الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• كيتا ينوه بدور الجزائر ويؤكد على تغلغل الجماعات الإرهابية بالمنطقة
أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أضحى من الضروري "تقديم حل سياسي" للأزمة بمالي، مبرزا ضرورة تطبيق اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر، وجدد دعوته لـ"تعزيز القدرات الوطنية لتتمكن الدول من التكفل بأمنها"، داعيا في الوقت ذاته المجموعة الدولية إلى "تعبئة جماعية" من أجل دعم قوة مجموعة الـ 5 للساحل، بدوره أثنى الرئيس المالي، ابراهيم أبوبكر كيتا، على دور الجزائر في إبرام اتفاق السلام والمصالحة بمالي، الذي سمح بتحقيق نتائج "جد إيجابية" على درب السلم في بلاده، ودعا القوى الدولية للتكاتف من أجل وقف نشاط الجماعات الإرهابية التي وجدت في الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا منفذا لنشاطها بمنطقة الساحل، ما ينذر بوضع أمني مترد، قد يستمر ويطول إن لم تبادر القوى الدولية لبحث خطط توقف هذا الخطر الذي أصبح يهدد السلم والأمن الدوليين.
أكد إيمانويل ماكرون، في أول خطاب له بمنظمة الأمم المتحدة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وهو يستعرض نظرته للتعاون متعدد الأطراف، أنه "للتصدي للإرهاب والهجرة ينبغي أيضا رفع تحدي التنمية"، فبدون هذه الأخير، كما قال، يبقى الأمن مجرد تصور. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه أضحى من الضروري "تقديم حل سياسي" للأزمة بمالي، مبرزا ضرورة تطبيق اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر. وقال: "يبدو أن الحل العسكري لا يمكن أبدا أن يكون الحل الوحيد.. أود أن أؤكد هنا على ضرورة الحل السياسي والتنمية، وأنا أعني بالطبع تطبيق اتفاق الجزائر".
وبخصوص الوضع في منطقة الساحل، جدد ماكرون القول أن القوات العسكرية لبلدان الساحل الخمس (مالي، النيجر، بوركينا فاسو، التشاد وموريتانيا) تواجه صعوبات في إيجاد الأموال الضرورية لسيرها، في الوقت الذي يجب عليها أن تكون جاهزة قبل نهاية شهر أكتوبر، كما يواجه هذا المشروع تحفظا من مجلس الأمن لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أن الترخيص الذي طلبته فرنسا لهذه القوة "يفتقر إلى الدقة".
من جهته، أبرز الرئيس المالي ابراهيم أبوبكر كيتا بنيويورك دور الجزائر في إبرام اتفاق السلام والمصالحة بمالي، الذي سمح بتحقيق نتائج "جد إيجابية" على درب السلم في بلاده. وقال في الخطاب الذي ألقاه ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من منصة الأمم المتحدة: "أود أن أعرب مرة أخرى عن مدى امتنانا لإخواننا الجزائريين، وخاصة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظينا بهما في الجزائر، حيث تم إبرام اتفاق السلام والمصالحة بمالي". وأعرب عن سعادة مالي بالظروف التي تمت تهيئتها من أجل مستقبلها، مؤكدا أن الوضع العام في بلده قد عرف "تحسنا واضحا"، منذ تطبيق هذا الاتفاق الذي أبرم بعد ثمانية أشهر من المفاوضات المضنية.
ومن جهة أخرى، أكد ذات المسؤول أن استمرار تدهور الوضع الأمني بمالي وبمنطقة الساحل لا يزال يشكل خطرا حقيقيا على السلم والأمن الدوليين. وأضاف يقول في هذا السياق أن "المنطقة تواجه الإرهاب والتطرف العنيف والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة والأشخاص من طرف جماعات الجريمة المنظمة التي تتوفر على وسائل مالية ومادية ولوجيستية معتبرة"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي بلد أن يواجه لوحده هذه التهديدات العابرة للحدود"، داعيا في الوقت ذاته البلدان الصديقة والمنظمات الدولية إلى تقديم دعم مالي لقوة مجموعة الـ 5 للساحل.
خالد. ش