الحدث

صعوبات مالية يواجهها صندوق التقاعد

اضطر إلى اللجوء إلى أموال صندوق الضمان الاجتماعي والتأمين على البطالة

حذر المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد سليمان ملوكة من الاضطرابات المالية التي يواجهها الصندوق مشيرا إلى أن هناك 6 ملايين مساهم ويوجد 3 ملايين من المتقاعدين الذين يحتاجون إلى معاش تقاعدي يزيد عن 1000 مليار دينار سنويا بالإضافة إلى 140 مليار دينار تدفعها الدولة كمساهمة.

أوضح سليمان ملوكة خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة أمس أن الصندوق الوطني للتقاعد اضطر إلى اللجوء إلى أموال من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذا من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، بمبلغ يقدر بـ 900 مليون دينار من أجل دفع المعاشات التقاعدية المستحقة لعام 2017 .

ومن جهته ذكر إن سبب الاضطرابات المالية التي يشهدها الصندوق تعود إلى الخروج المكثف والمبكر" للعديد من العمال المتقاعدين، وأيضا إلى تراجع العمالة نتيجة للأزمة المالية التي تعاني منها الجزائر في حين أوضح المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد أنه في الماضي كان خمسة عمال يساهمون في معاش متقاعد واحد، وحاليا وصلنا إلى اثنين من المساهمين في معاش المتقاعد.

وقال ملوكة أن هناك 6 ملايين مساهم ويوجد 3 ملايين من المتقاعدين الذين يحتاجون إلى معاش تقاعدي يزيد عن 1000 مليار دينار سنويا بالإضافة إلى 140 مليار دينار تدفعها الدولة كمساهمة.

ومن جهة أخرى أوضح ملوكة انه ولسوء الحظ فان العديد من العمال الذين استفادوا من الزيادات خلال سنة 2015 استفادوا ايضا من الحق في التقاعد المبكر مما ادى الى عدم التوازن المالي لنظام التقاعد وأدى به الى شبه الافلاس.

وأكد أن الدولة تولي دائما اهتماما خاصا لمسألة المعاشات التقاعدية خاصة أمام تطرق مخطط عمل الحكومة إلى منظومة الضمان الاجتماعي والتقاعد، حيث تعتزم الحكومة الى تحسين جاذبية ترتيبات التقاعد وتمويله، من خلال رصد موارد جديدة للتمويل غير اشتراكات العمال وتوسيع قاعدة الاشتراك وكذا مراجعة معدلات الاشتراك لبعض أصناف المؤمن لهم اجتماعيا الذين تتكفل بهم الدولة، بالإضافة إلى إنشاء فرع للتقاعد التكميلي ضمن الصندوق الوطني للتقاعد ولدى صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الحدث