الوطن

طلبة بإعاقات جسدية يجبرون على دراسة تخصص الرياضة في الجامعات !!

لا تحويلات إلا إذا كان الطالب متزوجا

الطلابي الحر:" الوزارة تعاقب الطلبة المتفوقين بأكثر من 15من 20"

150 ألف طالب ساخط وتحذيرات من لغة الشارع في الوضع الراهن للبلاد

 

اتهم كل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والاتحاد الوطني للطلابي الحر مسئولون بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بدفع الجامعات للاحتقاق لأغراض سياسية، بعد خلق فوضى خلال الدخول الجامعي الجديد2017/2018 الذي يعتبر الأسوأ في حياة الجامعة الجزائرية جراء البيروقراطية التي تسببها التسجيلات والتحويلات، محذرة من انتفاضة 150الف طالب جراء تدابير "الرقمنة"، خاصة مع توجيه طلبة معاقين لتخصص الرياضة وفرض الزواج لقبول التحويل من ولاية لأخرى أو منطقة لأخرى.

وحسب المنسق الوطني عبد اللطيف ميلاط فإن الآف الطلبة في مختلف  الجامعات وبعد النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2017  رفضت  رغباتهم الاربعة رغم ان  معدلاتهم تفوق 15 و16 17 من عشرين، مشيرا ان  اكثر من 50 بالمائة من الطلبة المسجلين طعنوا في تسجيلاتهم بمعدل 150 الف طالب  غير راضين ، بسبب انعكاسات رقمنة عملية التحويلات  حيث   وجد الطلبة صعوبة في  الولوج اليه من الناحية التقنية، في ظل ان لا يراعى  الحالات الانسانية ، حيث هناك طلبة لهم اعاقة جسدية وحولوا الى تخصص الرياضة، على غرار الطالب من ولاية  وهران الذي حول الى قسنطينة ولديه اعاقة.

واضاف ذات النقابي" أن  التحويلات  هي من رفعت معدل  الرسوب  وسط الطلبة السنة الاولى بالجزائر  التي احتلت المرتبة الاولى في  العالم وتتجاوز 95 بالمائة، مؤكدا ان هذا وراء ايضا  من اخراج طلبة فارغين، متسائلا" اين دور الوزارة، قبل ان يحذر  ان قطاع التعليم العالي  يعرف اسوء دخول جامعي هذه السنة" مؤكدا انه يجب تدخل السلطات العليا بسرعة.

وتطرق في المقابل إلى  فضائح الشروط  الغريبة التي اشترطتاها الوزارة للموافقة على التحويلات والتي من بينها ان يكون الطالب متزوج  او ان والده  يعمل في قطاع عسكري تحول الى منطقة معينة، مؤكدا اهمية العودة للنظام السابق باعتباره فيه جانب انساني وعلمي حيث يتم دراسة الحالات حالة بحالة، والسنوات الماضية كانت  نتائج التحويلات كانت مرضية.

 

فوضى حقيقية..جامعات لم تنظم بعد امتحان السداسي الثاني للعام الماضي

 

وقال في مواصلة حديثه "ان المواسم الجامعية الأخير عرفت استقرار كبير من ناحية الاضرابات، التي  كانت معزولة، لكن الوزارة لم تستغل ذلك، لإيجاد الحلول لبعض المشاكل قبل ان تتفاقم والتي ادت  الى  الكثير من الجامعات لم تغلق الموسم الدراسي الماضي، حيث الطلبة لا يزال يدرسون حاليا على اساس الموسم الماضي على غرار قسنطينة باتنة التي  لم يغلق الفصل الثاني للعام الماضي، ومحذرا الوزير من هذه الفوضى التي يتورط فيها مسؤولون بالوزارة.

وأضاف متسائلا "كيف لجامعات الوطن لا تزال تدرس الموسم الدراسي2016/2017، ولم تقوم بعد بتنظيم امتحانات السداسي الثاني، في وقت انطلاق الموسم الجامعي الجديد2017/2018 في اسوء الظروف بسبب تورط مسؤولون بوزارة التعليم العالي في خلق مشاكل للطلبة.

واتهم المتحدث بعض مسؤولي وزارة التعليم العالي بالتورط في خلق المشاكل التي يعرفها القطاع مشيرا " ان هناك أطراف لا تحب الخير للقطاع التعليم العالي ويدفعون الى غلق ابواب الحوار مع الاطراف الفاعلة."

 

الاتحاد الحر" الوزارة تعاقب الطلبة المتفوقين بأكثر من 15من 20"

 

أما الأمين العام للاتحاد الوطني للطلابي الحر صلاح الدين دواجي فقال " وكان وزارة التعليم العالي  تعاقب هؤلاء الطلبة الذين تحصلوا على معدلات عالية،  ما سيخلق انعكاسات على تندي المعدلات مستقبلا، خاصة تفاجئا بالتصريحات  الصادرة عن مسؤولي الوزارة ان كل شيء على ما يرام".

وتطرق في هذا الصدد الى   الفخ القانوني المفتعل الذي وضعته وزارة التعليم العالي بتزويد الطلبة  3رغابات زائد رغبة" ال م دي "مفروضة عنهم، ما تسبب في  مهازل التحويلات ناهيك عن ما رافقها من التحويلات رغم مراسلة الوزارة الوصية التي تعمل على اخراج ازيد من 150 الف طالب للشارع ومحاصرة الوزارة .

وحذر قائلا "ان  هذه المشاكل هي تهديد على استقرار البلد امام الوضع الذي هو عليه، والقائمين على الوزارة، باعتبار ان المواقع الالكترونية تتعامل مع الطالب كانه الة في وقت تتحجج الوزارة انه عمدت اليه  للقضاء على البيروقراطية، علما ان هذه المواقع ما شجع البيروقراطية بسبب عدم مراعة ظروف الطلبة.

واكد ان حسابات الوزارة خاطئة، بالنظر ان رقمنة التحويلات لم يقضى على المحسوبية التي لا تزال قائمة بالقطاع واكد على اهمية العودة الى التحويلات على الطريقة القديمة، التي تراعي الحلالات الانسانية، خاصة وان المناصب المفتوحة هذه السنة في الطب  اقل بكثير من الاعوام الفارطة بسبب وجود اطراف في الوزارة  تعمل الى افشال سياسة الوزير، مؤكدا ان هناك اطراف لا تريد الاستقرار، وتدخل امور سياسية في القضية –يضف المتحدث-.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن