يفوق عددها المليون مؤسسة مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية في هذا القطاع " هائلة" والحوافز والتسهيلات التي تحيط بها " كبيرة".
وبعد أن أشارت إلى التوجه الاستراتيجي الذي تسعى الدولة الى تجسيده من خلال تنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر خلال السنوات العشرة الأخيرة، أكدت ذات المسؤولة أنه "من المفيد ان نفكر في الإمكانيات والآليات التي من شأنها أن تدعم العمل على تكثيف الشراكة في المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة ومن الممكن أيضا أن نستفيد من الإطار الذي يوفره لنا اتحاد الغرف العربية من أحل شراكة رابحة لكل الأطراف".
ولأن الجزائر تسعى إلى تحقيق نسبة نمو في مستوى 4% في سنة 2018 وتوفرها على احتياطي صرف (103 مليار دولار) وقالت المديرة العامة للغرفة:" نتفاءل خيرا بتواجد العديد من المؤسسات العربية بالجزائر حاليا وهي تتطلع اليوم إلى آفاق واعدة للتوسع نحو أسواق أفريقية"، وقال رئيس غرف التجارة العربية ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي بالمناسبة بأن هذا اللقاء "فرصة للترويج للفرص الاستثمارية واطلاع المشاركين على بيئة الأعمال والحوافز المتوفرة في الدول العربية والإفريقية بهدف تنمية وتمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية العربية الإفريقية، والتي تمثل أولوية استراتيجية عربيا وإفريقيا".
وحسب تقرير أممي حديث فإن التعاون التجاري بين أفريقيا والعالم العربي شهد نموا ملحوظاً خلال العقد الأخيري ومن المتوقع أن تزيد وتيرة ارتفاع حجم التبادل التجاري بين المنطقتين خلال الفترة المقبلة، وحسب عبد الله حمدوك، نائب الأمين التنفيذي وكبير الخبراء الاقتصاديين لدى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، فإن صادرات أفريقيا نحو العالم العربي بلغت 6.5 في المائة من إجمالي صادراتها، كما بلغت صادرات العالم العربي إلى أفريقيا نحو 5.3 في المائة، لافتاً إلى أن تحليل المبادلات بين المنطقتين يظهر أنها تميل نحو مزيد من التنوع، وتتحلى بطابع صناعي أكثر من السلع التي تصدرها هاتان المنطقتان إلى بقية العالم.
محمد الأمين. ب