الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
رئيس الوزراء الروسي في الجزائر يوم 10 أكتوبر الداخل
أعلن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، عن زيارة للوزير الأول والرئيس الروسي السابق، ديميتري ميدفيديف، يوم 10 أكتوبر الداخل للجزائر، مؤكدا أن الزيارة هذه ستتوج بالتوقيع على بعض الاتفاقيات جد الهامة في ميادين مختلفة، على غرار الفلاحة والتغذية والصناعات الميكانيكية وكذلك الطاقة، معتبرا أن ميادين التعاون التي تم تحديدها ستعطي دفعا جديدا للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وجدد ذات المسؤول الحكومي التأكيد على موقف الجزائر الثابت من كل الأزمات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسطي، والقائم على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتشجيع الحل السلمي والسياسي القائم على الحوار والمصالحة الوطنية"، مشيدا بمستوى التنسيق الجزائري الروسي في هذا المجال، ومبرزا أهمية التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والظواهر المرتبطة بهما.
اعتبر عبد القادر مساهل، خلال لقاء خاص على قناة "روسيا اليوم"، أجراه على هامش أشغال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن زيارة ميدفيديف للجزائر المرتقبة في قادم الأيام ستكون فرصة لتعزيز الشراكة في الميدان الاقتصادي، وفق ما تم التحضير له خلال أشغال الدورة المختلطة الجزائرية الروسية الأخيرة، مشيرا إلى أنه على هامش هذه الدورة المختلطة تم انعقاد اجتماع لرجال الأعمال الجزائريين والروس، ضم أكثر من 70 شركة جزائرية وروسية، لبحث فرص الشراكة بين أرباب العمل من البلدين. وكان تحضير الزيارة ضمن المحادثات التي جمعت مساهل مع نظيره الروسي سيرغي ميدفيديف على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعرض مساعدة لروسيا في مجال التعامل مع ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب. وقال في هذا الصدد: "للجزائر تجربة في التعامل مع مسألة عودة المقاتلين في التنظيمات الإرهابية، وهي التجربة التي تتقاسمها مع روسيا التي تعاني من عودة المقاتلين الأجانب من ذوي الأصول الروسية الموجودين في سوريا والعراق وهم بالآلاف، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال التنسيق الأمني بين الجزائر وموسكو.
ونفى وجود وساطة جزائرية في ليبيا، وقال أن السياسة الخارجية للجزائر تقوم على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتشجيع الحل السلمي والسياسي القائم على الحوار والمصالحة الوطنية"، ودعم مساندة جهود الأمم المتحدة، منتقدا المبادرات الجانبية لإنهاء الأزمة في البلد.
وبخصوص الوضع في سوريا، ذكر مساهل أن "الجزائر كانت منذ البداية ضد تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وأننا نعمل على عودة دمشق إلى الحضن العربي كدولة لها مكانتها في هذه الهيئة الإقليمية"، مشيدا بنوعية العلاقات بين الجزائر ودمشق، مشيرا إلى أنه زار الأراضي السورية السنة الماضية، تزامنا مع الذكرى الـ 60 لاستقلال سوريا، حاملا رسالة تضامن بين الشعبين الجزائري والسوري في مكافحة الإرهاب، ورسالة أخرى تدعو إلى الحل السياسي من خلال المصالحة الوطنية بين جميع السوريين.
وحول المهمة التي قادته لدول الخليج، أوضح أنه حمل خلال جولته الأخيرة في الخليج رسالة واضحة من رئيس الجمهورية، مفادها أن "الجزائر تؤمن بالحلول الداخلية بين الأطراف المعنية في بلد معين، وتؤيد أي وساطة من دول الجواري، باعتبار أن تأثير أي أزمة يكون على دول الجوار مباشرة مثلما هو الحال بالنسبة للملف الليبي، وكذا ما تعيشه دول جوار سوريا أو العراق". وقال أن "الجزائر لا تملك أي مبادرة لحل الأزمة الخليجية، فلمجلس التعاون الخليجي ميكانيزمات وآليات لحل بعض المشاكل التي تحصل بين الدول وأعضائه، ونحن نفضل أن تستعمل هذه الآليات لحل المشاكل ما بينها". مثمنا بالمناسبة مبادرة أمير الكويت لحل الأزمة بين الأشقاء الخليجيين، وأشار إلى أنه أكد خلال زيارته الأخيرة للكويت أن "الجزائر أتت لتساند هذه المبادرة وليس لاقتراح مبادرة أخرى".
آدم شعبان