الوطن

البلديات تغرق في الفوضى وعين الأميار على تجديد العهدة؟!

تسيب بالمصالح، انتشار رهيب للقاذورات بالأحياء وتأجيل عملية تنقية البالوعات

التجارة الفوضوية تنتعش... وأميار يسعون لتوظيف الملف لحسابهم  

 

أهمل العديد من المنتخبون المحليون شؤون بلدياتهم بسبب انشغال اغلبهم بالتحضير للانتخابات المحلية وتجديد العهدة ما جعل العديد من البلدات في العاصمة تغرق في الفوضى والنفايات في وقت كان من المفروض ان تبدأ فيه هذه الأخيرة عملية تنقية البالوعات تزامنا مع بداية فصل الخريف الأمر الذي ينبأ بكارثة حقيقة في حال تسجيل تساقط الأمطار الأيام لمقبلة.

تعرف معظم البلديات في العاصمة حالة من التسيب والفوضوي، وجملة من التجاوزات بسبب انشغال أغلب الاميار بالتحضر للانتخابات المحلية وتجديد عهدتهم، حيث انعكس انشغال الأميار هذا على شؤون بلدياتهم، أين لم يجد العديد من المواطنين أي جهة تستمع لشكاويهم بخصوص اهتراء الطرقات وانعدام الإنارة في بعض الشوارع، والانتشار الرهيب للباعة الفوضيين وكذا تراكم النفايات في الأزقة والأحياء وغيرها من المشاكل اليومية.

 

مواطنون ضحية تسيب في مصالح الحالة المدنية 

 

وعلى مستوى مقرات البلديات ومصالحها أثر انشغال الأميار والمسؤولين بالانتخابات المحلية على السير الحسن للمصالح على غرار مصلحة الحالة المدنية ومصلحة جوزات السفر وبطاقة التعريف البيرو مترية أين تعرف هذه الأخيرة يوميا حالة من الاكتظاظ وملاسنات بين المواطنين والعامليين بها فقد وجد هؤلاء في انشغال الميار واغلب مسؤوليهم فرصة للتسيب وعدم الانضباط في العمل ومواقيت الدخول والخروج حيث يجد المواطن مكاتب فرغة ومصالح خالية على عروشها بمجرد وصول الساعة الرابعة مساء رغم ان هناك من البلديات من يصل وقت دوامها حتي الساعة الثامنة مساء، ليكون المواطن مضطر للعودة في اليوم الموالي خاصة وانه لا وجود لمسؤولين يمكن إيداع شكاوي عندهم فالكل منشغل بالانتخابات ليبقي المواطن وحده يدفع الثمن.

 

التجارة الفوضوية تنتعش... وأميار يسعون لتوظيف الملف لحسابهم  

 

من جهة أخري فان انشغال الأميار أيضا تسبب في ظهور أسواق موازية جديدة حيث أغتنم العديد من الشباب العاطلين عن العمل الوضع من أجل العودة للنشاط الموازي. وصاروا يركنون شاحناتهم ويعرضون سلعهم على الطرق في مختلف الاحياء وعلى الأرصفة وحتّى أمام أبواب المساجد، ما جعل السكّان المجاورون لهذه الأسواق يعبرون عن تذمّرهم الشديد من عودة الفوضى، منتقدين عدم التزام رؤساء البلديات بقرار وزارة الداخلية السابق والقاضي بإزالة هذه الأسواق ومحاربتها واتهم بعض المواطنين ممن تحدثنا إليهم الأميار بالتواطئي مع هؤلاء الباعة الفوضويين والترخيص لهم بالعودة للنشاط التجاري الموازي فقط من اجل كسب أصوات إضافية في الانتخابات وتوظيف هذا الملف الحساس لصالحهم بغض النظر في كون ذلك خرقا صارخا لتعليمات وزارة الداخلية التي امرت بالقضاء عل هذه الأسواق والعمل على عدم ظهورها مجددا.

 

بلديات تغرق في النفايات والقاذورات

 

هذا ويعد أخطر ما في الموضوع أن انشغال الأميار هذا عطّل حتى أبسط المهام بالبلديات وأثر حتى على يوميات المواطنين بالأحياء والشوارع حيث تعرف العديد من البلديات في العاصمة على غرار بلدية براقي وباش جراح وغيرها حالة كارثية بسبب النفايات التي باتت تنتشر بأغلب شوارعها واحيائها وما خلفته من روائح كريهة خاصة في الأحياء الشعبية والأحياء التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة والمجاورة منها لأسواق الخضر والفواكه، وهو ما جعل العديد من الأماكن المخصصة لرمي النفايات تتحول إلى مرتع للحيوانات، كما تعرضت العديد من مكبات رمي القمامات التي خصصته مصالح مؤسسة نت كوم للتخريب وهو ما جع المواطنين يضطرون لرمي نفاياتهم بصورة عشوائية وعلى قارعة الطريق.

 

انشغال الأميار يؤجل عملية تنظيف البالوعات وخطر الفيضانات يحدق ببلديات العاصمة 

 

من جهة أخري من المفروض أن أغلب الاميار  قد بدأوا منذ فترة  عملية تنظيف البالوعات تحسبا لفصل الخريف والشتاء غير ان ذلك لم يحدث بأغلب بلديات العاصمة اين تسبب انشغال الأميار في تعطيل هذه العملية التي دائما ما تخلق كوارث بالجملة وفضائح سوء تسيير فمجرد سقوط اولي قطرات المطر خلال بداية الخريف تتحول أحياء وشوارع العاصمة لبركة كبيرة من المياه متسببة في فوضى واكتظاظ مروري خانق غير أن الاميار يبدو انهم لم يتعلموا الدرس وانشغالهم بالكراسي والمناصب اهم بكثير من مصالح المواطنين الأمر الذي ينبأ بكارثة على مستوى لعديد من البلديات الأيام المقبلة في حال تساقط معتدل للأمطار.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن