الوطن

"السنابست" يلوح بإضرابات لتصحيح "كوارث" المدرسة الجزائرية

شدد على الحكومة لفتح الحوار قبل انفجار اجتماعي وشيك

دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" إلى التجنيد أكثر ليس فقط لتأدية رسالته النبيلة في تربية وتعليم الأجيال، وإنما في النضال لتصحيح الوضع المرير الذي تعيشه المدرسة الجزائرية ولتحقيق المطالب الاجتماعية المرفوعة، وللرقي بالأستاذ إلى مكانته الاجتماعية الحقيقة، وما ضاع حق وراءه طالب.

وتشدد النقابة وعلى لسان منسقها والوطني مزيان مريان على رفضها  لكل أشكال الإقصاء والتهميش الذي تتعرض له النقابات المستقلة، ويدعو الحكومة إلى حوار اجتماعي جاد مع الممثلين الشرعيين والحقيقيين للعمال، في كل القضايا والملفات الاجتماعية والمهنية، كالتقاعد، وقانون العمل، والقدرة الشرائية، مؤكدا ان  الوضع يدعو إلى القلق وينبئ عن إنفجار اجتماعي وشيك خاصة مع ما تعرفه المدرسة الجزائرية.   

و عقب اجتماع للمكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والذي جاء في ظل الحراك الذي تشهده الجبهة الاجتماعية عامة، والتربوية خاصة،  استنكر ممثل   النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" العودة إلى نفس الأخطاء في تسيير قطاع التربية، الذي يدفع فاتورتها الأساتذة والمعلمين والتلاميذ والأولياء فقط، وعجز المسؤولين عن إيجاد حلول نهائية لها ويحمل السلطات العليا في البلاد مسؤولية حماية المدرسة الجزائرية من هؤلاء وأولئك، مشددا أن مسألة الإيديولوجية والهوية فصل فيها بيان أول نوفمبر، وأكد عليها الدستور الجزائري، وأن غايات المدرسة الجزائرية بينها القانون التوجيهي للتربية. 

كما تأسف لما آل إليه الوضع الاجتماعي، من إقصاء وتهميش للشركاء الاجتماعيين والممثلين الحقيقيين للعمال، ومن انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، ومن عدم استقرار الطبقة الشغيلة، إذ دفع بعضها  نحو التقاعد قسرا، وفرض على بعضها الآخر البقاء مكرهة وسلبها حقها من التقاعد، وما هو آت أسوء بكثير في غياب سياسة اقتصادية واضحة،

واعتبر في المقابل لجوء الحكومة إلى الحلول السهلة بإلغائها للتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، ورفع الدعم، والتمويل غير التقليدي المحلي بعد إفلاسها للخزينة العمومية، وتبذيرها للمال العام، وسوء استعمالها لآلاف مليارات الدولارات، ما هو إلا اتجاه نحو المجهول ونحو أزمة جديدة تحت مسمى "وسيلة إنقاض"، ولن يخرج الجزائر من أزمتها حسب تحليل الخبراء والعارفين بالشأن الاقتصادي العالمي والجزائري ما لم يرفق بتطوير الإنتاج المحلي البديل عن براميل البترول.

وانتقد النقابي من    ما آل إليه قطاع التربية، من تأخر انطلاق الموسم الدراسي في بعض الجهات من الوطن، من عدم استلام بعض المؤسسات التربوية، وتجميد بعض المشاريع، ونقص في التأطير البيداغوجي والإداري، والاكتظاظ الذي لم تسلم منه جل المؤسسات التربوية، وسوء اختيار المسيرين، ناهيك عن وقوعه رهينة الصراعات والمزايدات الإيديولوجية تارة، وجشع المضاربين ورجال الأعمال تارة أخرى، حتى الأسواق السوداء والموازية كان لها نصيبها في عرض وبيع الكتب المدرسية والاستيلاء على جيوب الأولياء ضاربين بذلك مجانية التعليم  عرض الحائط –يقول مزيان مريان-.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن