الوطن
جميع القطاعات معنية بالتحسيس بمخاطر الإصابة بداء الكلب
تتسبب في وفاة بين 15 إلى 20 شخص سنويا في الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 سبتمبر 2017
أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، على ضرورة تظافر جهود جميع القطاعات للتحسيس بمخاطر الإصابة بداء الكلب الذي يتسبب في وفاة بين 15 إلى 20 شخص سنويا في الجزائر.
أوضح الدكتور فورار في تصرح صحفي عشية احياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الذي يصادف اليوم 28 سبتمبر أن هذا الداء من "بين الأمراض التي يمكن تفاديها عن طريق الوقاية والتلقيح وحتى القضاء عليها بفضل توفير وسائل مكافحتها"، معبرا عن أسفه لتسجيل معدل 900 حالة إصابة حيوانية سنويا ووفاة بين 15 إلى 20 شخص بسبب الاصابة.
وأكد ذات المسؤول أن الكلب يبقى من بين الأمراض التي" لم تحظ بميزانية خاصة ولا اهتمام كبير من طرف البحث العلمي" سيما بالدول النامية التي يتفشى فيها المرض مشيرا إلى "عزم الجزائر وفق توصيات منظمة الصحة العالمية القضاء نهائيا على داء الكلب مع مطلع 2030"، وكشف بالمناسبة أن حوالي 120 ألف شخص بالجزائر معرضين إلى الإصابة بهذا الداء الخطير 95 بالمائة منها تتسب فيها عضة قط أو كلب في غالب الأحيان حيوانات ضالة مما يستدعي -حسبه- تعزيز الحملات التوعوية والتحسيسية لجمع والتخلص من هذه الحيوانات مع اتخاذ اجراءات وقائية استعجالية من طرف المصالح البلدية والولائية تتمثل في الجمع المنتظم للنفايات المنزلية المورد الرئيسي الذي تتغذى منه هذه الحيوانات.
وأشار الدكتور فورار بالمناسبة إلى التعليمة القطاعية التي أصدرتها كل من وزارات الصحة والفلاحة والداخلية سنة 2015 المحددة لمسؤوليات كل قطاع لوضع حد لهذا الداء الذي يمكن تفاديه بفضل الإجراءات الوقائية، ففي الوقت الذي تسهر فيه وزارة الصحة على تزويد وحدات مكافحة داء الكلب بالأمصال واللقاحات وتكوين الأطباء حول التكفل بالإستعجالات الخاصة بالداء تقوم وزارة الفلاحة باشراك المواطن في الحملات التحسيسية المتعلقة بتلقيح الحيوانات الأليفة المعرضة للخطر في حين تعمل المصالح الولائية والبلدية على وضع سجل خاص بتلقيح ومتابعة الحيوانات سيما القطط والكلاب مع فتح محاشر بكل ولاية خاصة بجمع والتخلص من الحيوانات الضالة.
ومن بين النقائص المسجلة في التكفل بمكافحة داء الكلب بالجزائر أشار الدكتور فورار إلى حملات التحسيس حول تلقيح الحيوانات الأليفة المعرضة للداء وكذا غياب محاشر لجمع والتخلص من الحيوانات الضالة التي تتغذى من النفايات المنزلية القريبة من الأحياء السكنية مما يجعل أهلها عرضة إلى الإصابة بالداء خاصة الأطفال.
وذكر مدير الوقاية في ذات السياق بغياب ثقافة وضع الكمامات على فم الكلاب والقطط عند القيام بتجوالها بالحدائق العمومية من طرف مالكيها رغم وجود قانون يجبرهم على ذلك.
وداد. ع